
Sign up to save your podcasts
Or
لا ننفك في لبنان نعود إلى النقطة الصفر. كأننا عالقون في دائرة مفرغة لعينة لا مخرج منها ولا خلاص. مسلسل من المصائب والنكبات، آخرها ما حدث منذ يومين من قصف غاشم للعاصمة بيروت.
نعيش على أعصابنا، القلق قوتنا اليومي، أما الطبقة السياسية فلا تزال، في غالبيتها، على ممارساتها، تتحصّن وراء متاريس مصالحها الضيقة ولا تتورّع عن ممارسة الابتزاز إلى أقصاه، غير آبهة بهذه البلاد الموجوعة. كأنّ نصف شعب لبنان ليس تحت خطّ الفقر، كأنّ الليرة بألف خير، كأن الدين العامّ في مستوياته الدنيا، كأن الناس لم تخسر أموالها في المصارف، كأن تفجير بيروت لم يقع، كأن الجنوب لا يتعرض للقصف اليومي، كأن ليس هناك إبادة مستمرة في فلسطين، كأن الناس لم يتشرّدوا من بيوتهم، وهلم.
بعد أيام قليلة تصادف ذكرى انفجار 4 آب 2020 في مرفأ بيروت. نعرف جميعاً أن جزءا من كل واحدة وواحد منا مات في ذلك اليوم، ولن يعود إلى الحياة بعد الآن. وأن جزءا من لبنان مات في ذلك اليوم، ولن يعود إلى الحياة بعد الآن. كنا في ما مضى نصدق لعبة الأمل. نصدق أن الغد سيكون أفضل من الأمس. وأن المشكلات سوف تختفي. وأن الجروح سوف تلتئم. ثم كبرنا، وفهمنا أن الأمل لعبة أطفال فحسب.
أما الحقيقة ففي مكان آخر. مكان فيه أحرارٌ وأبرياء يُذبَحون. مكان ينازع وينزف ويُنتَهك. مكان فيه حروب من كل نوع: علنية وسرية، فعلية ومعنوية، ملموسة وافتراضية، عسكرية وسياسية. مكان فيه لاجئون ومشرّدون وأيتام وثكالى يحملون صرخاتهم وحسراتهم. ترى هل نجرؤ أن نظل نصدّق أن المجرمين سوف يُعاقَبون، وأن المتعبين سوف يرتاحون، وأن المظلومين سوف يُنصَفون؟
لست أدري. جل ما أعرفه أننا، في هذه البلاد، في هذه المنطقة، لا ننفك نعود الى النقطة الصفر.
لا ننفك في لبنان نعود إلى النقطة الصفر. كأننا عالقون في دائرة مفرغة لعينة لا مخرج منها ولا خلاص. مسلسل من المصائب والنكبات، آخرها ما حدث منذ يومين من قصف غاشم للعاصمة بيروت.
نعيش على أعصابنا، القلق قوتنا اليومي، أما الطبقة السياسية فلا تزال، في غالبيتها، على ممارساتها، تتحصّن وراء متاريس مصالحها الضيقة ولا تتورّع عن ممارسة الابتزاز إلى أقصاه، غير آبهة بهذه البلاد الموجوعة. كأنّ نصف شعب لبنان ليس تحت خطّ الفقر، كأنّ الليرة بألف خير، كأن الدين العامّ في مستوياته الدنيا، كأن الناس لم تخسر أموالها في المصارف، كأن تفجير بيروت لم يقع، كأن الجنوب لا يتعرض للقصف اليومي، كأن ليس هناك إبادة مستمرة في فلسطين، كأن الناس لم يتشرّدوا من بيوتهم، وهلم.
بعد أيام قليلة تصادف ذكرى انفجار 4 آب 2020 في مرفأ بيروت. نعرف جميعاً أن جزءا من كل واحدة وواحد منا مات في ذلك اليوم، ولن يعود إلى الحياة بعد الآن. وأن جزءا من لبنان مات في ذلك اليوم، ولن يعود إلى الحياة بعد الآن. كنا في ما مضى نصدق لعبة الأمل. نصدق أن الغد سيكون أفضل من الأمس. وأن المشكلات سوف تختفي. وأن الجروح سوف تلتئم. ثم كبرنا، وفهمنا أن الأمل لعبة أطفال فحسب.
أما الحقيقة ففي مكان آخر. مكان فيه أحرارٌ وأبرياء يُذبَحون. مكان ينازع وينزف ويُنتَهك. مكان فيه حروب من كل نوع: علنية وسرية، فعلية ومعنوية، ملموسة وافتراضية، عسكرية وسياسية. مكان فيه لاجئون ومشرّدون وأيتام وثكالى يحملون صرخاتهم وحسراتهم. ترى هل نجرؤ أن نظل نصدّق أن المجرمين سوف يُعاقَبون، وأن المتعبين سوف يرتاحون، وأن المظلومين سوف يُنصَفون؟
لست أدري. جل ما أعرفه أننا، في هذه البلاد، في هذه المنطقة، لا ننفك نعود الى النقطة الصفر.
3 Listeners
132 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
3 Listeners