
Sign up to save your podcasts
Or
من نظام التفاهة إلى واقع منصات التواصل
في كتابه نظام التفاهة (La médiocratie)، يحذر الكاتب الكندي ألان دونو من انهيار المعايير، ومن استبدال الكفاءة الحقيقية بالسطحية، حيث لم يعد النجاح مرتبطًا بالمعرفة أو الإبداع أو النزاهة، بل بمدى القدرة على الانخراط في لعبة السطحية الجماهيرية.
يقول دونو:
"لقد تغيّر الوضع: لم تعد هناك فضيحة في أن يكون المرء تافهًا، بل بات من الطبيعي أن يتم تعيين التافهين في مراكز القرار."
ويضيف:
"لقد أصبحنا في عصر أصبح فيه السوق هو المعيار، والمطلوب من الإنسان أن يكون قابلاً للبيع، لا أن يكون فاضلاً أو مثقفًا".
الأطفال ومشاهير التفاهة
يتأثر الأطفال والمراهقون بشكل مباشر بالمحتوى الرقمي الذي أصبحوا يتابعونه لحظياً، فينخدعون ببريق الشهرة والمال السهل. فيتحوّل "المؤثر" – في كثير من الأحيان – إلى قدوة، لا بسبب قيم يحملها أو رسالة يؤديها، بل لأنه ببساطة "موجود على الشاشة قرب أطراف أصابعهم، يبهرهم بمشترياته ومغامراته!!
في الماضي، كانت القدوة تُبنى على أساس قيم مثل العطاء، النزاهة، النضال، والتفوق العلمي والأخلاقي وحتى الرياضي. أما اليوم، فهي تُقاس بعدد "المشاهدات".
كل ما يحدث حولنا هو ترويج لثقافة الاستهلاك المفرط وتحييد التفكير فيما يجري داخل أوطاننا من تجاوزات وقمع وفساد.
"لم تعد السيطرة تتم عبر القمع، بل عبر الإلهاء، وعبر تضخيم التفاهة حتى تغمر الفضاء العام كله." دونو
أين القدوة؟
في "نظام يقصي الجودة ويكافئ الرداءة"
الواقع أنها أقرب مما تتصورون فهي في بيوتنا أولاُ..
لا يكفي أن ننتقد الجيل الجديد على ما يشاهدونه، بل علينا أن نُمسك بزمام التوجيه. أن نُعيد تعريف القدوة، ونُعلّم أبناءنا كيف يختارون من يتأثرون به. أن نُظهر لهم أن العمق لا يزال موجودًا، وأن هناك وجوهًا وعقولاً تنشر النور، لا الضجيج والسخافة.
علينا أن نتأكد أنهم فخورون بأنفسهم وثقافتهم
نحن أمام خطر كبير إن لم نواجه هذا النظام بوعي وفكر ونقد تربوي مستمر، فإننا سنخسر أبناءنا لحسابات لا تنتج إلا السطحية والبلاهة. هذه مسؤوليتنا فالقدوة تُبنى في البيت، وفي المدرسة.
من نظام التفاهة إلى واقع منصات التواصل
في كتابه نظام التفاهة (La médiocratie)، يحذر الكاتب الكندي ألان دونو من انهيار المعايير، ومن استبدال الكفاءة الحقيقية بالسطحية، حيث لم يعد النجاح مرتبطًا بالمعرفة أو الإبداع أو النزاهة، بل بمدى القدرة على الانخراط في لعبة السطحية الجماهيرية.
يقول دونو:
"لقد تغيّر الوضع: لم تعد هناك فضيحة في أن يكون المرء تافهًا، بل بات من الطبيعي أن يتم تعيين التافهين في مراكز القرار."
ويضيف:
"لقد أصبحنا في عصر أصبح فيه السوق هو المعيار، والمطلوب من الإنسان أن يكون قابلاً للبيع، لا أن يكون فاضلاً أو مثقفًا".
الأطفال ومشاهير التفاهة
يتأثر الأطفال والمراهقون بشكل مباشر بالمحتوى الرقمي الذي أصبحوا يتابعونه لحظياً، فينخدعون ببريق الشهرة والمال السهل. فيتحوّل "المؤثر" – في كثير من الأحيان – إلى قدوة، لا بسبب قيم يحملها أو رسالة يؤديها، بل لأنه ببساطة "موجود على الشاشة قرب أطراف أصابعهم، يبهرهم بمشترياته ومغامراته!!
في الماضي، كانت القدوة تُبنى على أساس قيم مثل العطاء، النزاهة، النضال، والتفوق العلمي والأخلاقي وحتى الرياضي. أما اليوم، فهي تُقاس بعدد "المشاهدات".
كل ما يحدث حولنا هو ترويج لثقافة الاستهلاك المفرط وتحييد التفكير فيما يجري داخل أوطاننا من تجاوزات وقمع وفساد.
"لم تعد السيطرة تتم عبر القمع، بل عبر الإلهاء، وعبر تضخيم التفاهة حتى تغمر الفضاء العام كله." دونو
أين القدوة؟
في "نظام يقصي الجودة ويكافئ الرداءة"
الواقع أنها أقرب مما تتصورون فهي في بيوتنا أولاُ..
لا يكفي أن ننتقد الجيل الجديد على ما يشاهدونه، بل علينا أن نُمسك بزمام التوجيه. أن نُعيد تعريف القدوة، ونُعلّم أبناءنا كيف يختارون من يتأثرون به. أن نُظهر لهم أن العمق لا يزال موجودًا، وأن هناك وجوهًا وعقولاً تنشر النور، لا الضجيج والسخافة.
علينا أن نتأكد أنهم فخورون بأنفسهم وثقافتهم
نحن أمام خطر كبير إن لم نواجه هذا النظام بوعي وفكر ونقد تربوي مستمر، فإننا سنخسر أبناءنا لحسابات لا تنتج إلا السطحية والبلاهة. هذه مسؤوليتنا فالقدوة تُبنى في البيت، وفي المدرسة.
304 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
5 Listeners