الخوف من الخارج يوحّد الأوروبيين، وخوف إسرائيل من انهيار السلطة في الضفة الغربية , ومناظرات المرشحين للرئاسة في ايران. مواضيع تناولتها المواقع والصحف العربية اليوم الثلاثاء 11 حزيران/ يونيو 2024.

 

الاتحاد الاماراتية

أوروبا وصعود اليمين المتشدد.

كتبت كارولين دي جريتي ان صعود اليمين لا يحدث من فراغ. ذلك أنه رد فعل على حقيقة أن أوروبا لم تعد محاطة بـحلقة من الأصدقاء، وإنما بـحلقة من نار . فالعالم من حول أوروبا أصبح يموج بالاضطرابات في السنوات الأخيرة، مما يهدد حدودها وسلامها واقتصادها المفتوح. وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ورئاسة دونالد ترامب في الولايات المتحدة، والحرب في أوكرانيا... كلها أمور صدمت الأوروبيين وهزّتهم حتى النخاع.

ولأنهم يشعرون بالضعف والانكشاف، لجأ الأوروبيون إلى قادتهم بحثاً عن الحماية.. ذلك أنهم باتوا يدركون الآن أنهم لا يستطيعون إيقاف بوتين وإدارة الجائحة ومواجهة المنافسة الاقتصادية من الصين وأميركا. ولهذا الغرض، بدأوا في العمل على الدفاع الأوروبي والصحة والطاقة وغيرها من القضايا التي كانت دائماً قضايا وطنية بحتة, وفق ما كتبته دي جريتي في الاتحاد الإماراتية.

 

الخليج الاماراتية

الحرب الأوكرانية مجدداً في الواجهة.

يوسف مكي يقول في مقاله إن المعنى الوحيد، لمبادرة بوتين بوقف إطلاق النار، هو تصميمه على استمرار الحرب بين البلدين، إذ لا يمكن قبول أوكرانيا بالمقترح الروسي.والعكس هو الصحيح، فالمبادرة الروسية، هي تصعيد للحرب، وليس وضع حد لها، خاصة وأن الحرب بين البلدين، لم يعد أثرهما الاستراتيجي مقتصراً عليهما، بل بات جزءاً من الحرب الباردة الجديدة، التي اشتعلت بين الشرق والغرب. وهي أحد أوجه التعبير، عن انتهاء مرحلة الأحادية القطبية، التي سادت بعد سقوط حائط برلين، في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.

وأيضا بحسب مكي في الخليج الإماراتية,إنها مرحلة مخاض صعبة جداً، لانبثاق نظام دولي جديد، ينهي الأحادية القطبية، ويعكس حقائق القوة الراهنة. ولتجنب أي صدام حقيقي مباشر، بين القوى العظمى، ينبغي أن يعمل العقلاء على تجنيب البشرية جمعاء حربا قد لا تبقي ولا تذر، وتحمل مخاطر فناء الجنس البشري بأسره.

 

الشرق الأوسط

الضفة الغربية ومخاطر لا سقف لها.

في مقال حسن أبو طالب نقرأ ان إضعاف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى حد الانهيار والاختفاء وإفساح المجال أمام الاستيطان المنفلت، بدأ يقلق جزئياً بعض محللي جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، الذين يرون وفقاً لآخر نصائحهم لحكومة الحرب، أن انهيار السلطة يعني فوضى عارمة، وجبهة أكثر خطورة مما يجري في قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية مع حزب الله.

آخرون يرون الأمر بشكل مختلف بحسب الشرق الأوسط, فانهيار السلطة يعني عودة اسرائيل إلى كل الضفة. ما يعني ليس فقط إنهاء ما يعرف بحل الدولتين، بل إنهاء فكرة الدولة اليهودية الخالصة ، في حين يبقى تمسك الفلسطينيين بأراضيهم ، هو العامل الحاسم الآن وفي المستقبل معاً، مع شرط لازم يُعنى باستعداد كل مكونات المجتمع الفلسطيني لمرحلة مختلفة من الكفاح، كما كان الحال في جنوب أفريقيا التي كانت نظاماً للفصل العنصري.

 

الاخبار اللبنانية

إيران تبدأ ورشة انتخاباتها: نحو سباق تنافسي.

نقرأ لمحمد خواجوئي ان أكثر الموضوعات سخونة في الاستحقاق، هو المناظرات الانتخابية التي ستقام ضمن خمس جولات، كل منها لأربع ساعات، وستُبثّ على الهواء مباشرة عبر التلفزيون الوطني بمشاركة المرشحين الستة. ويُعتبر الرئيس الحالي للبرلمان، محمد باقر قاليباف، وكذلك ممثّل المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن، القومي سعيد جليلي، أبرز مرشّحي الأصوليين، اللذين يحتدم التنافس بينهما.

أما المرشّح الأصولي الآخر، علي رضا زاكاني، وهو أمين العاصمة طهران حالياً، فترشّح في الدورة السابقة للرئاسيات، لكنه انسحب قبل أيام من الاستحقاق لمصلحة رئيسي. ويُعد أمير حسين قاضي زادة هاشمي، مساعد رئيس الجمهورية ورئيس «مؤسسة الشهيد»، الاسم الوحيد في حكومة رئيسي، المُدرج في قائمة المرشّحين النهائيين. وفيما لا يمتلك زاكاني وقاضي زادة هاشمي حظوظاً كبيرة لكسب أصوات الناخبين، غير أن مشاركتهما في المناظرات الانتخابية أو انسحابهما المرجّح من السباق الرئاسي لمصلحة هذا المرشّح أو ذاك، من شأنه أن يؤثّر على النتيجة النهائية للانتخابات, هذا ما قرأناه في الاخبار اللبنانية.