
Sign up to save your podcasts
Or
في البهو الكبير للعمارة السكنية الشاهقة صوت بكاء وعويل.. صبية تجلس ورأسها بين يديها تبكي بحرقة الا أن الناس كالعادة في بلاد الغرب كانت تمر الى وجهتها دون أن تنظر للسيدة التي كانت تشهق مع نوبات البكاء المتلاحقة.
كنت على الهاتف مع صديقتي وهي تصف لي المشهد، أول ما خطر على بالنا أن تكون قد تلقت خبراً مفجعا وهي وحيدة في بلاد الغربة!
لم نكمل حديثنا وذهبت صديقتي لمواساتها..
المفاجأة
صبية افريقية في العشرينات من عمرها، جاءت مهاجرة وحدها من بلادها، استقبلها شاب من وطنها وخطبوا بمباركة الأهل، حيث تعيش معه لإتمام أوراق الهجرة والزواج، من حديثها فهمنا أنه من المتعارف عليه ضمن هذه الجالية أن يرتب الاهل في الوطن الأصلي علاقات الزواج لبناتهن وأبنائهن في الغربة معتقدين أن في هذا الامر حماية لهم!
ماريا (اسم مستعار) لم تكن تبكي لأن أمراً جللا حدث لأحد أفراد عائلتها في وطنها الأم! لقد كانت تبكي إثر تعرضها للعنف والضرب واللكم من خطيبها الذي يفترض أن يحافظ عليها ويقدم لها الحماية!
في ذلك اليوم كانت تجلس مرتدية عباءة طويلة تخفي تحتها ملابس مقطعة وكدمات موجعة، أما الصادم فهو أن خطيبها كان يجلس في نفس البهو يراقبها بعد أن استولى على هاتفها!
في كندا يتم التعامل مع العنف المنزلي بكل صرامة، لكن على المتضرر/ة البالغين أن يتقدم بالشكوى ليتم التعامل معها. الا أن المشكلة الأكبر هي أن مراكز الايواء من العنف المنزلي تشهد ازدحاما كبيراً ولم يتوفر لماريا مكان تذهب اليه بعيدا عن خطيبها الذي كان يضربها ويعنفها ويستولي على نقود عملها مراراً وتكراراً!
في تحقيق قديم نسبيا أجراه راديو سي بي سي عام 2020 أظهر أن ضحايا العنف المنزلي يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد مكان آمن ضمن ملاجئ النساء ضحايا العنف لاكتظاظها، ففي تشرين الثاني نوفمبر 2019، رفضت مراكز الإيواء طلب نحو من 620 سيّدة في اليوم، أي ما يقرب من 19 ألف طلب في الشهر بسبب النقص في الأماكن لديها! لكم أن تتخيلوا الوضع بعد خمس سنوات!
ماريا لم تبلغ الشرطة وكان رأي عائلتها أن تصبر عليه فعادت له بعد أن تعهد ألا يضربها..
بالطبع لم يدم تعهده عدة أيام وإذ بماريا على باب العمارة تخرج الى بيت صديقة لها في مدينة أخرى بعد نوبة تعنيف جديدة ..
وللحديث تتمة ...
في البهو الكبير للعمارة السكنية الشاهقة صوت بكاء وعويل.. صبية تجلس ورأسها بين يديها تبكي بحرقة الا أن الناس كالعادة في بلاد الغرب كانت تمر الى وجهتها دون أن تنظر للسيدة التي كانت تشهق مع نوبات البكاء المتلاحقة.
كنت على الهاتف مع صديقتي وهي تصف لي المشهد، أول ما خطر على بالنا أن تكون قد تلقت خبراً مفجعا وهي وحيدة في بلاد الغربة!
لم نكمل حديثنا وذهبت صديقتي لمواساتها..
المفاجأة
صبية افريقية في العشرينات من عمرها، جاءت مهاجرة وحدها من بلادها، استقبلها شاب من وطنها وخطبوا بمباركة الأهل، حيث تعيش معه لإتمام أوراق الهجرة والزواج، من حديثها فهمنا أنه من المتعارف عليه ضمن هذه الجالية أن يرتب الاهل في الوطن الأصلي علاقات الزواج لبناتهن وأبنائهن في الغربة معتقدين أن في هذا الامر حماية لهم!
ماريا (اسم مستعار) لم تكن تبكي لأن أمراً جللا حدث لأحد أفراد عائلتها في وطنها الأم! لقد كانت تبكي إثر تعرضها للعنف والضرب واللكم من خطيبها الذي يفترض أن يحافظ عليها ويقدم لها الحماية!
في ذلك اليوم كانت تجلس مرتدية عباءة طويلة تخفي تحتها ملابس مقطعة وكدمات موجعة، أما الصادم فهو أن خطيبها كان يجلس في نفس البهو يراقبها بعد أن استولى على هاتفها!
في كندا يتم التعامل مع العنف المنزلي بكل صرامة، لكن على المتضرر/ة البالغين أن يتقدم بالشكوى ليتم التعامل معها. الا أن المشكلة الأكبر هي أن مراكز الايواء من العنف المنزلي تشهد ازدحاما كبيراً ولم يتوفر لماريا مكان تذهب اليه بعيدا عن خطيبها الذي كان يضربها ويعنفها ويستولي على نقود عملها مراراً وتكراراً!
في تحقيق قديم نسبيا أجراه راديو سي بي سي عام 2020 أظهر أن ضحايا العنف المنزلي يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد مكان آمن ضمن ملاجئ النساء ضحايا العنف لاكتظاظها، ففي تشرين الثاني نوفمبر 2019، رفضت مراكز الإيواء طلب نحو من 620 سيّدة في اليوم، أي ما يقرب من 19 ألف طلب في الشهر بسبب النقص في الأماكن لديها! لكم أن تتخيلوا الوضع بعد خمس سنوات!
ماريا لم تبلغ الشرطة وكان رأي عائلتها أن تصبر عليه فعادت له بعد أن تعهد ألا يضربها..
بالطبع لم يدم تعهده عدة أيام وإذ بماريا على باب العمارة تخرج الى بيت صديقة لها في مدينة أخرى بعد نوبة تعنيف جديدة ..
وللحديث تتمة ...
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
120 Listeners
4 Listeners