
Sign up to save your podcasts
Or
قلّة هم الأهل والمدرّسون والمنشّئون في العالم العربي، الذين يربّون الأجيال الجديدة على مراس إعادة النظر. معظم هؤلاء يكتفون إما بإعطاء الأوامر، أو بنقل المعلومة، أي أنهم يقدّسون الطاعة العمياء والقبول الأعمى بدلاً من المساءلة. أما الولد الذي يعترض ويسائل أو يتساءل، فيوصف بالمتمرّد، أو بالعاق، أو بالفاسد. أي عليك، منذ طفولتك حتى شبابك، أن تخضع قبل أن تفكّر.
وأكاد أجزم بأن مفهوماً مماثلاً، وهو عامل مشترك بين عدد كبير من أولياء الأمر، كي لا أقول إنه هو السائد والمطبَّق لدى غالبيتهم، هو سبب مباشر في مصائبنا الحالية، أي روحية القطيع، التي تحتقر الفكر الفردي والمساءلة النقدية، وتقدّم عليهما الالتحاق الاوتوماتيكي بالسلطة مهما كان هذه فاسدة أو غير مقنعة في الحد الأدنى.
"أطيعوا بدل أن تفكّروا" أو "نفذوا ثم اعترضوا": ولكن، ما نفع الاعتراض بعد التنفيذ؟ لنفكّر أولا، ثم لنقرر بأنفسنا إذا كنا سوف ننفذ أم لا، بناء على مدى اقتناعنا بما يُطلب منا. أقول ذلك لأني أؤمن بأن خلاصنا الوحيد كشعوب وأفراد، في هذا العالم المأزوم الذي يتجه أكثر فأكثر نحو سيادة الآلة على الإنسان، يكمن في تربية الأجيال الجديدة على جوهر ما يميّزنا كبشر: أي التفكير والاختيار وإعادة النظر في كل شيء: في ما يقوله الأهل، والأصدقاء، والمدرسون، والمرشدون الدينيون، وهلم جرّا. إذا تحلينا بجرأة فعل ذلك، لن ننتج جيلاً بلا قيم، مثلما يخاف البعض، بل جيلا مستقلا قادرا على أن يعيش بوعي، ويحكم بوعي، وأن يأخذ بلداننا وثقافاتنا نحو آفاق مضيئة، بعيداً عن الاستزلام الأعمى، والتطرف الأعمى، والكره الأعمى، والعنف الأعمى، والرفض الأعمى للآخر.
كفانا تنفيذاً ثم اعتراضاً. حتماً نستحق كبشر أكثر من ذلك.
قلّة هم الأهل والمدرّسون والمنشّئون في العالم العربي، الذين يربّون الأجيال الجديدة على مراس إعادة النظر. معظم هؤلاء يكتفون إما بإعطاء الأوامر، أو بنقل المعلومة، أي أنهم يقدّسون الطاعة العمياء والقبول الأعمى بدلاً من المساءلة. أما الولد الذي يعترض ويسائل أو يتساءل، فيوصف بالمتمرّد، أو بالعاق، أو بالفاسد. أي عليك، منذ طفولتك حتى شبابك، أن تخضع قبل أن تفكّر.
وأكاد أجزم بأن مفهوماً مماثلاً، وهو عامل مشترك بين عدد كبير من أولياء الأمر، كي لا أقول إنه هو السائد والمطبَّق لدى غالبيتهم، هو سبب مباشر في مصائبنا الحالية، أي روحية القطيع، التي تحتقر الفكر الفردي والمساءلة النقدية، وتقدّم عليهما الالتحاق الاوتوماتيكي بالسلطة مهما كان هذه فاسدة أو غير مقنعة في الحد الأدنى.
"أطيعوا بدل أن تفكّروا" أو "نفذوا ثم اعترضوا": ولكن، ما نفع الاعتراض بعد التنفيذ؟ لنفكّر أولا، ثم لنقرر بأنفسنا إذا كنا سوف ننفذ أم لا، بناء على مدى اقتناعنا بما يُطلب منا. أقول ذلك لأني أؤمن بأن خلاصنا الوحيد كشعوب وأفراد، في هذا العالم المأزوم الذي يتجه أكثر فأكثر نحو سيادة الآلة على الإنسان، يكمن في تربية الأجيال الجديدة على جوهر ما يميّزنا كبشر: أي التفكير والاختيار وإعادة النظر في كل شيء: في ما يقوله الأهل، والأصدقاء، والمدرسون، والمرشدون الدينيون، وهلم جرّا. إذا تحلينا بجرأة فعل ذلك، لن ننتج جيلاً بلا قيم، مثلما يخاف البعض، بل جيلا مستقلا قادرا على أن يعيش بوعي، ويحكم بوعي، وأن يأخذ بلداننا وثقافاتنا نحو آفاق مضيئة، بعيداً عن الاستزلام الأعمى، والتطرف الأعمى، والكره الأعمى، والعنف الأعمى، والرفض الأعمى للآخر.
كفانا تنفيذاً ثم اعتراضاً. حتماً نستحق كبشر أكثر من ذلك.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
9 Listeners