التصعيد الإسرائيلي في بعض مخيمات الضفة الغربية والحرب في السودان،بالإضافة إلى سبل حل الأزمة الليبية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 27 فبراير/شباط 2025

الخليج: حرب المخيّمات في الضفة الغربية

اعتبر يونس السيد في مقاله أن عملية السور الحديدي جاءت بمثابة هدية لإرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف على خلفية رفضه لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإشباع رغبته في تهجير الفلسطينيين، حيث هجر حتى الآن ما يناهز الخمسين ألفاً في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، تمهيداً للاستيطان، وهو ما يفسر قرارات المستوى السياسي

وأضاف الكاتب أنه ليس صدفة أن يتم تحويل مخيمات شمال الضفة إلى «غزة صغرى»، وليس صدفة أيضاً أن تبدأ إسرائيل حربها في تلك المناطق بعد ثلاثة أيام من بدء سريان هدنة غزة، حيث يجري استنساخ تجربة غزة، من تدمير للبنى التحتية وهدم للمربعات السكنية وشق للشوارع الواسعة، وإقامة قواعد عسكرية ثابتة فيها على غرار محور نتساريم

الشرق الأوسط:السودان... ماذا بعد «الوثيقة المعدَّلة»؟

اعتبر عثمان ميرغني أن الحرب الراهنة في السودان هي مرحلة مؤقتة ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، ويبدو أن قادة الجيش باتوا يرون أن التحول الميداني يسمح بالانتقال إلى مرحلة البدء في الترتيبات السياسية للمرحلة المقبلة، مضيفا أن الحرب فرضت واقعاً جديداً، وأحدثت متغيرات عميقة في تفكير السودانيين، وترتيبهم للأولويات

وأشار الكاتب إلى أن السودان أحوج ما يكون إلى مشروع توافقي يتجنب كل مزالق الماضي، ويعالج كل قضايا الحكم، وجدل الهوية المزمن ولهذا الهدف يقول الكاتب، من مصلحة البلد، ومن مصلحة كل الأطراف، أن تعمل الحكومة على عقد حوار شامل بين القوى السياسية والمدنية، من غير إقصاء لأي طرف.

العربي الجديد:خرائط الطريق تعقد طرق الحل في ليبيا

تساءل أسامة علي في مقاله: لماذا لا تزال ليبيا عالقة في متاهة الانتخابات منذ سنوات؟ الإجابات المعلنة تقول إن السبب هو الخلافات المعقدة في القوانين الانتخابية، لكن الواقع يشي بأن الانتخابات أصبحت أداة لتمديد الأزمة لا لحلها. فبدلاً من أن تكون بوابة للدخول إلى مرحلة دائمة، يتم توظيفها لإعادة إنتاج النخب الحاكمة ضمن مراحل انتقالية مستمرة. ويتجاهل الجميع وجود وثيقة أساسية يمكنها كسر هذه الحلقة المفرغة، وهي مسودة الدستور المخزنة في أدراج مجلس النواب، والتي لم تطرح للاستفتاء عليها رغم جهوزيتها، لتؤسس لمرحلة جديدة دائمة بشرعية دستورية شعبية.

وحسب الكاتب أساس المشكلة هو عدم وجود وجهة محددة لهذه الخرائط المتعددة، والنتيجة أن كل هذه الخرائط تحولت إلى أوراق لتوجيه الصراع لحشد المكاسب فقط، بينما الحل الجذري بيد الجميع، وهو بناء عقد اجتماعي عبر تمكين الشعب من المصادقة على دستوره الدائم، الذي يؤسس لطريق صحيح نحو انتهاء كل المشكلات القائمة.

اندبندنت عربية: التقارب الروسي - الأميركي حيال أوكرانيا يضع إيران داخل موقع حرج

اعتبرت الكاتب أن وصول دونالد ترمب إلى الإدارة الأميركية تسبب بتغيير كبير في المعادلات السياسية في الغرب والشرق، ومع التغييرات التي رافقت ترحيب روسيا فيما يتعلق بجبهة أوكرانيا، فإن النظام الإيراني لا يمكن أن يعول على دعم روسي إذا ما قررت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية شن هجوم عليه، لأن الأولويات الروسية يبدو أنها تغيرت في الوقت الحالي والنظام الإيراني لا يتمتع بموقع مهم لروسيا التي تسلمت منه صواريخ وطائرات مسيرة خلال الأعوام الماضية.

وترى الكاتبة أن إيران لم تكن شريكاً في مستوى متكافئ مع روسيا لكنها بصورة عامة تعد حليفة له في المنطقة، وخلال الوقت الحاضر فإن روسيا لا ترى ضرورة لدعم إيران إذا ما وقعت مواجهة بينها وبين إسرائيل بناء على مصالحها والاتفاق الجديد مع الولايات المتحدة الأميركية.