
Sign up to save your podcasts
Or
تتناسل التعليقات حول بداية الولاية الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: تراجعات حقوقية، انتكاسة ديمقراطية. خطر يهدد الكوكب....
لكن الحقيقي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلمنا دروسا أساسية:
الدرس الأول أن ليس هناك حق مكتسب إلى ما لا نهاية. كل الحقوق يمكن أن تعرف تراجعات في ظل سياسات متطرفة مناهضة للحقوق وللأقليات ولغيرها من القضايا الحقوقية. نشهد ذلك في بلدان الحروب والنزاعات ونشهد ذلك أيضا أمام تصاعد تأثير وقوة حركات اليمين المتطرف في عدد من البلدان. مواقف ترامب اليوم تهدد حقوق المهاجرين وحقوق الأقليات الجنسية وغيرهم. لهذا، على الفاعل الحقوقي أن يبقى دائما متيقظا.
لكن، وهذا هو الدرس الثاني: حين نكون أمام ديمقراطية حقيقية، بمؤسسات متينة، فهذه الديمقراطية تحمي نفسها من أشكال الخلل والنشاز. المؤسسات والآليات الديمقراطية المتينة تشكل صمّام أمان، أمام أشكال الانحراف الممكنة. مثلا، فيما يتعلق بقرار ترامب توقيف العمل بمنح الجنسية بالولادة، فعلى الأرجح أن تطبيق هذا القرار سيكون صعبا، لأنه مكسب حقوقي مسجل في الدستور الأمريكي منذ 1868؛ وإلغاؤه سيحتاج، حسب المختصين، تعديلا دستوريا، مما قد يكون معقدا للغاية كما أنه باب سيصعب فتحه.
نفس الشيء بالنسبة للسياسات المعادية للمهاجرين، لأن النظام السياسي الأمريكي سيجعل الولايات والمدن التي يسيرها الحزب المنافس تتصدى لمثل هذه القرارات.
هذا لا يعني أن قرارات ترامب لا تشكل خطرا. بالعكس، وكما قلنا في البداية: اليقظة واجبة، إذ ليس هناك حقوق مكتسبة إلى ما لا نهاية... وأخطار التراجع واضحة.
أما صورة قادة مؤسسات مواقع التواصل مجتمعين للاحتفاء بالرئيس الأمريكي الجديد، فهي ليست إلا دليلا جديدا على أن مواقع التواصل والخوارزميات باتت محددا أساسيا من محددات حياتنا اليوم، تقرر في السياسة والحقوق. وإذا كان تأثيرها في البريكسيت وفي انتخاب ترامب في ولايته الأولى ثابتا اليوم حسب عدد من الدراسات، فتأثيرها في القادم من الأيام والسنوات مؤكد. اللوغاريتميات ستؤثر مستقبلا في حقوقنا وفي اختياراتنا السياسية.
تتناسل التعليقات حول بداية الولاية الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: تراجعات حقوقية، انتكاسة ديمقراطية. خطر يهدد الكوكب....
لكن الحقيقي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلمنا دروسا أساسية:
الدرس الأول أن ليس هناك حق مكتسب إلى ما لا نهاية. كل الحقوق يمكن أن تعرف تراجعات في ظل سياسات متطرفة مناهضة للحقوق وللأقليات ولغيرها من القضايا الحقوقية. نشهد ذلك في بلدان الحروب والنزاعات ونشهد ذلك أيضا أمام تصاعد تأثير وقوة حركات اليمين المتطرف في عدد من البلدان. مواقف ترامب اليوم تهدد حقوق المهاجرين وحقوق الأقليات الجنسية وغيرهم. لهذا، على الفاعل الحقوقي أن يبقى دائما متيقظا.
لكن، وهذا هو الدرس الثاني: حين نكون أمام ديمقراطية حقيقية، بمؤسسات متينة، فهذه الديمقراطية تحمي نفسها من أشكال الخلل والنشاز. المؤسسات والآليات الديمقراطية المتينة تشكل صمّام أمان، أمام أشكال الانحراف الممكنة. مثلا، فيما يتعلق بقرار ترامب توقيف العمل بمنح الجنسية بالولادة، فعلى الأرجح أن تطبيق هذا القرار سيكون صعبا، لأنه مكسب حقوقي مسجل في الدستور الأمريكي منذ 1868؛ وإلغاؤه سيحتاج، حسب المختصين، تعديلا دستوريا، مما قد يكون معقدا للغاية كما أنه باب سيصعب فتحه.
نفس الشيء بالنسبة للسياسات المعادية للمهاجرين، لأن النظام السياسي الأمريكي سيجعل الولايات والمدن التي يسيرها الحزب المنافس تتصدى لمثل هذه القرارات.
هذا لا يعني أن قرارات ترامب لا تشكل خطرا. بالعكس، وكما قلنا في البداية: اليقظة واجبة، إذ ليس هناك حقوق مكتسبة إلى ما لا نهاية... وأخطار التراجع واضحة.
أما صورة قادة مؤسسات مواقع التواصل مجتمعين للاحتفاء بالرئيس الأمريكي الجديد، فهي ليست إلا دليلا جديدا على أن مواقع التواصل والخوارزميات باتت محددا أساسيا من محددات حياتنا اليوم، تقرر في السياسة والحقوق. وإذا كان تأثيرها في البريكسيت وفي انتخاب ترامب في ولايته الأولى ثابتا اليوم حسب عدد من الدراسات، فتأثيرها في القادم من الأيام والسنوات مؤكد. اللوغاريتميات ستؤثر مستقبلا في حقوقنا وفي اختياراتنا السياسية.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
8 Listeners