من العناوين في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة 9 آب/ أغسطس 2024. السنوار وإعادة ترتيب البيت الداخلي, سياسة إيران تجاه أذرعها, ونفط ليبيا ورقة رابحة. 

 

العربي الجديد

غزّة في عهد السنوار.

كتب غازي دحمان ان اختيار السنوار رئيساً للحركة قد تكون له تداعياته على "حماس"، التي تحتاج إلى التعامل بمرونةٍ وبراغماتيةٍ إزاء تغيّر البيئة الاستراتيجية للصراع، وحاجة الحركة لدعم سياسي إقليمي وتقبّل دولي. وبتوضيح أكثر، إلى قبول أميركي، إذ رغم عزم "المقاومة" وإصرارها على تحقيق أهدافها تظلّ بحاجة إلى وجوهٍ دبلوماسيةٍ، لديها القدرةُ على المناورة وهامشٌ من الحرّية في التحرّك.في حين انّ السنوار، يبدو أنه يسير في طريق تهميش الفاعلين الآخرين كلّهم في الحركة، وليس بعيداً أن يُجري تغييرا لمُعظم الوجوه المعروفة في حماس.

يقودنا ذلك إلى السؤال وفق دحمان في العربي الجديد, الى عن حجم التأثيرات الإيرانية في مسار الحركة الراهن والمستقبلي، إذ يبدو أنّ حماس، وبعد اختيار السنوار، باتت أكثر التصاقاً بمحور إيران.وهذه إشكالية ستترتّب عليها تداعيات مستقبلية على الحركةِ والقضيةِ الفلسطينية برمَّتها، إذ لن تتوانى إسرائيل، أيّاً ما كان الطرف الذي يحكمها، في توظيف هذا المُعطى لغير مصلحة الفلسطينيين.

 

الشرق الأوسط

الاستراتيجية الإيرانية وإلى متى الحرب؟

رضوان السيد يقول في هذا المقال ان حسن نصر الله أشد أنصار إيران قوةً وثقة، يرى أنه ليس من واجب الاخيرة شن حروبٍ دائمة. والإيرانيون انتخبوا رئيساً إصلاحياً يريد علاقاتٍ أخرى بالغرب والعالم، ويريد من طريق ذلك إدخال شيء من الهدوء والراحة على الشعب الإيراني الذي انتخبه. والمرشد المتقدم في السن يهيئ لخلافته، ومن الطبيعي رغم الغضب الذي يحسُّ به نتيجة اختراقات التفوق الإسرائيلي، أن يشعر بالحاجة إلى ترك انطباعاتٍ طيبةٍ عن نفسه وعن مواريثه لدى الشعب الإيراني. وإلى ذلك كلّه ففي مناطق انتشار النفوذ الإيراني هناك تذمرٌ كبير من جانب الأكثريات في العراق وسوريا ولبنان، والفرق ضئيل بين الشيعة والفئات الأخرى في مطلب الاستقرار، وأن تدعهم إيران وشأنهم.

هنا يتساءل رضوان السيد عن امتلاك النظام الإيراني الشجاعة لإعادة النظر في التوجهات والسياسات كما حصل في سنغافورة والصين وحتى في رواندا؟ إن لم يحصل ذلك فنحن مقبلون على المزيد من النزاعات، بسبب إسرائيل وبسبب إيران، على ملفاتٍ أخرى نافرة أهمها الملف النووي الإيراني.

 

الاخبار اللبنانية

جسر جوي بين لارنكا وبافوس وتل أبيب.

إبراهيم الأمين يشير الى وصول وفد عسكري أميركي كبير إلى قبرص في الأيام القليلة الماضية ، حيث عقد اجتماعات عاجلة مع المسؤولين في وزارة الدفاع القبرصية وفي جهاز الاستخبارات. ورافقت الوفد قوة لوجستية وعسكرية وأمنية حملت معها كمية كبيرة من المعدات والأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة، إضافة إلى مروحيات تمّ نقلها على عجل. ونُقل عن مسؤولين قبارصة يضيف الأمين, أنه لم يسبق لهم أن شاهدوا مثل هذه الكميات والأنواع من الأسلحة. وأقروا بأن الأميركيين أبلغوهم بأن الغرض منها يتعلق بالتوتر القائم في المنطقة، وبأن الجزيرة ستكون إحدى منصات الاعتراض ضد هجمات متوقعة من إيران واليمن وحزب الله. كذلك أقرّ المسؤولون القبارصة بأن البريطانيين عزّزوا قواعدهم في الجزيرة، ونقلوا إليها خبراء ومعدات تتعلق بمنظومات الدفاع الجوي. كما تواصل الجانب الألماني مع السلطات القبرصية لإرسال قوات تعمل في البحر، قالت برلين إنها ستكون معنية بالمساعدة في عمليات الإجلاء في حال نشوب حرب واسعة.

 

العرب اللندنية

النفط الليبي وعبث السياسيين وأمراء الحرب.

كتب الحبيب الأسود ان ليبيا لا تزال تحتاج للعودة إلى وضعية الدولة القادرة على تأمين مقدراتها من عبث السياسيين في ظل استمرار الأزمة المتفاقمة منذ دخول البلاد حالة الانقسام عام 2014. وهي اليوم تمر بظروف صعبة نتيجة وجود من يصفهم الكاتب, بالمراهقين السياسيين الذين يتقمصون أدوار الدكتاتوريين الناشئين على رأس السلطة،. فالدولة والمجتمع والثروة والمقدرات والسلاح كلها أدوات في أيادي المتحكمين في أوضاع البلد الثري في شمال أفريقيا، والنفط ليس استثناء، وإنما هو أساس الصراع الداخلي والخارجي، لاسيما بعد أن نظر إليه الفرقاء الأساسيون على أنه غنيمة حرب واعتبروه رزقهم الخاص. وفوق ذلك فهو ورقتهم للضغط من أجل ضمان مصالحهم في كل حوار مع المجتمع الدولي أو مساومة مع العواصم الإقليمية والدولية. إنهم يعرفون جيدًا أن من يمتلك ورقة النفط هو صاحب القرار الحقيقي الذي لا تلوى العصا في يده.