
Sign up to save your podcasts
Or
… وأخيراً، لم يعد الأمل ترفاً مستحيلاً أو سراباً متبخّراً في حياتنا نحن اللبنانيين. أخيراً بات في مقدورنا أن نحلم، أن نفرح، أن نصدّق الوعود، أن نتنفّس الصعداء. بات في مقدورنا أن نطمح ونتمنى ونخطط من دون أن ننظر إلى ما وراء ظهورنا بحثاً عن خنجر الخيبة في الأفق، ان نتطلع الى المستقبل بتفاؤل من دون ان نضحك على أنفسنا، أن نقول "الأفضل آتٍ" من دون ان نستحي بسذاجتنا، وان نضع أهدافاً من دون ان يذبحنا الإحباط.
نعم، أخيراً، "صار عنّا" رئيس جمهورية ورئيس حكومة نفتخر بهما، ونعتمد عليهما، ونتبجّح بأخلاقياتهما ونظافة أكفهما، ونأتمنهما على مهمة انتشالنا من بؤرة اليأس والمعاناة والقهر والفساد هذه التي تخبّطنا فيها لسنوات، لا آذان تسمع صراخنا، ولا أيدي تمتد لإنقاذنا.
هل ترانا نحمّلهما أكثر مما يحتملان من توقعات؟ ارفض، شخصياً، ان أفكّر بذلك. وانا ارفض هذا لسببين: أولاً، لأن ما يتمتعان به من خصال استثنائية، وما أثبت، كل منهما في مجاله، من قدرات وبأس وجدارة وشجاعة، يخوّلنا ان نعوّل عليهما كل التعويل. وثانياً وخصوصاً، لأنه "ممنوع" عليهما ان يخفقا. لأنهما "مجبوران" ان يكونا على قدر امانينا وحاجاتنا مهما كانت الظروف المحيطة بهما صعبة (وهي صعبة)، ومهما ستكون محاولات تفشيلهما كثيرة (وهي ستكون كثيرة).
سيدي الرئيس جوزاف عون،
سيدي رئيس الحكومة نواف سلام،
مصيرنا ومصير هذه البلاد المنهكة بين ايديكم العارفة، المتبصّرة، المتمكنة، النزيهة، الثابتة، الباسلة والصلبة.
لنا نحن ان نثقل كاهليكما بالتوقعات،
ولكما أنتما ان تكونا على قدرها… وأكثر.
… وأخيراً، لم يعد الأمل ترفاً مستحيلاً أو سراباً متبخّراً في حياتنا نحن اللبنانيين. أخيراً بات في مقدورنا أن نحلم، أن نفرح، أن نصدّق الوعود، أن نتنفّس الصعداء. بات في مقدورنا أن نطمح ونتمنى ونخطط من دون أن ننظر إلى ما وراء ظهورنا بحثاً عن خنجر الخيبة في الأفق، ان نتطلع الى المستقبل بتفاؤل من دون ان نضحك على أنفسنا، أن نقول "الأفضل آتٍ" من دون ان نستحي بسذاجتنا، وان نضع أهدافاً من دون ان يذبحنا الإحباط.
نعم، أخيراً، "صار عنّا" رئيس جمهورية ورئيس حكومة نفتخر بهما، ونعتمد عليهما، ونتبجّح بأخلاقياتهما ونظافة أكفهما، ونأتمنهما على مهمة انتشالنا من بؤرة اليأس والمعاناة والقهر والفساد هذه التي تخبّطنا فيها لسنوات، لا آذان تسمع صراخنا، ولا أيدي تمتد لإنقاذنا.
هل ترانا نحمّلهما أكثر مما يحتملان من توقعات؟ ارفض، شخصياً، ان أفكّر بذلك. وانا ارفض هذا لسببين: أولاً، لأن ما يتمتعان به من خصال استثنائية، وما أثبت، كل منهما في مجاله، من قدرات وبأس وجدارة وشجاعة، يخوّلنا ان نعوّل عليهما كل التعويل. وثانياً وخصوصاً، لأنه "ممنوع" عليهما ان يخفقا. لأنهما "مجبوران" ان يكونا على قدر امانينا وحاجاتنا مهما كانت الظروف المحيطة بهما صعبة (وهي صعبة)، ومهما ستكون محاولات تفشيلهما كثيرة (وهي ستكون كثيرة).
سيدي الرئيس جوزاف عون،
سيدي رئيس الحكومة نواف سلام،
مصيرنا ومصير هذه البلاد المنهكة بين ايديكم العارفة، المتبصّرة، المتمكنة، النزيهة، الثابتة، الباسلة والصلبة.
لنا نحن ان نثقل كاهليكما بالتوقعات،
ولكما أنتما ان تكونا على قدرها… وأكثر.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners