تقترح نايلة الصليبي في "النشرة الرقمية" مجموعة من النصائح في الأمن الرقمي لمن يعتزمون قضاء العطلة الصيفية في السفر والترحال. لكي لا يقعوا ضحية القراصنة و المحتالين .

الأمن الرقمي خلال العطلة الصيفية والسفر

نحن اليوم في خضم العطل الصيفية حيث يختار الكثيرون السفر والتمتع باكتشاف دول وثقافات مختلفة وأيضا نحن عشية  بدء الألعاب الأولمبية الصيفية وتوافد الزوار إلى فرنسا لحضور المباريات المختلفة.ففي هذه الفترة يرتفع مستوى الخطر الرقمي حيث يحاول القراصنة خداع البشري المستهلك المتصل بحيل مختلفة سواء كان عند حجز فندق، أو إعلانات تأجير الشقق المزيفة على المواقع المتخصصة، أو سرقة الهُوِيَّة، حيث يمتلئ صندوق البريد الإلكتروني برسائل إعلانات تحتوي روابط مشبوهة أو اختراق شبكات الاتصال اللاسلكي العامة المجانية وأيضا حماية المنزل من السرقة.

تعود نايلة الصليبي في "النشرة الرقمية" للتذكير ببعض النصائح لكي يبقى السائح المسافر يقظا وآمنا.بداية لهواة النشر الدائم على المنصات الاجتماعية عدم الإعلان عن تفاصيل ووجهة السفر في وقت مبكر جدًا، و نشر صور العطلة على المنصات الاجتماعية بعد العودة للمنزل.  لتفادي عمليات السطو والهجمات الإلكترونية. فالقراصنة يرصدون مغادرة  الناس للعطلة الصيفية لاستهداف ضحاياهم، يجب توخي الحذر من رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب على سبيل المثال، طلب "إعادة تعيين كلمة مرور" الموقع الشهير الذي تستخدمه لحجز مكان السكن، أو في البريد المزيف رابط يدفع المستخدم للضغط عليه بحجة النصيحة لأهم الأشياء التي يجب القيام بها في الوجهة المختارة. وتكون روابط مزيفة للاصطياد الاحتيالي phishing لاختراق جهاز الكمبيوتر وسرقة البيانات الحساسة.وهنا يمكن التحقق من صحة روابط المواقع الإلكترونية على منصة URLVoid. ولزوار فرنسا منصة FranceVerif.أيضا عصابات السطو تتربص لتحديد الموقع الجغرافي للمنزل للسرقة أثناء غياب قاطنيه.

نسخ احتياطية عن الوثائق الخاصة وحذار من  سرقة الهُوِيَّة إلكترونيا

كثير من السياح لا يحجزون في الفنادق، بل يلجؤون إلى حجز الشقق التي يضعها مواطنون في وجهة سفرهم للإيجار بأسعار جاذبة على مواقع متخصصة تتمتع بسمعة طيبة، لكن هذا لا يعني أن السائح لن يقع في الفخ. فبعض المالكين المزعومين سيطلبون نسخاً من وثائق الهوية عند إجراء حجز مزيف، لسرقة الهوية. لذا قبل إجراء أي حجز التحقق عبر الإنترنت من العنوان ومن التوصيات والملاحظات عن سمعة مالك الشقة أو المنزل. وقراءة شروط الخدمة على الموقع المتخصص. والأفضل عدم الإفصاح عن وثائق السفر إلا لمسؤولي المطار والأمن والفندق الموثوق عند الوصول.

أيضا قبل المغادرة الاحتفاظ بنسخة احتياطية من البيانات الشخصية ووثيقة السفروالاحتفاظ بها في السحاب أو في قرص صلب خارجي أو مفتاح حفظ. USB.والأمر ينطبق أيضا على محتوى الهاتف الذكي، يجب القيام بنسخة احتياطية لمحتوى الهاتف فلا نعرف أين سينتهي به المطاف، أما في قعر البحر، أو في قعر واد عند المشي لمسافات طويلة خلال رحلة Trekking، أو سيتعرض للسرقة في منطقة سياحية مكتظة.

 الشبكة الافتراضية الخاصة لحماية الاتصالات

لا توفر شبكات الاتصال اللاسلكي "واي فاي" العامة الاتصال الآمن، ويمكن لأي قرصان، حتى الهواة منهم، اختراق الأجهزة المتصلة بالشبكة وسلب البيانات التي تحتويها. النصيحة عند استخدام هذه الشبكات يجب استعمال برنامج الشبكة الافتراضية الخاصة VPN. تشفر الشبكة الافتراضية الخاصة الاتصالات وتحمي البيانات الشخصية. ويجب الحذر من إمكانية وجود شبكات "واي فاي" مزيفة في الأماكن السياحية المكتظة، لاختراق الأجهزة الإلكترونية المتصلة بهذه الشبكات لزرع البرامج الخبيثة وبرامج التجسس.

وأيضا عدم استخدام محطات شحن الطاقة العامة، إلا إذا كنتم تستخدمون أداة USB Data Blocker التي تحمي الأجهزة من عمليات نقل البيانات من الأجهزة خلال شحنها.

كذلك عدم  الوقوع ضحية الQuishing   بتجنّب مسح رموز الاستجابة السريعة QR Code الموزعة في الأماكن العامة، أو على واجهات المطاعم والمَحَالّ التجارية، فكثير من القراصنة ينشئون رموز الاستجابة السريعة مع روابط مفخخة ولصقها فوق الرموز الصحيحة الآمنة.

من النصائح الأخرى عند استخدام بطاقات الائتمان تفعيل تأكيد الدفع على هاتف الذكي مع المصرف الذي تتعاملون معه، لعدم الوقوع ضحية "Skimmer"، وهو جهاز يدمجه القراصنة في الصراف الآلي أو أجهزة قراءة بطاقات الائتمان لسرقة البيانات المصرفية.

عدم تصوير ونشر صورة بطاقة صعود الطائرة Boarding Pass مع رمز الاستجابة السريعة، بل إتلافه مع مُلصقات الأمتعة؛ فهي تحتوي بيانات شخصية.

تبقى "الوقاية خير من العلاج"

يمكن الاستماع لـ "بودكاست النشرة الرقمية" على مختلف منصات البودكاست. الرابط للبودكاست على منصة أبل

للتواصل مع نايلة الصليبي عبر صفحة برنامَج"النشرة الرقمية"من مونت كارلو الدولية على لينكد إن وعلى تويتر salibi@  وعلى ماستودون  وبلوسكاي عبر موقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي