برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف د.لمى تقلا الاختصاصية في أمراض الأذن والأنف والحنجرة، تفتح هذا الملف في حلقة اليوم من برنامج الصحة المستدامة، لفتح ملف: كيف نميز بين السعال التحسسي وسعال نزلة البرد؟

دراسة حديثة تؤكد أن الأطفال المصابون بالحساسية أكثر عرضة لخطر تطوير انواع اخرى من الحساسية

بحثت دراسة حديثة ، في السجلات الطبية الإلكترونية لنحو 220 ألف طفل في الولايات المتحدة تم فحصهم بين عامي 1999 و2020.

هذا و قدمت نتائج هذه الدراسة ، التي نُشرت في الدورية الطبية Pediatrics الخاصة بالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، دليلاً على اتجاه معترف به يُعرف باسم "مسيرة الحساسية"، وهو تطور طبيعي للأمراض المرتبطة بالحساسية من الرضاعة و حتى الطفولة، على أوسع نطاق حتى الآن.

وقال الدكتور ديفيد هيل، أحد مؤلفي الدراسة وخبير حساسية الأطفال في جامعة "بنسلفانيا إنه إذا تم تشخيص إصابة طفل بأحد أشكال الحساسية، فإن احتمالية الإصابة بنوع ثانٍ أعلى بكثير من عامة السكان.

وتجدر الإشارة الى ان التهاب الجلد التأتبي، أو الإكزيما، يعد الأول في القائمة. وظهر  هذا الالتهاب لدى أكثر من 10% من الأطفال الذين خضعوا للدراسة، بشكل عام عند بلوغهم سن ال4 أشهر .و عند بلوغهم ثلاثة عشرة شهرا من العمر، أظهرت الدراسة أن الأطفال الصغار يتعرضون لنوبات قوية من حساسية الأطعمة المُفاجِئة والربو، مع معاناة أكثر من 1 من كل 5 أطفال من الربو.

وعند عمر يزيد قليلاً عن العامين وجد الباحثون معدلات عالية من التهاب الأنف الحاد، أو حمى القش، لدى حوالي ٢٠ % من الأطفال. ومع بلوغهم ال ٣ اعوام طوّر القليل منهم التهاب المريء اليوزيني، وهي حساسية نادرة تسبب التهاب المريء، كخطوة خامسة على طول مسيرة الحساسية.

وكشف التقرير الجديد أن الفول السوداني، والبيض، والمأكولات البحرية ذات الأصداف هي أكثر أنواع حساسية الطعام التي يتم تشخيصها عند الأطفال، وعانى أكثر من 13% من الأطفال من حالتين أو أكثر من حالات الحساسية، والمعروفة باسم المراضة المشتركة.

واخيرا و على سبيل المثال، يعاني أكثر من 40% من المصابين بالربو من حمى القش ايضا ، وحوالي نصف المصابين بالربو يعانون أيضًا من الحساسية تجاه الطعام.