عناوين النشرة العلمية :

- التلسكوب جيمس ويب تعرّف على أوّل كوكب محيطي غني بالمياه وواقع خارج النظام الشمسي 

- استنساخ حيوان الماموث الصوفي المنقرض ليس مستبعدا مع معرفة البنية ثلاثية الأبعاد لكامل حمضه النووي

- الغلاف الجوي في العام 2023 شهد كميات غبار أقل من العام 2022

 

الكون مع مجاله الواسع لم يعد خاليا من النسخة الخارقة الشبيهة بكوكب الأرض. لقد تعرّفت دراسة كندية كتبها فيزيائيون فلكيون من جامعة مونتريال على أوّل كوكب محيطي يزخر بالمياه الجليدية أو السائلة ويقع خارج النظام الشمسي على بعد 48 سنة ضوئية من الأرض فقط لا غير. 

بفضل التلسكوب جيمس ويب الفضائي، ذكرت الدراسة الكندية المنشورة في مجلّة Astrophysical Journal Letters، أنّ الجسم الكوني LHS 1140b الذي هو موضوع حديثنا اليوم، خضع لتدقيق علمي شامل منذ اكتشافه في كوكبة الحوت في العام 2017. هذا الكوكب الذي كان موضع اهتمام علماء الفلك لسنوات عدّة، تبلغ كتلته نحو 5,6 أضعاف كتلة كوكبنا الأزرق ويأوي نواة من الصخور كما أمكن وصفه بأنه نسخةٌ خارقةٌ عن كوكب الأرض لأنّه يضمّ كمّيات مائية هائلة.  ففيما المياه الموجودة في محيطات الأرض تمثل 0,02% فقط من كتلتها، فإنها ستمثل 10% إلى 20% من كتلة الكوكب LHS 1140b. 

الميزة الأخرى للكوكب المذكور هي أنّ أشعة نجمه القزم الأحمر تسخّنه بلطف مع درجات حرارة متوقعة على السطح يُفترض أنها مماثلة تماماً لدرجات الحرارة الموجودة على الأرض أو على المريخ.

عالم الفيزياء الفلكية René Doyon ، المعد المشارك للدراسة المذكورة يقول في بيان أصدرته جامعة مونتريال "نحتاج إلى عام على الأقل للتأكد من أنّ غلافا جويا يحيط بكوكب LHS 1140b ، وربما عامين أو ثلاثة إضافية للكشف عن ثاني أكسيد الكربون.

لكن فكرة استفادة البشر من مياه هذا الكوكب مستبعدة لا بل مستحيلة حين نعلم أنه يبعد عنا حوالى 450 ألف مليار كيلومتر.

 

الماموث المنقرض كان لديه 28 زوجاً من الكروموسومات كالفيل 

 

على غرار عمليات التحنيط في بعض الحضارات القديمة التي تتيح الحفاظ على الحمض النووي الخاص بحيوانات أليفة، تحاصر التربة الصقيعية Permafrost نظرا لظروف البرودة الشديدة بقايا حيوانات مجمّدة تنتمي لأنواع منقرضة كانت تعيش مثلا في القطب الشمالي.   

في إنجاز قد يساعد في تحسين فهم الأنواع المنقرضة، ويحفز حتّى جهود الإعادة بعد الانقراض، توصّل علماء وراثة من كلية بايلور للطب إلى إعادة تشكيل البنية ثلاثية الأبعاد لمجين ماموث صوفي وضعت المجموعة الكاملة من حمضه النووي بعدما درس العلماء عينة من جلد ماموث محفوظة جيداً بشكل استثنائي منذ 52 ألف سنة، وكان عُثر عليها في شمال شرق سيبيريا في العام 2018.

من أهم اكتشافات هذا البحث المنشور في مجلة Cell، هو إثبات أن الماموث لديه 28 زوجاً من الكروموسومات التي تتوافق مع عدد الكروموسومات لدى الفيلة، تلك الحيوانات الحية الأقرب إلى الماموث. كما حدّد العلماء العديد من الجينات التي يمكن أن تكون هي التي تعطي الماموث الصوفي خصائصه، بما في ذلك الجين المسؤول عن الرموش الطويلة الكثيفة.

 يبقى أن نشير إلى أنّ فريقا يابانيا يخطط لاستنساخ حيوان الماموث الصوفي، في حين يسعى فريق أميركي إلى تخليق أفيال شبيهة وراثيا بالماموث. للعلم، تكون 96% من جينات جلد الماموث في حالة النشاط نفسها الموجودة في الفيل". ويعني ذلك أن العلماء الذين يعملون في جهود "الإعادة بعد الانقراض" يمكنهم الآن التركيز على نسبة 4% من الجينات المتبقية التي لم تحدّد بعد.

   

الأنشطة البشرية مسؤولة عن كمّية الغبار في الغلاف الجوّي

 

بشكل طفيف انخفضت كمية الغبار في الغلاف الجوي في العام 2023 عمّا كانت عليه في العام 2022. هذا ما أفادت به المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي حذّرت من أن سوء الإدارة البيئية للأراضي وللمياه يفاقم مخاطر العواصف الرملية والترابية بالاستناد إلى التقرير الصادر عن المنظّمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية في 12 تموز/يوليو.

في كل عام، يدخل حوالى 2000 مليون طن من الغبار إلى الغلاف الجوي، ما "يحجب السماء ويضر بجودة الهواء" ويؤثر أيضاً على الاقتصادات والنظم البيئية والطقس والمناخ، بحسب تحذيرات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.   فحسبما جاء على لسان الأمينة العامة للمنظمة سيليستي ساولو إن "البيانات العلمية تشير إلى أن الأنشطة البشرية تؤثر على العواصف الرملية والترابية بطريقة غير مباشرة. فعلى سبيل المثال، إنّ ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وزيادة التبخر بفعل الأنشطة البشرية يؤدّي إلى انخفاض رطوبة التربة. فحين تهبّ الرياح تحمل معها غبار التربة الجافّة التي تلوّث الهواء تماما مثلما حصل مع أعنف عاصفة رملية اجتاحت في آذار/مارس من العام 2023 منغوليا وشمال الصين لتعطي آنذاك رياحها العنيفة وغبارها السماء لونا برتقالياً مقلقاً أدّى إلى تدهور هائل في جودة الهواء.