
Sign up to save your podcasts
Or
هيروشيما وناجازاكي:
صباح اليوم التالي للقنبلة 7 آب 1945، كان المشهد كارثياً بكل المقاييس. المدينة التي كانت قبل القنبلة مدينة نابضة بالحياة، أصبحت الآن مدينة أشباح. المباني التي كانت يومًا ما شاهدة على تقدم اليابان الصناعي والاقتصادي تحولت إلى أنقاض. كل شيء دُمر بالكامل. لم يبقَ شيء سوى الخراب، ونشوب الحرائق في كل زاوية، وأعمدة الدخان التي كانت تعانق السماء.
على الأرض، كانت المشاهد أكثر فزعاً. جثث متفحمة، وناجون يركضون بحثاً عن قطرة ماء أو مأوى، العيون كانت مليئة بالدهشة والعجز، والآذان تطن بصدى الانفجار الرهيب الذي كان قد غيّر كل شيء في لحظة. معظم الناجين كانوا في حالة من الهلوسة والارتباك، وهم يحاولون إدراك ما حدث للتو، بينما كانت الألسنة تلهج بآهات الألم من الإصابات والحروق والجروح.
في مدينة ناجازاكي. كانت القنبلة الثانية أكثر تركيزًا على تدمير المناطق الجبلية التي شكلت صعوبة في الوصول إليها، ما جعل الأضرار في المدينة متفاوتة وشديدة، والآن أصبحت أكثر من مجرد أطلال. الناجون كانوا يواجهون تحديات مماثلة لما عاشه أهل هيروشيما، لكن مع وجود عنصر آخر وهو حالة الذهول من أن شيئًا كهذا قد تكرر.
غزة:
لقد تكرر المشهد بالفعل من حيث هول الدمار بعد ثمانين عاماً
نظراً لصعوبة التنبؤ بالتاريخ نتمناه أقرب ما يكون في 2025
سكت القصف الإسرائيلي مؤقتاً، الناس في ذهول يسمعون عويل قلوبهم، ما زال صوت الزنانة المميت هنا..
هناك أمهات يتفقدن صغارهم بعد ليلة قصف مجنونة كأنها اليوم الأول للحرب.. يعدون واحد، اثنان، ثلاثة، تصرخ إحداهن بفجع! أين تسنيم؟ صوت أم أخرى يوووووسف... تتعالى الصرخات من كل صوب باسم الصغار الذين تفجروا في الليلة الفائتة من قنابل إسرائيل.
يحمل النازحون أشلاء ما تبقى من متاعهم في رحلة العودة نحو الشمال، الى بيوت وحارات لم يعد لها وجود.
في الرابع عشر من الشهر الأول 2025
كتب الزميل أنس الشريف ابن غزة الذي غطى حرب المقتلة على غزة وفقد والده والعديد من أفراد أسرته وأكثر من 200 من زملائه الصحافيين.
"لا أستطيع أن أتخيل كيف ستكون اللحظات الأولى لإعلان وقف إطلاق النار. كل شخص في غزة أصابه ما أصابه من هذه الحرب، مئات العائلات محيت بالكامل من السجل المدني، وأخرى تشتت شملها بعد أن هدمت منازلها. آلاف المفقودين لا يعرف مصيرهم! أحياء هم أم شهداء؟! آلاف الشهداء تبخرت أجسادهم ولم تعرف أماكن استشهادهم.
الدموع مؤجلة بانتظار فرج قريب من الله"
هيروشيما وناجازاكي:
صباح اليوم التالي للقنبلة 7 آب 1945، كان المشهد كارثياً بكل المقاييس. المدينة التي كانت قبل القنبلة مدينة نابضة بالحياة، أصبحت الآن مدينة أشباح. المباني التي كانت يومًا ما شاهدة على تقدم اليابان الصناعي والاقتصادي تحولت إلى أنقاض. كل شيء دُمر بالكامل. لم يبقَ شيء سوى الخراب، ونشوب الحرائق في كل زاوية، وأعمدة الدخان التي كانت تعانق السماء.
على الأرض، كانت المشاهد أكثر فزعاً. جثث متفحمة، وناجون يركضون بحثاً عن قطرة ماء أو مأوى، العيون كانت مليئة بالدهشة والعجز، والآذان تطن بصدى الانفجار الرهيب الذي كان قد غيّر كل شيء في لحظة. معظم الناجين كانوا في حالة من الهلوسة والارتباك، وهم يحاولون إدراك ما حدث للتو، بينما كانت الألسنة تلهج بآهات الألم من الإصابات والحروق والجروح.
في مدينة ناجازاكي. كانت القنبلة الثانية أكثر تركيزًا على تدمير المناطق الجبلية التي شكلت صعوبة في الوصول إليها، ما جعل الأضرار في المدينة متفاوتة وشديدة، والآن أصبحت أكثر من مجرد أطلال. الناجون كانوا يواجهون تحديات مماثلة لما عاشه أهل هيروشيما، لكن مع وجود عنصر آخر وهو حالة الذهول من أن شيئًا كهذا قد تكرر.
غزة:
لقد تكرر المشهد بالفعل من حيث هول الدمار بعد ثمانين عاماً
نظراً لصعوبة التنبؤ بالتاريخ نتمناه أقرب ما يكون في 2025
سكت القصف الإسرائيلي مؤقتاً، الناس في ذهول يسمعون عويل قلوبهم، ما زال صوت الزنانة المميت هنا..
هناك أمهات يتفقدن صغارهم بعد ليلة قصف مجنونة كأنها اليوم الأول للحرب.. يعدون واحد، اثنان، ثلاثة، تصرخ إحداهن بفجع! أين تسنيم؟ صوت أم أخرى يوووووسف... تتعالى الصرخات من كل صوب باسم الصغار الذين تفجروا في الليلة الفائتة من قنابل إسرائيل.
يحمل النازحون أشلاء ما تبقى من متاعهم في رحلة العودة نحو الشمال، الى بيوت وحارات لم يعد لها وجود.
في الرابع عشر من الشهر الأول 2025
كتب الزميل أنس الشريف ابن غزة الذي غطى حرب المقتلة على غزة وفقد والده والعديد من أفراد أسرته وأكثر من 200 من زملائه الصحافيين.
"لا أستطيع أن أتخيل كيف ستكون اللحظات الأولى لإعلان وقف إطلاق النار. كل شخص في غزة أصابه ما أصابه من هذه الحرب، مئات العائلات محيت بالكامل من السجل المدني، وأخرى تشتت شملها بعد أن هدمت منازلها. آلاف المفقودين لا يعرف مصيرهم! أحياء هم أم شهداء؟! آلاف الشهداء تبخرت أجسادهم ولم تعرف أماكن استشهادهم.
الدموع مؤجلة بانتظار فرج قريب من الله"
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners