الانتخابات الرئاسية في فنزويلا وأزمة الكهرباء في العراق من بين المواضيع التي تطرقت لها الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة 26 تموز/يوليو 2024.

 

العربي الجديد: انتخابات فنزويلا... الاستمرارية أو التغيير

 

كتب بشار نرش أنّه مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في 28 من الشهر الجاري، ومع وجود عشرة مرشّحين نالوا دعم أكثر من 30 حزباً سياسياً، يبدو أنّ الحزب الاشتراكي المُوحّد الذي يتزعّمه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سيواجه، لأول مرّة منذ أكثر من 25 عاماً، تحدّياً جادّاً في الانتخابات الرئاسية، عقب توحّد المعارضة الفنزويلية وإعادة تنظيم صفوفها للدخول بمُرشّح مُشترك، هو إدموندو غونزاليس أوروتيا.

 

وحسب الكاتب ففي ظلّ هذا المشهد الذي بدت معالمه أكثر وضوحاً واستقطاباً، يعتبر محللون ومتابعون للشأن الفنزويلي هذه الانتخابات من أكثر الانتخابات الفنزويلية أهمّيةً، نظراً إلى الآمال الكثيرة المعقودة عليها داخلياً وخارجياً، كما يعتبرونها فرصةً لإعادة تعزيز المبادئ الديمقراطية في فنزويلا بعد سنوات من التراجع في المؤسّسات الديمقراطية تحت حكم مادورو الذي يسعى إلى ولاية رئاسية ثالثة مدّتها ستّ سنوات.

 

ومن جهة أخرى، تُعدّ وسيلة محتملة للتغيير السياسي الذي قد يقود إلى تعافي الاقتصاد الوطني المتهالك باتباع سياسات اقتصادية أكثر فعالية، خصوصاً أنّ الأزمة الاقتصادية الحادّة التي تعصف بفنزويلا منذ سنوات طويلة ومن جهة ثالثة، تُعدّ هذه الانتخابات وسيلة لإعادة تشكيل العلاقات الدبلوماسية لفنزويلا مع دول الجوار بعد توتّرها في السنوات الأخيرة. انتخابات يفصل فيها الفنزويليون في إمّا الإبقاء على التشافيزية والبرنامج الاشتراكي الذي وضعه هوغو تشافيز وحزبه الحاكم منذ أكثر من 25 عاماً، أو التخلّي عنها لصالح سياسات أكثر تحرّرية وانفتاحاً.

 

الشرق الأوسط: بزشكيان بين الرغبات ومحدودية الدور

 

 

كتب مصطفى فحص أنّ العلاقة بين الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان ومؤسسة الحكم تبدو أكثر انسجاماً من أسلافه الإصلاحيين والمعتدلين حتى أفضل من الرئيس الأسبق حسن روحاني الذي تعرض لضغوط عديدة خصوصاً في السياسات الخارجية. ومنذ انتخابه، يحاول بزشكيان تمرير رسائله باتجاهات داخلية عدة لها تفسيرات خارجية، فهو يحاول إظهار أن انتخابه منعطف في توجهات مؤسسة الحكم التي تُسير الدولة والنظام، ويراهن على إمكانية الاستجابة السريعة لبعض رسائله الملحة على الصعيد الداخلي.

 

لكن حسب الكاتب اللين في السياسات الخارجية الإقليمية والدولية، التي يطالب بها بزشكيان، والتي يقابلها إبداء بعض المرونة المحدودة من الطرف المعني بهذه السياسات، خصوصاً الإقليمية، لا ينسجم مع الوقائع السلبية التي يمر بها الوضع الإقليمي وتداعياتها الخطيرة على استقراره، نتيجة ارتباطه الجذري بإمكانية توسيع الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني إلى خارج قطاع غزة، وانتقالها إلى مواجهة أو حرب إقليمية مع إيران وأذرعها.

 

واعتبر كاتب المقال أنّ هذا المشهد الإقليمي القاتم يجعل من مهمة بزشكيان وفريقه الدبلوماسي صعبة، حتى لو كانت هناك نوايا وإرادة صادقة ودعم حقيقي من مؤسسة الحكم، فهذا الملف محصور ببيت المرشد والجهاز المكلف تنفيذه، أي «فيلق القدس» في الحرس الثوري وكل ما يريده من بزشكيان المراوغة وتقطيع الوقت حتى يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود إقليمياً ودولياً.

 

صحيفة العرب: في العراق نكتة اسمها الكهرباء

 

استهل سمير داود حنوش مقاله بالخبر الذي نشرته صحيفة عكاظ أن سكان محافظة سعودية حصلوا على تعويضات مادية جراء انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم خلال فترات بين يومي الجمعة والسبت، ليقول إنّه لا يدري كم من التعويض يحتاج العراقيون جراء انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عقدين عن منازلهم رغم كل تلك الموازنات الانفجارية والدعم الدولي؟

 

ويقول الكاتب أنّ أيّ تفسير أو تحليل وحتى تبرير يقف عاجزاً أمام ما يحدث في العراق، فأزمة الكهرباء مستمرة في بلد يُصنّف من أغنى بلدان العالم، وتبرّر النُخب الحاكمة الفشل الكهربائي حسبه بوجود ضغوط أميركية لمنع العراق من بناء منظومة كهربائية مستقرة، لكن هل يقتنع الجمهور بهذه الحجج وهو يعلم أن أميركا تحمي النظام السياسي الذي قد تطيح به شرارة الاحتجاجات من سوء الخدمات التي يشهدها العراق في مدنه المنكوبة؟

 

ويقول الكاتب إنّ الكهرباء في العراق ملف شائك، أو هكذا يُراد له أن يكون، لتعطيل الحياة اليومية في هذا البلد وجعل شعبه مدجّنا لا يرى من مقومات حياته سوى الأكل والنوم، شعب يُراد له من أطراف خارجية وداخلية أن يبقى مستسلماً للأمر الواقع، أو الاقتناع بأن الوضع سيبقى على ما هو عليه دون تغيير، لكن إلى متى؟