من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 01 أبريل/نيسان 2025 ،فرص استعادة الثقة بين مكونات المجتمع السوداني ،وانقسام الآراء حول سلاح حزب الله في لبنان،إضافة إلى معادلات الأمن الدولي وسياسات ترامب 

العربي الجديد  : معادلة كريات شمونة - بيروت... أو الجبهة المفتوحة

كتبت رندة حيدر أن التطوّرات العسكرية، التي شهدها لبنان أخيراً، وعودة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، للمرّة الثانية منذ اتفاق وقف إطلاق النار، قد تكون مؤشّراً على ما ينتظر اللبنانيين في الآتي من الأيّام، مع كلّ ما يطرحه هذا من تساؤلاتٍ جدّيةٍ بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار، وربّما عودة القصف والقتال

وأوضحت الكاتبة بأن هناك قناعة عميقة لدى حزب الله، وجزء لا بأس به من مؤيّديه من اللبنانيين، بأن تسليم سلاح الحزب لا يشكّل خسارةً لمحور المقاومة في لبنان فحسب، بل هو بمثابة استسلام وخنوع غير مشروطيْن لإسرائيل و في مقابل هؤلاء، ترى فئة كبيرة من اللبنانيين في استمرار الحزب والاحتفاظ بسلاحه، ورفضه مناقشة مستقبله، العائق الأكبر أمام استعادة الدولة اللبنانية سيطرتها في كامل أراضيها، وعلى قرار الحرب والسلم، ويجهض مساعيها الدبلوماسية من أجل تحرير الأراضي اللبنانية من الوجود العسكري الإسرائيلي

موقع إيلاف الإلكتروني : الجولاني بين مطرقة القاعدة وسندان سوريا

أشار الكاتب إلى أن الجولاني أو أحمد الشرع يحاول تقديم نفسه كزعيم سياسي قادر على إدارة سوريا بعد سقوط النظام السابق، مدركًا أن العالم لن يقبل بدولة إسلامية متشددة في قلب الشرق الأوسط. لذا، بدأ في تسويق صورة مختلفة عن نفسه، بعيدًا عن ماضيه الجهادي، محاولًا إقناع الداخل والخارج بأنه يسعى إلى بناء دولة مدنية تعددية تحترم الحقوق والقوانين.

لكن الرئيس السوري، في الوقت ذاته، لا يستطيع الانفصال بسهولة عن جذوره الفكرية، ورغم محاولاته الحثيثة لإظهار حكومته كسلطة مدنية تعددية، فإن الواقع على الأرض يروي قصة مختلفة. فالسياسات التي تنتهجها هيئة تحرير الشام تعكس توجهًا نحو تحويل سوريا إلى دولة دينية متشددة، ولكن بأسلوب ناعم يهدف إلى تجنب الصدام المباشر مع المجتمع الدولي.

الشرق القطرية : فرص وتحديات استعادة التماسك الاجتماعي في السودان

أشار الكاتب إلى أن استعادة الثقة بين مكونات المجتمع السوداني تمثل نقطة الانطلاق لاستعادة الحياة الطبيعية وبناء السلام المستدام، ويتطلب ذلك وضع سياسات فعالة تساهم في ترميم الشروخ التي أصابت جدار الوحدة الوطنية بسبب الحرب. و من الضروري الوقوف على تجارب بعض الدول التي شهدت ظروفاً مشابهة وتمكنت من تخطي تلك الظروف واستعادة الثقة بين مكوناتها الاجتماعية والسياسية بهدف الاستفادة من هذه التجارب مع مراعاة خصوصية الحالة السودانية.

ويخلص الكاتب إلى أن رواندا مثلا حققت بعد الحرب نجاحات غير مسبوقة في تاريخ الحروب الاهلية،وتحولت إلى واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في إفريقيا، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي حوالي 8 في المئة

الشرق الأوسط : «غرينلاند» ومعادلات جديدة للأمن الدولي

يرى الكاتب أن الأمر لا يتعلق بالسيطرة على جزيرة ما وحسب، فهناك تداعيات خطيرة في أكثر من اتجاه. والمشكلة الأكبر أن سيادة هذا النوع من المبادئ التي تعمل إدارة ترمب على ترسيخها بزعم أنها تعيد العظمة والمجد للبلاد، تغري قوى أخرى لديها الكثير من الطموحات في التوسع الإقليمي باعتباره يدخل في صميم المصلحة القومية، أو لتصحيح أخطاء تاريخية، أو لاستعادة ما سلب في السابق من دون وجه حق، وذلك بتكرار الأمر من دون انتظار أدنى مقاومة أميركية. النماذج كثيرة، أبرزها حالة تايوان بالنسبة إلى الصين، وحالة القرم والمناطق الشرقية لأوكرانيا بالنسبة إلى روسيا.