عناوين النشرة العلمية :

- تنفيذ زراعة قلب من التيتانيوم على إنسان في تكساس كجزء من دراسة جدوى مبكرة

- مجموعة من غزلان الريم المهدّدة بالانقراض استقبلتها جزيرة فروة الليبية

- الروس يحاولون ابتكار تقنية لسبر أغوار بحيرة فوستوك المخفية تحت جليد القطب الجنوبي

كجزء من دراسة جدوى مبكرة أشرفت عليها الإدارة الأميركية للغذاء والدواء FDA، زرع قلب ميكانيكي مصنوع بالكامل من التيتانيوم في صدر مريض حيّ يعاني من طور متقدّم من قصور القلب. حصلت هذه العملية في مركز  Baylor St Luke التابع لمعهد تكساس للقلب بهدف إبقاء المريض على قيد الحياة إلى حين أن يتوفّر له قلب طبيعي. أما الشركة الأميركية التي تقف وراء ابتكار وتصنيع قلب التيتانيوم هي Bivacor.

لا يعدّ جهاز القلب الذي طوّرته هذه الشركة بأي حال من الأحوال أول قلب اصطناعي يتم استخدامه في زراعات القلب الاصطناعي. إنما ما يتميّز به قلب التيتانيوم من شركة Bivacor  هو أنّه الأول الذي يعمل وفق تكنولوجيا magnetic levitation (MAGLEV)  التي يستعان بها في العادة داخل خطوط السكك الحديدية عالية السرعة لإنجاز قوّة الرفع المغناطيسي. 

إنّ ضخّ الدمّ في القلوب الاصطناعية الأخرى يحصل بفضل أغشية بوليمرية مرنة لكن هذه المكونات تتآكل مع مرور الوقت. لكنّ قلب Bivacor  يمكن أن يستمرّ تقنيًا لفترة أطول لعدم احتوائه على صمامات. يضمّ القلب ثنائي البطين من شركة Bivacor  مضخة دم مؤلّفة من جزء متحرك واحد يستخدم دوارًا معلقًا مغناطيسيًا rotor . هذا الدوار المغناطيسي المعلّق هو الذي يضخ الدم ويحل محل البطينين في القلب الفاشل. 

كما وأنّ قلب التيتانيوم من شركة Bivacor يتمتّع بوحدة تحكم خارجية صغيرة قابلة لإعادة الشحن تبقي القلب يعمل مع تمكينه من ضخّ الدمّ بمعدّل 12 لترًا في الدقيقة، ما يسمح للذكر البالغ بممارسة الرياضة. 

في حال اجتاز قلب التيتانيوم من شركة بيفاكور التجارب السريرية، فربما يقلّص لائحة طالبي وهب الأعضاء ويقلّص فترات طول الانتظار، حين نعلم أنّ مشاكل قصور القلب تطال ما لا يقل عن 26 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ما يضاعف الطلب على عمليات زراعة القلب.  

   

جزيرة فروة الليبية مرتع لغزلان الريم الأفريقي 

 

على بعد 15 كيلومترا من الحدود التونسية حيث الغطاء النباتي نادر باستثناء أشجار نخيل برّية، أطلقت في جزيرة فروة التابعة لليبيا ثمانية غزلان صغيرة من نوع الريم الإفريقي تتألف من "ذكر وسبع إناث". بالتنسيق مع جمعية بيسيدا التي تعنى بجزيرة فروة وتحقيقا لهدف حفظ هذا النوع من الغزال الخفيف-الرشيق الذي يعود أصله إلى شمال إفريقيا وكان على وشك الانقراض بفعل الصيد الجائر في الصحراء الليبية الشاسعة، تضامن شباب من مدينة زُوارة الليبية لإعادة هذه الغزلان إلى تلك الجزيرة حيث كانت تعيش في الماضي بحسب روايات الأجداد. 

يوسف عاشور قندوز، العضو في مجلس ادارة جمعية " Bessida" البيئية لحماية جزيرة فروة، يقول إنّ "البيئة الحيوية ضمن الجزيرة المذكورة تبدو مناسبة للغزلان حتى لو أنّ هذا المكان ليس موطنها الطبيعي. علما بـأنّ أوّل مجموعة تمّ إطلاقها من الغزلان الخاضعة للمراقبة بواسطة مناظير وطائرات مسيرة تبيّن أنّ وضعها جيد جداً، وهو ما شجعنا على إطلاق مجموعة ثانية".

يتميزغزال الريم الإفريقي بلونه الرملي الذي يتيح له الاندماج في المناطق شبه الصحراوية للبقاء على قيد الحياة ولتفادي الحيوانات المفترسة.

 يشير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، إلى أنّ الريم الإفريقي "مُدرج منذ العام 2016 ضمن الأنواع المهددة بالانقراض". ولا تضم الطبيعة في شمال إفريقيا سوى ما بين 300 إلى 600 غزال من هذه الغزلان.  

جزيرة فروة التي صُنّفَت محميةً سنة 2012 وكان يحلم الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي بإقامة منتجع ساحلي فاخر فيها، تضمّ أنواعا من الحيوانات كالسلحفاة ضخمة الرأس (Caretta caretta) التي أصبحت رمزاً لها. كما تشكّل تلك الجزيرة نقطة هجرة للطيور التي تعبر البحر الأبيض المتوسط مرتين في السنة.

 

ما هي الكنوز الدفينة في قاع بحيرة Vostok ؟ 

 

بعدما أسّس العلماء الروس مطلع هذه السنة مجمعا شتويا جديدا من المفترض أن يصبح موقعا لمشاريع علمية كبرى داخل محطّة فوستوك القطبية الروسية وسط القارة القطبية الجنوبية، أعلن Alexandre Makarov مدير المعهد الروسي لبحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي أنّ علماء المعهد يعملون على ابتكار تقنية تسمح لهم بالنزول إلى بحيرة Vostok المخفية تحت جليد القطب الجنوبي. دراسة رواسب قاع بحيرة Vostok ستكون مهمّة سبّاقة للعلماء الروس خلال العقدين المقبلين دون إلحاق الضرر بنظامها البيئي الفريد.   

يعرف عن بحيرة  Vostok التي اكتشفت في نهاية القرن العشرين بالقرب من موقع محطة فوستوك الروسية أنّها أكبر حوض مائي تحت الجليد على الأرض.  تبلغ مساحتها حوالي 16 ألف كيلومتر مربع، ويصل عمقها إلى 1.2 ألف متر. ويمتاز النظام البيئي لبحيرة Vostok بأنّه معزول عن التأثيرات الخارجية بفضل الجليد الأزليّ الذي يغطّيها.