
Sign up to save your podcasts
Or
في جزيرة قريبة من (استوكهولم) يعيش زوجان لوحدهما في بيت جميل تحوّطه الأشجار والورود. صور على الجدران، وألوان مختلفة، ولكنها متناسقة. تشعر عندما تزور بيتهم بأنك في حلم جميل بداخل حديقة مليئة بالحب والدفء. هذا بيت يعيش فيه زوجان أحبا بعضهما لعشرات السنين.
مر اثنان وخمسون عامًا على زواجهما، ولكن الحب ما زال موجودًا. لديهما كلب، وقطة هما جزء من العائلة، ينشغلان طوال اليوم بتنسيق الأشجار، بالزراعة، بإصلاح البيت، بالاهتمام بالكلب والقطة. أما الأبناء والبنات، فتزوجوا جميعًا، ويزورونهم مع الأحفاد بشكل مستمرّ، وليس فقط في الأعياد، العائلة متماسكة جدًّا، والحبّ والاحترام هو العامل الأساسي.
أستغرب عندما أرى مثالا ناجحًا لزواج استمر لسنوات طويلة، ربما ذلك ينطبق بشكل أكبر على الزواجات في الماضي أما اليوم، فالانفصال هو المتوقع بعد سنوات قليلة، وأحيانا أقل من سنة. هناك رجال يتهمون المرأة العاملة بأنّها السبب، ويرمون افتراءاتهم على الفكر النسوي الذي يدعو للمساواة. في الكثير من الدول العربية، ما زال الرجل يريد أن يكون "سي السيّد"، وبالتالي تفشل العلاقات لأن الزمن تغيّر، ولكن هناك أيضًا أسبابًا أخرى، في رأيي، تتعلق بالاهتمام الزائد بالماديات الذي يسبب الكثير من الجدل، والذي حوّل الزواج لصفقات تجارية. هذا عدا عدم وجود قوانين تساعد الزوجين في أن يكونا متساويين في الحقوق، وتسهيل تربية الأطفال.
هذا الذي لاحظته في الشرق، أما في الغرب، فلاحظت أن الناس لم يعد لديها الصبر لتحمّل الآخر، وتقديم التنازلات، فهناك خيارات متعددة، وإذا ذهب هذا الحبّ نذهب لبرامج المواعدة، وهناك تجد مئات الأشخاص، وما عليك إلا أن تضغط يمينًا ويسارًا، وتختار من تريد، وأعرف الكثيرين الذين دخلوا هذه الدوامة، ولا يستطيعون الخروج منها، فبمجرد أن يكونوا في علاقة ثابتة يخرجون منها سريعًا بسبب خلاف بسيط لأنّ هناك أملًا بأنْ "ربّما سأجد شخصًا أفضل"، ويعودون للبرنامج، والضغط يمينًا ويسارًا، وتستمر الدائرة.
قد يكون من الجميل تسهيل طريقة التعارف، ولكنّها أيضًا تسبّبت في أنّ عالم المواعدة أصبح سريعًا مثل الوجبات السريعة، وأصبح هذا البيت الدافئ المليء بالحبّ لعشرات السنين كأنّه حلم بعيد المنال.
في جزيرة قريبة من (استوكهولم) يعيش زوجان لوحدهما في بيت جميل تحوّطه الأشجار والورود. صور على الجدران، وألوان مختلفة، ولكنها متناسقة. تشعر عندما تزور بيتهم بأنك في حلم جميل بداخل حديقة مليئة بالحب والدفء. هذا بيت يعيش فيه زوجان أحبا بعضهما لعشرات السنين.
مر اثنان وخمسون عامًا على زواجهما، ولكن الحب ما زال موجودًا. لديهما كلب، وقطة هما جزء من العائلة، ينشغلان طوال اليوم بتنسيق الأشجار، بالزراعة، بإصلاح البيت، بالاهتمام بالكلب والقطة. أما الأبناء والبنات، فتزوجوا جميعًا، ويزورونهم مع الأحفاد بشكل مستمرّ، وليس فقط في الأعياد، العائلة متماسكة جدًّا، والحبّ والاحترام هو العامل الأساسي.
أستغرب عندما أرى مثالا ناجحًا لزواج استمر لسنوات طويلة، ربما ذلك ينطبق بشكل أكبر على الزواجات في الماضي أما اليوم، فالانفصال هو المتوقع بعد سنوات قليلة، وأحيانا أقل من سنة. هناك رجال يتهمون المرأة العاملة بأنّها السبب، ويرمون افتراءاتهم على الفكر النسوي الذي يدعو للمساواة. في الكثير من الدول العربية، ما زال الرجل يريد أن يكون "سي السيّد"، وبالتالي تفشل العلاقات لأن الزمن تغيّر، ولكن هناك أيضًا أسبابًا أخرى، في رأيي، تتعلق بالاهتمام الزائد بالماديات الذي يسبب الكثير من الجدل، والذي حوّل الزواج لصفقات تجارية. هذا عدا عدم وجود قوانين تساعد الزوجين في أن يكونا متساويين في الحقوق، وتسهيل تربية الأطفال.
هذا الذي لاحظته في الشرق، أما في الغرب، فلاحظت أن الناس لم يعد لديها الصبر لتحمّل الآخر، وتقديم التنازلات، فهناك خيارات متعددة، وإذا ذهب هذا الحبّ نذهب لبرامج المواعدة، وهناك تجد مئات الأشخاص، وما عليك إلا أن تضغط يمينًا ويسارًا، وتختار من تريد، وأعرف الكثيرين الذين دخلوا هذه الدوامة، ولا يستطيعون الخروج منها، فبمجرد أن يكونوا في علاقة ثابتة يخرجون منها سريعًا بسبب خلاف بسيط لأنّ هناك أملًا بأنْ "ربّما سأجد شخصًا أفضل"، ويعودون للبرنامج، والضغط يمينًا ويسارًا، وتستمر الدائرة.
قد يكون من الجميل تسهيل طريقة التعارف، ولكنّها أيضًا تسبّبت في أنّ عالم المواعدة أصبح سريعًا مثل الوجبات السريعة، وأصبح هذا البيت الدافئ المليء بالحبّ لعشرات السنين كأنّه حلم بعيد المنال.
3 Listeners
128 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners