
Sign up to save your podcasts
Or
مع كل تغيير وزاري في إحدى بلاد الشرق الحزين، ومع كل انتخابات بتقوم في أي مكان آخر في العالم، بتمر على بالي أفكار كتير. بعيدا عن الفروق الواضحة طبعا لشكل العملية الانتخابية هنا وهناك، وبعيدا عن الشفافية اللي هناك وغياب المراقبة اللي هنا واللجان الإلكترونية اللي ممكن تأثر بالخواريزميات على النتيجة هناك واللي مش بنحتاجها للدرجة هنا لأن الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا كما يقول الفيلم العربي القديم، لكني دايما بتساءل عن نقطة المراقبة المجتمعية للمسؤول.
يعني من الأشياء المبهرة دايما بالنسبة لي إنهم في بلاد بره مهما كان نفوذهم وقوتهم والقوى اللي سانداهم سواء حزبية أو رأسمالية فدايما المسئول بيكون حاطط عين من عيونه على الرأي العام، وعارف إن جزء كبير من مهمته هي إرضاء الرأي العام ده، وإن أي تصرف غير حكيم بيترتب عليه فضيحة في الجرايد، اللي هي بتتمتع بقدر من الحرية بنبص له هنا بانبهار المتابعين لجرائد قومية بتتملى عناوينها الرئيسية من السلطات بالتليفون. وبعد فضيحة المسئول الخواجة في الجرايد عليه أن يقابل غضب الجمهور، اللي بيأثر بشكل مباشر على أسهم حزبه، واللي بيؤدي في الكثير من الأحيان لاعتذاره وأحيانا أخرى لاستقالته من منصبه كنتيجة لفضيحة مالية زي إنه ركب طيارة بيزنس كلاس مش درجة سياحية، أو فضيحة نسائية زي إنه كان على علاقة خارج إطار الزواج، وفضايح تانية عندنا هنا لما بنعرف إن مسئول من مسئولينا اتورط فيها آخرنا بنعمل شوية ميمز لو هو مسئول مش رفيع المستوى، وبعدها الكلاب تعوي والقافلة تسير ولا عزاء للرأي العام ولا الخاص ولا الرأي في المطلق إن وجد.
بالطبع مجال السياسة بطبيعته مجال قذر والألاعيب السياسية والفساد مش محدودين ولا متواجدين فقط في بلادنا الحزينة، بل إنهم بييجوا يدا بيد مع السياسيين بشكل عام إلا من رحم ربي. لكن نقطة إرضاء أو الخوف من أو مراقبة الرأي العام دي هي اللي ممكن تهون شوية من المستنقع ده، وتحسس البني آدمين إنهم بني آدمين وليهم اعتبار.
يعني احنا عندنا مجموعة من المسئولين غير المنتخبين اللي ممكن يغيروا شكل حياتنا ومستقبلنا بشكل كامل بدون ما يكون عندنا أي وسيلة لمراقبتهم أو محاكمتهم أو حتى إيصال رغباتنا لمكاتبهم. فيجلس أحدهم على مكتبه و يطلع قرار يقطع كل شجر المدينة اللي انت عايش فيها فيورثك انت وأولادك وأحفادك ظروف مناخية قاتلة، ويجلس آخر على مكتبه ويطلع قرار متعلق بتوافر أو نقص أدوية قادرة على تغيير حالة أحد والديك من الحياة إلى الموت بسرعة الصاروخ. وثالث يجلس على مكتبه ويطلع بقرار حرب يمسح دول من على الخريطة، ويحول شعوب كاملة للاجئين، ويخل بتوازن منطقة بحالها دون أن يكون لأي أحد الحق إنه يقوله تلت التلاتة كام؟
من أسبوع تناولت المصادر الإخبارية خبر انتحار روبوت في كوريا الجنوبية، أثقلوا عليه بالعمل وما ادوهوش أي حقوق على اعتبار انه آلة يعني ماعندهاش مشاعر، ففاجأهم ونط من فوق السلم من كتر الضغوطات، ما بالك بشعوب كاملة من البني آدمين، بتثقلوا عليهم بقراراتكم، وما بتدوهومش أي حقوق لا في مراجعة ولا في مراقبة، وحتى الشكوى ممنوعة وعليهم انهم يقوموا بأشغالهم بدون وجع دماغ وهم ساكتين، طب ما هنرمي نفسنا من فوق سلالمنا احنا كمان يا جماعة طالما بتعاملونا كما تعامل الروبوتات ومش عاملين لنا أي اعتبار.
مع كل تغيير وزاري في إحدى بلاد الشرق الحزين، ومع كل انتخابات بتقوم في أي مكان آخر في العالم، بتمر على بالي أفكار كتير. بعيدا عن الفروق الواضحة طبعا لشكل العملية الانتخابية هنا وهناك، وبعيدا عن الشفافية اللي هناك وغياب المراقبة اللي هنا واللجان الإلكترونية اللي ممكن تأثر بالخواريزميات على النتيجة هناك واللي مش بنحتاجها للدرجة هنا لأن الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا كما يقول الفيلم العربي القديم، لكني دايما بتساءل عن نقطة المراقبة المجتمعية للمسؤول.
يعني من الأشياء المبهرة دايما بالنسبة لي إنهم في بلاد بره مهما كان نفوذهم وقوتهم والقوى اللي سانداهم سواء حزبية أو رأسمالية فدايما المسئول بيكون حاطط عين من عيونه على الرأي العام، وعارف إن جزء كبير من مهمته هي إرضاء الرأي العام ده، وإن أي تصرف غير حكيم بيترتب عليه فضيحة في الجرايد، اللي هي بتتمتع بقدر من الحرية بنبص له هنا بانبهار المتابعين لجرائد قومية بتتملى عناوينها الرئيسية من السلطات بالتليفون. وبعد فضيحة المسئول الخواجة في الجرايد عليه أن يقابل غضب الجمهور، اللي بيأثر بشكل مباشر على أسهم حزبه، واللي بيؤدي في الكثير من الأحيان لاعتذاره وأحيانا أخرى لاستقالته من منصبه كنتيجة لفضيحة مالية زي إنه ركب طيارة بيزنس كلاس مش درجة سياحية، أو فضيحة نسائية زي إنه كان على علاقة خارج إطار الزواج، وفضايح تانية عندنا هنا لما بنعرف إن مسئول من مسئولينا اتورط فيها آخرنا بنعمل شوية ميمز لو هو مسئول مش رفيع المستوى، وبعدها الكلاب تعوي والقافلة تسير ولا عزاء للرأي العام ولا الخاص ولا الرأي في المطلق إن وجد.
بالطبع مجال السياسة بطبيعته مجال قذر والألاعيب السياسية والفساد مش محدودين ولا متواجدين فقط في بلادنا الحزينة، بل إنهم بييجوا يدا بيد مع السياسيين بشكل عام إلا من رحم ربي. لكن نقطة إرضاء أو الخوف من أو مراقبة الرأي العام دي هي اللي ممكن تهون شوية من المستنقع ده، وتحسس البني آدمين إنهم بني آدمين وليهم اعتبار.
يعني احنا عندنا مجموعة من المسئولين غير المنتخبين اللي ممكن يغيروا شكل حياتنا ومستقبلنا بشكل كامل بدون ما يكون عندنا أي وسيلة لمراقبتهم أو محاكمتهم أو حتى إيصال رغباتنا لمكاتبهم. فيجلس أحدهم على مكتبه و يطلع قرار يقطع كل شجر المدينة اللي انت عايش فيها فيورثك انت وأولادك وأحفادك ظروف مناخية قاتلة، ويجلس آخر على مكتبه ويطلع قرار متعلق بتوافر أو نقص أدوية قادرة على تغيير حالة أحد والديك من الحياة إلى الموت بسرعة الصاروخ. وثالث يجلس على مكتبه ويطلع بقرار حرب يمسح دول من على الخريطة، ويحول شعوب كاملة للاجئين، ويخل بتوازن منطقة بحالها دون أن يكون لأي أحد الحق إنه يقوله تلت التلاتة كام؟
من أسبوع تناولت المصادر الإخبارية خبر انتحار روبوت في كوريا الجنوبية، أثقلوا عليه بالعمل وما ادوهوش أي حقوق على اعتبار انه آلة يعني ماعندهاش مشاعر، ففاجأهم ونط من فوق السلم من كتر الضغوطات، ما بالك بشعوب كاملة من البني آدمين، بتثقلوا عليهم بقراراتكم، وما بتدوهومش أي حقوق لا في مراجعة ولا في مراقبة، وحتى الشكوى ممنوعة وعليهم انهم يقوموا بأشغالهم بدون وجع دماغ وهم ساكتين، طب ما هنرمي نفسنا من فوق سلالمنا احنا كمان يا جماعة طالما بتعاملونا كما تعامل الروبوتات ومش عاملين لنا أي اعتبار.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners