
Sign up to save your podcasts
Or
وأنا أشاهد برنامجاً سويدياً، تنبهت أن وجوه الموجودين في الشاشة تظهر كما هي ببشرتهم سواء فيها كلف، أو تجاعيد، أو غيره، لا الكثير من المكياج، ولا بوتوكس، ولا أي محاولة لإخفاء الحقيقة.
بعد قليل من التأمل بدأت بالإعجاب بشكل الكلف، وبهذه الخطوط على الوجه، ورأيت جمالاً جديداً لم ألاحظه من قبل، إنه جمال أن يبدو الشخص كما هو بدون تزييف، فالبشرة غير المثالية ليست عيبا، والتقدم بالعمر له جماله الخاص.
قبل أشهر كنا ندرس قصة بالسويدية عن رجل وامرأة يحبان بعضهما، ويقولان بأن من الصعوبة أن يلتقيا بعد التاسعة مساء، وأن ليس بإمكانهما أن يناما معًا. للوهلة الأولى تظن أنهما اثنان في سن المراهقة، وفي نهاية القصة تكتشف بأنهما كبار في السن يعيشان في دار العجزة. يعيشان قصة حب ملتهبة، ويعانيان من قيود الدار.
أرى أمامي في الصف فتاة عربية تتطلع في مرآتها بينما نحن نقرأ، تبدو في سن العشرين، أو أصغر، وتعلك اللبان في فمها. بدت لي مستهترة بعض الشيء، وكانت تتحدث بالإنجليزية رغم أننا في صف اللغة السويدية، ثم سألنا الأستاذ: هل تعتقدون أن كبار السن يقعون في الحب؟ فقالت الفتاة بصوت خافت باللغة الإنجليزية "يااع هذا مقرف لا يمكن أن يحب شخص عجوز"، خفت أن يسمع الأستاذ، والذي هو أيضا كبير في العمر. قلت لها: "لماذا لا يمكن؟! على العكس سيكون الحب قويًّا". قالت: "لاااا، سيكون الجنس مقرفًا".
لم أعرف بماذا أرد، ولكنني تفهمت أنها أتت من مجتمعنا الذي يعتبر الكبير في السن شخصًا مقرفًا عليه أن يخفي تجاعيده، وأن حياته قاربت على الانتهاء، وليس من حقه أن يعيش ويحب. خاصة المرأة. وتذكرت كل التنمر الذي أقرأه في وسائل التواصل، ووصف أي امرأة لا يحبون آراءها بالعجوز معتقدين أن هذه أكبر مسبة من الممكن أن تجرح شعور المرأة. لم أرد أن أناقش الفتاة، فهي صغيرة بالعمر، وتربت في بيئة متنمرة على كبار السن، ولكنني تمنيت في سري أن تغيرها الأيام، وتفهم أن الحب لا عمر له، وأننا في كل فترة من عمرنا نعيش جمالًا مختلفًا، حتى تجاعيدنا لها جمالها الخاص.
وأنا أشاهد برنامجاً سويدياً، تنبهت أن وجوه الموجودين في الشاشة تظهر كما هي ببشرتهم سواء فيها كلف، أو تجاعيد، أو غيره، لا الكثير من المكياج، ولا بوتوكس، ولا أي محاولة لإخفاء الحقيقة.
بعد قليل من التأمل بدأت بالإعجاب بشكل الكلف، وبهذه الخطوط على الوجه، ورأيت جمالاً جديداً لم ألاحظه من قبل، إنه جمال أن يبدو الشخص كما هو بدون تزييف، فالبشرة غير المثالية ليست عيبا، والتقدم بالعمر له جماله الخاص.
قبل أشهر كنا ندرس قصة بالسويدية عن رجل وامرأة يحبان بعضهما، ويقولان بأن من الصعوبة أن يلتقيا بعد التاسعة مساء، وأن ليس بإمكانهما أن يناما معًا. للوهلة الأولى تظن أنهما اثنان في سن المراهقة، وفي نهاية القصة تكتشف بأنهما كبار في السن يعيشان في دار العجزة. يعيشان قصة حب ملتهبة، ويعانيان من قيود الدار.
أرى أمامي في الصف فتاة عربية تتطلع في مرآتها بينما نحن نقرأ، تبدو في سن العشرين، أو أصغر، وتعلك اللبان في فمها. بدت لي مستهترة بعض الشيء، وكانت تتحدث بالإنجليزية رغم أننا في صف اللغة السويدية، ثم سألنا الأستاذ: هل تعتقدون أن كبار السن يقعون في الحب؟ فقالت الفتاة بصوت خافت باللغة الإنجليزية "يااع هذا مقرف لا يمكن أن يحب شخص عجوز"، خفت أن يسمع الأستاذ، والذي هو أيضا كبير في العمر. قلت لها: "لماذا لا يمكن؟! على العكس سيكون الحب قويًّا". قالت: "لاااا، سيكون الجنس مقرفًا".
لم أعرف بماذا أرد، ولكنني تفهمت أنها أتت من مجتمعنا الذي يعتبر الكبير في السن شخصًا مقرفًا عليه أن يخفي تجاعيده، وأن حياته قاربت على الانتهاء، وليس من حقه أن يعيش ويحب. خاصة المرأة. وتذكرت كل التنمر الذي أقرأه في وسائل التواصل، ووصف أي امرأة لا يحبون آراءها بالعجوز معتقدين أن هذه أكبر مسبة من الممكن أن تجرح شعور المرأة. لم أرد أن أناقش الفتاة، فهي صغيرة بالعمر، وتربت في بيئة متنمرة على كبار السن، ولكنني تمنيت في سري أن تغيرها الأيام، وتفهم أن الحب لا عمر له، وأننا في كل فترة من عمرنا نعيش جمالًا مختلفًا، حتى تجاعيدنا لها جمالها الخاص.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
8 Listeners