
Sign up to save your podcasts
Or
منذ عام 1948، لم تكتفِ إسرائيل باحتلال الأرض وطرد السكان الأصليين، بل وسّعت معركتها لتشمل "اغتيال الكلمة"، عبر استهداف مباشر للصحافيين الفلسطينيين الذين سعوا إلى نقل الحقيقة وكشف الجرائم في معركة طويلة الأمد ضد الوعي، فأصبح الصحافي الفلسطيني هدف مرصود، يُطارد بالرصاص والقذائف كما يُطارد المقاوم بالسلاح.
غزة.. مقبرة الصحافيين
في الحرب الأخيرة على غزة، قتلت إسرائيل أكثر من 211 صحافياً بحسب منظمات حقوقية دولية، معظمهم قُصفوا في منازلهم مع عائلاتهم، وآخرون أحرقتهم داخل خيامهم الصحافية أو سيارات الصحافة.
هذه الاغتيالات تمت عن سبق إصرار، فاستهدفت إسرائيل عائلات صحافيين بعينهم، وسياراتهم بعينها وأجسادهم ورؤوسهم المغطاة بكلمة صحافة رغم عدم وجود أي نشاط عسكري حولهم حيث مازال مشهد اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة ماثلا أمامنا.
مارست إسرائيل التحريض العلني على الصحافيين أمام العالم وبررت قتلها لهم بشتى الذرائع.
ما يُثير الفزع أنه وأمام صمت العالم المستمر نفذت إسرائيل آخر اعداماتها للزميل حسن اصليح وهو على سرير مستشفى مجمع ناصر الطبي في قسم الحروق يتلقى العلاج! هذا النمط من الاستهداف يرقى إلى مستوى غير مسبوق ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الذي لم ولا يحترمه الاحتلال أصلا.
إن استخدام إسرائيل لسياسة قتل الصحافيين لإسكات الكلمة ونشر الرواية الأحادية يُعيد إلى الأذهان ممارسات النظام النازي. فقد سعى هتلر إلى إحكام السيطرة على الإعلام، ومارس التصفية الجسدية لكل من تجرأ على معارضة سرديته، سواء داخل ألمانيا أو في الأراضي التي احتلها. الصحف أُغلقت، الصحافيون نُفوا أو قُتلوا، وتم تأسيس "آلة إعلامية" هدفها تبرير الجرائم وتزييف الحقيقة!!
اليوم العالم الصامت يتابع إسرائيل وهي تبني نموذجها الخاص بهذا الأسلوب.
الكلمة لا تموت
اغتيال الكلمة ليس فقط جريمة ضد الأفراد، بل هو جريمة ضد الإنسانية والحرية والتاريخ. وإن كانت إسرائيل تُمعن في قتل الصحافيين لإسكات صوت فلسطين، فإن هذا الصوت، بفضل تضحياتهم، صار يجلجل أكثر ليوثق سردية الشعب الذي يتعرض للقتل والتشريد منذ أكثر من ثماني وسبعين سنة.
منذ عام 1948، لم تكتفِ إسرائيل باحتلال الأرض وطرد السكان الأصليين، بل وسّعت معركتها لتشمل "اغتيال الكلمة"، عبر استهداف مباشر للصحافيين الفلسطينيين الذين سعوا إلى نقل الحقيقة وكشف الجرائم في معركة طويلة الأمد ضد الوعي، فأصبح الصحافي الفلسطيني هدف مرصود، يُطارد بالرصاص والقذائف كما يُطارد المقاوم بالسلاح.
غزة.. مقبرة الصحافيين
في الحرب الأخيرة على غزة، قتلت إسرائيل أكثر من 211 صحافياً بحسب منظمات حقوقية دولية، معظمهم قُصفوا في منازلهم مع عائلاتهم، وآخرون أحرقتهم داخل خيامهم الصحافية أو سيارات الصحافة.
هذه الاغتيالات تمت عن سبق إصرار، فاستهدفت إسرائيل عائلات صحافيين بعينهم، وسياراتهم بعينها وأجسادهم ورؤوسهم المغطاة بكلمة صحافة رغم عدم وجود أي نشاط عسكري حولهم حيث مازال مشهد اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة ماثلا أمامنا.
مارست إسرائيل التحريض العلني على الصحافيين أمام العالم وبررت قتلها لهم بشتى الذرائع.
ما يُثير الفزع أنه وأمام صمت العالم المستمر نفذت إسرائيل آخر اعداماتها للزميل حسن اصليح وهو على سرير مستشفى مجمع ناصر الطبي في قسم الحروق يتلقى العلاج! هذا النمط من الاستهداف يرقى إلى مستوى غير مسبوق ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الذي لم ولا يحترمه الاحتلال أصلا.
إن استخدام إسرائيل لسياسة قتل الصحافيين لإسكات الكلمة ونشر الرواية الأحادية يُعيد إلى الأذهان ممارسات النظام النازي. فقد سعى هتلر إلى إحكام السيطرة على الإعلام، ومارس التصفية الجسدية لكل من تجرأ على معارضة سرديته، سواء داخل ألمانيا أو في الأراضي التي احتلها. الصحف أُغلقت، الصحافيون نُفوا أو قُتلوا، وتم تأسيس "آلة إعلامية" هدفها تبرير الجرائم وتزييف الحقيقة!!
اليوم العالم الصامت يتابع إسرائيل وهي تبني نموذجها الخاص بهذا الأسلوب.
الكلمة لا تموت
اغتيال الكلمة ليس فقط جريمة ضد الأفراد، بل هو جريمة ضد الإنسانية والحرية والتاريخ. وإن كانت إسرائيل تُمعن في قتل الصحافيين لإسكات صوت فلسطين، فإن هذا الصوت، بفضل تضحياتهم، صار يجلجل أكثر ليوثق سردية الشعب الذي يتعرض للقتل والتشريد منذ أكثر من ثماني وسبعين سنة.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
4 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
4 Listeners