برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف البروفيسور إبراهيم داغر الاختصاصي في الجراحة الهضمية وجراحة السمنة والجراحة طفيفة التوغل، ورئيس قسم الجراحة في مستشفى Antoine Béclère والأستاذ في جامعة Paris Sud، لفتح ملف: ما الافضل لخسارة الوزن : جراحة السمنة ام ابر التنحيف؟
دراسة طبية حديثة تشير إلى أنّ السمنة قد يكون سببها بكتيريا تتسرب من الأمعاء إلى الدم
أشارت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون في جامعة نوتينغهام ترينت وشملت156 شخصا يعانون السمنة، من بينهم 63 امرأة، تم سحب عينات دم ودهون منهم، اذا أشارت إلى أنّ السمنة قد تنجم عن بعض البكتيريا التي تتسلل من الأمعاء إلى الدم فتلحق ضررا بالخلايا الدهنية، ما يؤدي إلى زيادة في الوزن.
هذا ووجد الباحثون أنّ أجزاء صغيرة من الميكروب الذي يعرف باسم "السم الداخلي"، تستطيع التسلل إلى الجسم عن طريق الدورة الدموية وأنّ هذه الأجزاء الصغيرة عندما تنتقل من الأمعاء إلى مناطق أخرى من جسم الإنسان، فإنها تحدث اضطرابا في وظائف الخلايا الدهنية وفي عملها.
هذا وتسلّط هذه الدراسة الضوء على الطريقة التي تؤدي بها هذه الكائنات الصغيرة إلى إصابة الإنسان بالسمنة، ومدى ارتباط الأمر أيضا بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وأخيرا أوضح العلماء أنّ جراحات السمنة التي تتم بعدة طرق مثل قص جزء من المعدة، قد يكون بإمكانها ايقاف هذا الضرر الناجم عن تسلل هذه الأجزاء السامة، ما قد يؤدي إلى أثر صحي إيجابي على الأرجح.
——————————————————-
وما يسمى "السم الداخلي" عبارة عن مادة سامة موجودة داخل خلايا البكتيريا، وغالبا ما تتسرب حين يحصل انشطار.
ويؤكد العلماء أن هذه المادة المسماّة بالسم الداخلي مفيدة لجسم الإنسان من حيث المبدأ، لأنها تؤدي دورا حيويا في الهضم، لكنّ الأمر يأخذ منحى آخر في بعض الأحيان.
وفي حالة الأشخاص الذين يعانون البدانة، فإن حاجز الأمعاء يكون ضعيفا، وربما يصبح عرضة للتسرّبات، وعندئذ يجد "السم الداخلي" الطريق سالكا أمامه، حتى يمر إلى الدم وأجزاء أخرى من الجسم.
وأجريت الدراسة في الأصل من أجل التأكد من مدى ارتباط هذا السم الداخلي بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.