
Sign up to save your podcasts
Or
نادراً ما بيمشي الإنسان في حياته بدون ما يكون له شخصية اعتبارية ما، البعض بيكتسبها بسبب نسبه، أو بسبب تعليمه، أو بسبب شغله، أو حتى بسبب مكانته أو لقبه الاجتماعي. والشخصية الاعتبارية دي بتملي علينا شوية أشياء، أقلها خالص فكرة ”ما يصحش!“. كأن يقول لك أحدهم مثلا: ما يصحش مهندس محترم زيك ينزل الشارع بشورت زي ده. ما يصحش بعد ما كبرت و بقيت أب تسهر في الشارع لحد الفجر بالشكل ده. ما يصحش ابن ناس زيك يتعامل مع الناس بالطريقة دي، وهكذا.
ومن بين كل الشخصيات الاعتبارية اللي الناس بيبصوا لحاملها بشكل مختلف، تأتي الشخصية الاعتبارية للعاملين في الأمور الدينية، أو المتخرجين من كليات دينية، أو المشتغلين في مجالات بتتماس مع الدين بشكل ما، عشان تحتل قمة الجبل.
وعشان كده دايما بنقولهم، يا سيدي حاسب على كلامك، يا عمنا اختار ألفاظك، يا سيد الناس انت بالتحديد لازم تفكر مرة واتنين وتلاتة في الكلمة قبل ما تقولها وفي التصرف قبل ما تعمله، عشان شئنا أو أبينا، وتستحق أو لا تستحق، فالناس بتعتبرك واجهة للدين. لكن غالبا، لا حياة لمن تنادي.
آخر المواقف موقف انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمأذون معمم، بيحكي بفخر عن إنه كان بيعمل إشهار في فرح والعروسة اتأخرت، فقرر انتقاما منها إنه يخلي خطبة إشهار جوازها كلها بتدور حوالين موضوع الزواج الثاني، وبيحكي بمنتهى السعادة إزاي كان كل خطابه للعريس اللي بيكتب كتابه على عروسته اللي المفروض يكون النهاردة أسعد يوم في حياتها، كان كل خطابه عن حلاوة وجمال ووجوب الزواج التاني، وبيقول في آخر البوست بتاعه بمنتهى المعيلة اللي في الدنيا إنه اختار يعمل كده عشان ”يكيد“ العروسة، وإن ده هيعلمها ما تتأخرش تاني عن معادها وإنه كده أخد حقه وانتقم انتقامه العاقل الجميل.
طبعا بعيدا عن فساد الذوق والجلفنة والغشومية وقلة التربية اللي بيفوح بيهم الموقف ده، واللي خلى ناس كتير انتقدته وانتقدت صاحبه، لكنه كمان بيسردلنا حقيقة مهمة، عكف القائمين بالوعظ الديني من الفرق السلفية على سرد عكسها. وهي ببساطة إن الزواج الثاني أو التعدد بشكل عام، فيه نوع من قهر للأنثى. بيتسبب في حزنها وبيعتبره الكثيرين كيد لها. بعيدا عن الطنطنة بإنه حق شرعي لكل الرجال (واللي هو كلام بختلف معاه بشكل كبير)، لكن لن يتفق أبدا الخطاب بتاع (تكريم المرأة) مع خطاب (وجوب التعدد) لحد يوم القيامة.
ودي كمان نقطة من النقاط اللي اتهرت نقاش وجدل زي نقاط تانية زيها كتير، بدون ما تقدر الأمة تصل فيها لأي قول محسوم. ولحد ما نقدر نوصل لشكل علمي نحل بيه المشاكل الخلافية اللي بنتناولها بطريقة دوخيني يا لمونة بقالنا مئات السنين. فعلى الأقل على المشتغلين في مجالات تتماس مع الدين إنهم يحافظوا على الشكل المناسب لنفسهم ولمهنهم ولشخصيتهم الاعتبارية في عيون الآخرين بدون الانجراف لخطاب يزين حواشيه الانتقام الطفولي والكيد وقلة الذوق والتربية.
نادراً ما بيمشي الإنسان في حياته بدون ما يكون له شخصية اعتبارية ما، البعض بيكتسبها بسبب نسبه، أو بسبب تعليمه، أو بسبب شغله، أو حتى بسبب مكانته أو لقبه الاجتماعي. والشخصية الاعتبارية دي بتملي علينا شوية أشياء، أقلها خالص فكرة ”ما يصحش!“. كأن يقول لك أحدهم مثلا: ما يصحش مهندس محترم زيك ينزل الشارع بشورت زي ده. ما يصحش بعد ما كبرت و بقيت أب تسهر في الشارع لحد الفجر بالشكل ده. ما يصحش ابن ناس زيك يتعامل مع الناس بالطريقة دي، وهكذا.
ومن بين كل الشخصيات الاعتبارية اللي الناس بيبصوا لحاملها بشكل مختلف، تأتي الشخصية الاعتبارية للعاملين في الأمور الدينية، أو المتخرجين من كليات دينية، أو المشتغلين في مجالات بتتماس مع الدين بشكل ما، عشان تحتل قمة الجبل.
وعشان كده دايما بنقولهم، يا سيدي حاسب على كلامك، يا عمنا اختار ألفاظك، يا سيد الناس انت بالتحديد لازم تفكر مرة واتنين وتلاتة في الكلمة قبل ما تقولها وفي التصرف قبل ما تعمله، عشان شئنا أو أبينا، وتستحق أو لا تستحق، فالناس بتعتبرك واجهة للدين. لكن غالبا، لا حياة لمن تنادي.
آخر المواقف موقف انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمأذون معمم، بيحكي بفخر عن إنه كان بيعمل إشهار في فرح والعروسة اتأخرت، فقرر انتقاما منها إنه يخلي خطبة إشهار جوازها كلها بتدور حوالين موضوع الزواج الثاني، وبيحكي بمنتهى السعادة إزاي كان كل خطابه للعريس اللي بيكتب كتابه على عروسته اللي المفروض يكون النهاردة أسعد يوم في حياتها، كان كل خطابه عن حلاوة وجمال ووجوب الزواج التاني، وبيقول في آخر البوست بتاعه بمنتهى المعيلة اللي في الدنيا إنه اختار يعمل كده عشان ”يكيد“ العروسة، وإن ده هيعلمها ما تتأخرش تاني عن معادها وإنه كده أخد حقه وانتقم انتقامه العاقل الجميل.
طبعا بعيدا عن فساد الذوق والجلفنة والغشومية وقلة التربية اللي بيفوح بيهم الموقف ده، واللي خلى ناس كتير انتقدته وانتقدت صاحبه، لكنه كمان بيسردلنا حقيقة مهمة، عكف القائمين بالوعظ الديني من الفرق السلفية على سرد عكسها. وهي ببساطة إن الزواج الثاني أو التعدد بشكل عام، فيه نوع من قهر للأنثى. بيتسبب في حزنها وبيعتبره الكثيرين كيد لها. بعيدا عن الطنطنة بإنه حق شرعي لكل الرجال (واللي هو كلام بختلف معاه بشكل كبير)، لكن لن يتفق أبدا الخطاب بتاع (تكريم المرأة) مع خطاب (وجوب التعدد) لحد يوم القيامة.
ودي كمان نقطة من النقاط اللي اتهرت نقاش وجدل زي نقاط تانية زيها كتير، بدون ما تقدر الأمة تصل فيها لأي قول محسوم. ولحد ما نقدر نوصل لشكل علمي نحل بيه المشاكل الخلافية اللي بنتناولها بطريقة دوخيني يا لمونة بقالنا مئات السنين. فعلى الأقل على المشتغلين في مجالات تتماس مع الدين إنهم يحافظوا على الشكل المناسب لنفسهم ولمهنهم ولشخصيتهم الاعتبارية في عيون الآخرين بدون الانجراف لخطاب يزين حواشيه الانتقام الطفولي والكيد وقلة الذوق والتربية.
3 Listeners
128 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
8 Listeners