تداعيات مقتل زعيم حركة حماس يحي السنوارعلى مستقبل الحركة والحرب في غزة،إضافة إلى التحديات التي تواجه إيران منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024 

صحف عربية: بعد مقتل يحي السنوار من تبقى في هرم قيادة حماس؟

صحيفة القدس العربي تساءلت في افتتاحيتها: هل يعتبر مقتل  يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ ، واعتبرت أن السنوار يجمع بين راديكالية الموقف وبراغماتية السياسة

في تقرير نشره موقع لبنان 24، تساءل الكاتب من تبقى في هرم قيادة حماس؟ وتساءلت صحيفة العرب اللندنية هل يساعد مقتل السنوار على إيقاف الحرب في غزة ؟،ونقرأ في صحيفة اليوم السابع المصرية بقلم محمد جمال أن طريقة اغتيال يحيى السنوار هزيمة ساحقة لإسرائيل، بحيث لم يتمكن الجيش الإسرائيلي الوصول له إلا صدفة وليس بعمل استخباراتي. وتصفية السنوار وهو يحمل سلاحه، يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاجزا عن تقديم رواية نصر لهذه العملية، يعلق محمد جمال

الشرق الأوسط: كيف يؤثر مقتل السنوار على «حماس» وحرب غزة؟

يرى كاتب المقال أن الحرب تدخل «نقطة تحول»، باعتبار أن مقتل السنوار قد يسمح لإسرائيل بإنهاء الحرب، من جهة، وقد يعطي لـ«حماس» مرونة أكبر بعد رحيل زعيمها الذي غيّر شكلها إلى حد كبير في السنوات الأخيرة

مصدر في «حماس» وصف للصحيفة وقع النبأ على الحركة بأنه "صدمة"، مضيفا أن الحركة تلقت ضربة قوية بفقدها معظم الصقور الذين قادوها في الفترة الأخيرة، والأرجح أن تجري مراجعة شاملة لسياستها وليس بالضرورة تغييرها

وفي مقال آخر نشرته الصحيفة يقول الكاتب لإسرائيل أن تتفاخر اليوم بمقتل عدوها الأول في غزة، بعد حصاد مخيف من الضحايا والدمار في غزة، وهو بالفعل إنجاز كبير، بلا مكابرة، ولكن ماذا بعد؟ وهل هناك خط نهاية لهذه الحرب

اندبندنت عربية :إيران تواجه عاما من التحديات الخطرة

اعتبر علي فايز في مقاله أنه مع إضعاف وكلاء إيران وفشل القصف الصاروخي الثاني الإيراني في إحداث أضرار جسيمة في إسرائيل وتفوق قدرات خصومها من الناحية العسكرية والاستخباراتية، تضاءلت قوة الجمهورية الإسلامية بلا شك. وليس من المستغرب أن جزءاً متزايداً من النخبة السياسية والقنوات الدعائية أصبح يعبر الآن علناً عن مطالب كانت مجرد همسات في السابق، على غرار التخلي عن الواجهة السلمية المزعومة للبرنامج النووي والمضي قدماً نحو تطوير الأسلحة النووية باعتبارها الرادع النهائي

العرب:الدولة الوطنية ضرورة إقليمية

اعتبر محمد فيصل في مقاله أن التصعيد بين إسرائيل وإيران وتداعيات حرب غزة ولبنان تعكس بوضوح الفجوة بين مشروع الدولة الوطنية ومشروع الميليشيات، فمنذ السابع من أكتوبر 2023 تبينت أنانية حماس التي غامرت بشعب غزة الأعزل

مضيفا أنه مع استمرار الصراع في غزة ولبنان، تتجلى أهمية استعادة الدولة الوطنية لبناء مؤسسات قوية بعيدة عن الأيديولوجيات المتطرفة، وبعيدة عن الأجندات الخارجية، موضحا أن تاريخ المنطقة يظهر أن الميليشيات المسلحة لم تقدم أي حلول لمشاكل الشرق الأوسط، بل على العكس تسببت في تفاقم الأزمات وتمددها وتوسعها. فمشروع إيران في المنطقة يقول الكاتب يقوم على نشر الفوضى واستخدام أدواتها من الميليشيات لتحقيق مصالحها الإقليمية. ولو أنها نجحت في زرع شبكة من الوكلاء المحليين في لبنان والعراق واليمن وسوريا وغزة، لكنها فشلت في حل قضايا تلك الدول الأمنية، أو تقديم نموذج تنموي اقتصادي قادر على تلبية احتياجات شعوبها