
Sign up to save your podcasts
Or
تفاجئني منشورات لأشخاص بمستويات تعليمية عالية، يُرَوجون لمغالطات معرفية مصدرها مواقع التواصل.
من المؤكد أن هذه المواقع تساعد في نشر المعلومة. لكن خبرتنا معها خلال عدة سنوات، تعطينا ما يكفي من المسافة والنضج، لكي ندرك أنها تشمل الغث والسمين.
عدد من مسيري الصفحات والحسابات، أصبحوا يتعمدون نشر معلومات مغلوطة تضمن لهم التفاعل والمتابعات. الحقيقة ليست دائما مثيرة بما يكفي لكي تحقق التفاعل. لذلك، فأن نكتب منشورا عن اللاعبة الأولمبية ندى حافظ لنقول إنها أخفت حملها لكي تَلِدَ في فرنسا ولكي يحصل طفلها على الجنسية الفرنسية، هو خبر يحمل ما يكفي من الشعبوية لكي يقوم الكثيرون بنشره، بغض النظر عن كون فرنسا لا تمنح الجنسية لمجرد ولادة طفلة أو طفل على أرضها؛ وبغض النظر عن كون ندى حافظ لم تكن المشاركة الوحيدة الحامل في هذه الدورة وفي دورات أخرى سابقة، وبغض النظر عن أن إخفاء الحمل مستحيل بسبب كل الاختبارات الطبية التي تجرى للمشاركات والمشاركين.
لكن طامة أمتنا الكسل. لذلك، فالعشرات لن يبحثوا عن المعلومة. سينشرونها ويقدمونها كحجة في نقاشاتهم العمومية.
وهذا ليس إلا نموذجا من نماذج كثيرة تخص الرياضة والسياسة والفن والثقافة.
طامة أمتنا الثانية هو هذا الهوس المرضي بأن نناقش كل شيء لأننا، طبعا، نفهم في كل شيء. من الرياضة للفن للسياسة. من الملاكمة للانتخابات الأمريكية للتغيرات المناخية للدورة الشهرية عند النساء للتكنولوجيا الرقمية...
مهم أن نناقش وننتقد ونحلل. لكن، ماذا لو قررنا أن نتأكد من المعلومات قبل مناقشتها وقبل نشرها؟ ماذا لو أدركنا أن الفايسبوك وويكيبديا ليست مصادر موثوقة وأنها تحمل بعض المعطيات الصحيحة وكمّا لا بأس به من البروباكندا والمغالطات؟
ماذا لو أدركنا أن بعض آرائنا لا تستحق بالضرورة أن نقتسمها على منصات التواصل، وأنْ ليس في هذا أي انتقاص من قيمتنا كأفراد؟ هناك مواقف عابرة تصلح لأن نمزح بها في مقهى مع الأصدقاء والصديقات، لكنها لا تغني النقاش العمومي، بل أنها قد تبخس من صورتنا التي نريدها أن تبدو عالمة.
ثم، ماذا لو أدركنا أننا لا يمكن أن نكون متخصصين في كل شيء وأن نرغب في نقاش كل شيء، حتى التفاصيل التي نحمل عنها الكثير من المعطيات المغلوطة، لأننا قرأنا منشورا هنا أو شاهدنا فيديو غير موثق هناك؟
تفاجئني منشورات لأشخاص بمستويات تعليمية عالية، يُرَوجون لمغالطات معرفية مصدرها مواقع التواصل.
من المؤكد أن هذه المواقع تساعد في نشر المعلومة. لكن خبرتنا معها خلال عدة سنوات، تعطينا ما يكفي من المسافة والنضج، لكي ندرك أنها تشمل الغث والسمين.
عدد من مسيري الصفحات والحسابات، أصبحوا يتعمدون نشر معلومات مغلوطة تضمن لهم التفاعل والمتابعات. الحقيقة ليست دائما مثيرة بما يكفي لكي تحقق التفاعل. لذلك، فأن نكتب منشورا عن اللاعبة الأولمبية ندى حافظ لنقول إنها أخفت حملها لكي تَلِدَ في فرنسا ولكي يحصل طفلها على الجنسية الفرنسية، هو خبر يحمل ما يكفي من الشعبوية لكي يقوم الكثيرون بنشره، بغض النظر عن كون فرنسا لا تمنح الجنسية لمجرد ولادة طفلة أو طفل على أرضها؛ وبغض النظر عن كون ندى حافظ لم تكن المشاركة الوحيدة الحامل في هذه الدورة وفي دورات أخرى سابقة، وبغض النظر عن أن إخفاء الحمل مستحيل بسبب كل الاختبارات الطبية التي تجرى للمشاركات والمشاركين.
لكن طامة أمتنا الكسل. لذلك، فالعشرات لن يبحثوا عن المعلومة. سينشرونها ويقدمونها كحجة في نقاشاتهم العمومية.
وهذا ليس إلا نموذجا من نماذج كثيرة تخص الرياضة والسياسة والفن والثقافة.
طامة أمتنا الثانية هو هذا الهوس المرضي بأن نناقش كل شيء لأننا، طبعا، نفهم في كل شيء. من الرياضة للفن للسياسة. من الملاكمة للانتخابات الأمريكية للتغيرات المناخية للدورة الشهرية عند النساء للتكنولوجيا الرقمية...
مهم أن نناقش وننتقد ونحلل. لكن، ماذا لو قررنا أن نتأكد من المعلومات قبل مناقشتها وقبل نشرها؟ ماذا لو أدركنا أن الفايسبوك وويكيبديا ليست مصادر موثوقة وأنها تحمل بعض المعطيات الصحيحة وكمّا لا بأس به من البروباكندا والمغالطات؟
ماذا لو أدركنا أن بعض آرائنا لا تستحق بالضرورة أن نقتسمها على منصات التواصل، وأنْ ليس في هذا أي انتقاص من قيمتنا كأفراد؟ هناك مواقف عابرة تصلح لأن نمزح بها في مقهى مع الأصدقاء والصديقات، لكنها لا تغني النقاش العمومي، بل أنها قد تبخس من صورتنا التي نريدها أن تبدو عالمة.
ثم، ماذا لو أدركنا أننا لا يمكن أن نكون متخصصين في كل شيء وأن نرغب في نقاش كل شيء، حتى التفاصيل التي نحمل عنها الكثير من المعطيات المغلوطة، لأننا قرأنا منشورا هنا أو شاهدنا فيديو غير موثق هناك؟
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners