استهداف إسرائيل للضفة منذ سنوات, الخوف من فشل المفاوضات حول غزة, وتحالف إقليمي لكبح جماح إيران.هذه العناوين نجدها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 29 آب/أغسطس 2024.

 

الشرق الأوسط

لماذا تستهدف إسرائيل الضفة الغربية الآن؟

في تحليلها الاخباري تشير الصحيفة الى الحقيقة بأن إسرائيل تدير حربها على الضفة الغربية قبل ما تقول إنه المخطط الإيراني بكثير. ففي أواخر آذار/مارس 2022، في زمن حكومة يائير لبيد، بدأت تنفيذ حملة اعتقالات ضخمة أطلقت عليها اسم «كاسر الأمواج»، بدعوى منع تنفيذ عمليات تفجير داخل إسرائيل. والمنطق وراء الحملة هو أن الحكومة كانت ذات تركيبة غريبة من أقصى اليمين.

 وهذا الموقف تتابع الشرق الاوسط، الذي أغضب كل الفلسطينيين، فُسّر لدى التنظيمات الفلسطينية المسلحة على أنه فرصة لاستئناف العمليات المسلحة داخل المدن الإسرائيلية الكبرى. وفي هذه الأثناء سقطت حكومة لبيد وجرت انتخابات فاز فيها اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو. والخطة التي تسمى «خطة الحسم» ووقّع عليها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، تضع أربع مراحل: إحداث فوضى في الضفة الغربية، ثم إسقاط السلطة الفلسطينية، ثم تصفية الحركة القومية الفلسطينية، ثم المرحلة الرابعة: ترحيل الفلسطينيين.

 

الخليج الإماراتية

مفاوضات غزة ومخاطر الفشل.

نقرأ في افتتاحية صحيفة الخليج ان المفاوضات التقنية تجري في الدوحة، وليس هناك ما يطمئن فعلاً بأن إسرائيل سترضخ لرغبة جميع الأطراف في التوصل إلى صفقة تمهد لإنهاء الحرب على غزة. وربما هذا ما سيكون لاحقاً، في غياب الضغط الدولي، والأمريكي أساساً، على تل أبيب، لتمتثل إلى التحذيرات الجادة من مآلات غير محمودة، وتستجيب لدعوات وقف الحرب على الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان والاعتداءات في الضفة الغربية والقدس، وفك الحصار عن قطاع غزة والسماح بعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيد أو شرط.

الجولة التفاوضية الأخيرة في القاهرة، وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل انعقادها، بأنها «الفرصة الأخيرة». ومع ذلك يبدو أن هذه الفرصة مازالت تقاوم عوامل الفشل والإحباط، وكل الأمل أن تنجح هذه المرة، وتجنب المنطقة مخاطر اتساع التوتر وتداعياته الكارثية على الجميع، هذا ما قرأناه في الخليج الإماراتية.

 

العرب اللندنية

تحييد التهديد النووي الإيراني دون استخدام القوة أو العقوبات.

الون بن مئير كتب انه يتعين على الولايات المتحدة أن تسعى إلى إنشاء هلال أمني يمتد من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط، ويشمل السعودية والبحرين وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وإسرائيل ومصر. ومن شأن هذه المعاهدة الأمنية أن تخدم على أفضل وجه مصالح الأمن القومي لأميركا وحلفائها وأن تضع إيران تحت المراقبة من دون اللجوء إلى القوة.

كما يتعين على الولايات المتحدة، ودائما وفق العرب اللندنية, أن تضمن أن أي وقف إطلاق نار مستقبلي بين إسرائيل وحماس يؤسس لمسار من شأنه أن يؤدي إلى تسوية إسرائيلية – فلسطينية دائمة. ويجب على الإدارة الأميركية، سواء في عهد هاريس أو ترامب، أن تضع قدمها على الأرض وتتوقف عن مجرد الحديث عن حل الدولتين، بل تتخذ أي تدابير ضرورية، مزيج من الإكراه والإغراءات، لإجبار إسرائيل على قبول الواقع الفلسطيني غير المخفف.

 

الأيام البحرينية.

حروب الناقلات والانقلابات.

في الوقت الذي يظن فيه الكثيرون بأن الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والهجمات الإلكترونية هي الأسلحة الأساسية في أي حرب قادمة. فإن فهد إبراهيم الشهابي,كاتب هذا المقال,  ما زال يظن  بأنها ستكون، كما كانت لقرون طويلة، حربًا بحرية. إلا أنها هذه المرة لن تكون على ظهر حاملات الطائرات فقط، بل على ظهر سفن الشحن العملاقة كذلك.

ففي أقصى الغرب تقبع أمريكا، محمية طبيعيا بمحيطين، عن شرقها وعن غربها، وسياسيا بحليفين، عن شمالها وعن جنوبها. ذلك ما جعل هزيمتها العسكرية على أرضها عصية على الخارج. وهو ما أوجد لدى الروس رغبة ملحة بالتواجد في المياه الإقليمية المحيطة بها. فبالرغم من انتشار القواعد الأمريكية في غوام واليابان وبيرل هاربر، إلا أن شساعة المحيط الهادي ستجعلها غير قادرة على صد اجتياح مائي روسي من جهة الغرب، بشكل كامل. ذلك ما قد يترك فرصة للسفن الروسية للتسلسل إلى الباب الخلفي لأمريكا.