
Sign up to save your podcasts
Or
هل تعرفون ما هو أشد فتكاً على الإنسان من أي زلزال أو طوفان أو وباء؟ هل تعرفون ما الذي يقتل البشر أكثر من أي كارثة طبيعية أو مرض خبيث؟ هو الإنسان، أجل. فالإنسان عدوّ نفسه بامتياز، قبل أن يكون ثمة أعداء يترصدون له من خارج.
إن تعدي الإنسان الهمجي، المنظم والعشوائي، على أخيه الإنسان، وعلى قيم الحياة الكريمة، هو السبب وراء غالبية المشكلات والمصائب التي تعاني منها البشرية اليوم، ووراء غالبية الأمراض الاجتماعية المستشرية فينا. هذا الإنسان، مأخوذاً بالحقد والطمع والجشع والتملك والاستئثار وحب السيطرة، بات يهدد أسس الحياة نفسها، من خلال مساهمته المباشرة أو غير المباشرة في القتل والتشريد والتجويع والظلم على أنواعه. ضمير الإنسان يفرض عليه، في جملة ما يفرضه من شروط، أن يتصرّف بأخلاق، لكنه يمعن بدلا من ذلك في ارتكاباته الخاطئة والمؤذية.
تعرفون تماماً عن أيّ إنسان أتحدث: أتحدث عن الإنسان الشرير، الذي يكذب ويعتدي ويفتري ويضرب ويغتصب ويقتل، من دون أن يرفّ له جفن؛ أتحدث عن الإنسان اللئيم، المعفّر وجهه بالرخص والمهانة والحقارة، المختبئ تحت الأقنعة الطاهرة النظيفة؛ أتحدث عن الإنسان القذر، الملوّثتان يداه بالدم والصفقات، المرتدي القفّازات البيضاء النقية التي تبدو بريئة من كل عيب؛ أتحدث عن الإنسان الداعر، الذي يعيش في الأوكار والأقبية والدهاليز وبيوت الفجور السياسية والاقتصادية والمجتمعية والدينية؛ أتحدث عن الإنسان الكاره، الطافح بالحقد الذي ينشره في القلوب وعلى الشاشات، حتى صار حقده في صلب الوجدان الجماعي العام والأخلاقيات العامة، وفي صميم المعايير الانحطاطية السائدة. أتحدث، في اختصار، عن الإنسان اللاإنسان.
نعم، الإنسان هو اليوم ضدّ نفسه، لأنه بات ينسى إنسانيته ويتصرف كآلة أو كوحش. فمَن ينقذنا من هذا الخطر؟ من ينقذنا من الإنسان اللاإنسان؟
هل تعرفون ما هو أشد فتكاً على الإنسان من أي زلزال أو طوفان أو وباء؟ هل تعرفون ما الذي يقتل البشر أكثر من أي كارثة طبيعية أو مرض خبيث؟ هو الإنسان، أجل. فالإنسان عدوّ نفسه بامتياز، قبل أن يكون ثمة أعداء يترصدون له من خارج.
إن تعدي الإنسان الهمجي، المنظم والعشوائي، على أخيه الإنسان، وعلى قيم الحياة الكريمة، هو السبب وراء غالبية المشكلات والمصائب التي تعاني منها البشرية اليوم، ووراء غالبية الأمراض الاجتماعية المستشرية فينا. هذا الإنسان، مأخوذاً بالحقد والطمع والجشع والتملك والاستئثار وحب السيطرة، بات يهدد أسس الحياة نفسها، من خلال مساهمته المباشرة أو غير المباشرة في القتل والتشريد والتجويع والظلم على أنواعه. ضمير الإنسان يفرض عليه، في جملة ما يفرضه من شروط، أن يتصرّف بأخلاق، لكنه يمعن بدلا من ذلك في ارتكاباته الخاطئة والمؤذية.
تعرفون تماماً عن أيّ إنسان أتحدث: أتحدث عن الإنسان الشرير، الذي يكذب ويعتدي ويفتري ويضرب ويغتصب ويقتل، من دون أن يرفّ له جفن؛ أتحدث عن الإنسان اللئيم، المعفّر وجهه بالرخص والمهانة والحقارة، المختبئ تحت الأقنعة الطاهرة النظيفة؛ أتحدث عن الإنسان القذر، الملوّثتان يداه بالدم والصفقات، المرتدي القفّازات البيضاء النقية التي تبدو بريئة من كل عيب؛ أتحدث عن الإنسان الداعر، الذي يعيش في الأوكار والأقبية والدهاليز وبيوت الفجور السياسية والاقتصادية والمجتمعية والدينية؛ أتحدث عن الإنسان الكاره، الطافح بالحقد الذي ينشره في القلوب وعلى الشاشات، حتى صار حقده في صلب الوجدان الجماعي العام والأخلاقيات العامة، وفي صميم المعايير الانحطاطية السائدة. أتحدث، في اختصار، عن الإنسان اللاإنسان.
نعم، الإنسان هو اليوم ضدّ نفسه، لأنه بات ينسى إنسانيته ويتصرف كآلة أو كوحش. فمَن ينقذنا من هذا الخطر؟ من ينقذنا من الإنسان اللاإنسان؟
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
8 Listeners