المفاوضات حول غزة، التيار الإيراني المتشدد واغتيال هنية, والسنوار يفرض نفسه رئيسا. ابرز العناوين التي تناولتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 8 آب/أغسطس 2024. 

 

اللواء اللبنانية

مفاوضات الصفقة تُسابق الانفجار.

افتتاحية الصحيفة تلفت الى ما رأته اوساط دبلوماسية وسياسية في الاعلان الاميركي عن أن وقف إطلاق النار بعد تقديمه عرضا جديدا كإطار لصفقة تبادل الاسرى، يأتي في إطار السعي لاحتواء التوتر على ضفتي الحدود بين لبنان واسرائيل، وإيران واسرائيل مقابل إعلان توقف النار في غزة ولبنان واتمام صفقة التبادل.

وهذه المعلومات يؤكدها قيادي محوري في حزب الله، لكنه قال  لـ «اللواء» إن المحور يرفض هذه المقايضة، وإن الرد حتمي.وأضاف القيادي أن المحور ذاهب للرد للنهاية، وعلى كل الوسطاء والقوى الإقليمية ترتيب أوراقهم على هذا الاساس بدون أن يعني المساس بجوهر معركة الاسناد وهو وقف الحرب الاسرائيلية على غزة هذا من جهة، ومن جهة اخرى، التأكيد للوسطاء أن أي مفاوضات تبدأ بعد الرد وليس قبله.

 

الاندبندنت عربية

حجارة نتنياهو والبئر الإيرانية.

برأي حسن فحص فإن عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران، تحولت بالنسبة إلى التيار الايراني المتشدد بمثابة الحجر الذي رماه نتنياهو عنهم في وجه الرئيس مسعود بزشكيان وطموحات المرشد بإعادة ترميم الصورة الخارجية لإيران. فالقنبلة التي افجرت بوجه الرئيس في أول يوم من رئاسته وضعته أمام اختبار معقد، في التوفيق بين مشروعه السياسي والتزام مقتضيات السيادة القومية. وأن أي خطوة غير مدروسة في مستوى الرد قد تحقق رغبة التيار المتطرف بعرقلة أي عملية حوار حول الملف النووي مع الولايات المتحدة والدعوة إلى توجيه ضربة قاسية لإسرائيل.

إيران تقول الاندبندنت عربية التي تراقب آثار الحجارة التي رماها نتنياهو في بئر النظام، تسعى لكيلا تفيض مياهه عن الحد الذي يمكن استيعابه، وتعمل لكيلا يتحول سيلاً يجرف بكل مشاريعها وإنجازاتها والآمال المعقودة على المرحلة المقبلة داخلياً وخارجياً.

 

البيان الإماراتية

كل الخيوط بيد السنوار.

نقرأ لمحمد يوسف, أحد المتحدثين خلال اجتماع قادة حماس أعلن ترشيح اسم شخص لم يسمع عنه شيئاً من قبل، وبدأ النقاش حتى توصلوا إلى اتفاق على ذلك الاسم، وتجنباً للصدمة التي قد يحدثها اختيارهم كلفوا أحد الأعضاء بتسريب الاسم إلى الإعلام، وحدث ذلك عصر الثلاثاء، ثم ساد الصمت.

يوسف يتابع بأن مجلس الشورى أخذ استراحة قصيرة، ولكنها طالت. بعدها تنادى الجميع للاجتماع ومناقشة المستجدات. وقال أحدهم إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من طرف يحيى السنوار، ووضع مجلس الشورى أمام خيارين لا ثالث لهما.

أبلغ السنوار المجلس بأنه رئيس الحركة وقائدها السياسي والعسكري، وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وعليهم أن يعلنوا ذلك الليلة، وإن لم يفعلوا سيعلن انفصال قيادة الداخل عن الخارج، أي سيعزلهم جميعاً. وانتهت الرواية باستسلام الجميع ووضع كل الخيوط في يد السنوار.

 

الأيام البحرينية

قوّة إسرائيل المقلقة بين تعطيلها وتفعيلها.

كتب حازم صاغية اننا نعرف أنّ تاريخ المواجهات مع اسرائيل أفضى إلى نكبات وكوارث وتراجع في الوعي العامّ، فضلاً عن تعاظم التسلّط، الميليشيويّ كما النظاميّ والأجنبيّ، على شعوب المنطقة.

وما يُستنتج من ذلك أنّ الحلّ السياسيّ هو وحده ما يبدّد أسباب قلقنا من إسرائيل ويدجّنه. وهنا نعود إلى المربّع الأوّل وفق صاغية,حيث تنتصب نظريّتان يمكن عبر إحداهما تفسير تاريخ الصراع وصولاً إلى اليوم. فهناك نظريّة الأكتوبريّين البسيطة، ومفادها أنّ تجاهل القضيّة الفلسطينيّة وترك الفلسطينيّين في مواجهة اسرائيل هو الذي يفسّر 7 أكتوبر  بوصفه تحرّرًا وطنيًّا من الاحتلال. وهناك نظريّة أخرى، يُراد حجبها وتجاهلها، مفادها أنّ المنطقة عرفت ما لا يقلّ عن عشر محاولات سياسيّة لحلّ المشكلة أحبطتها الأنظمة العسكريّة العربيّة، ثمّ منذ 1979 ضمّت إيران الخمينيّة جهودها إلى جهود تلك الأنظمة. ذاك أنّ الأنظمة تلك وجدت دائمًا في القضيّة الفلسطينيّة وفي استحالة حلّها شرعيّة تعوّض شرعيّتها المفقودة.