في هذه الحلقة من برنامج "مراسي"، تستضيف ميشا خليل الفنان التشكيلي العراقي محمود فهمي، أحد أبرز الأسماء التي جمعت بين الحس الجمالي الرفيع والتجربة الإنسانية العميقة في الفن التشكيلي المعاصر.

وُلد محمود فهمي في بابل عام 1962، ودرس الفن في أوكرانيا قبل أن يتنقّل بين النرويج والإمارات وكندا، ليصوغ عبر تلك الرحلة لغة تشكيلية خاصة تمزج بين الواقعية الانطباعية والسحرية وتستمد من الضوء واللون طاقة روحية آسرة.

عرفه الجمهور بلوحاته التي تمجّد المرأة البغدادية (الخاتون) وتستحضر ذاكرة بغداد وأزقتها ونهر دجلة برؤية شاعرية حالمة. في أعماله، تتحول المدينة إلى مساحة حنين وتوق، ويتحوّل اللون إلى جسر بين الوطن والمنفى.

من خلال مسيرته التي امتدت عقودًا، قدّم أعمالًا نالت جوائز وتكريمات عدة، أبرزها الجائزة الأولى من جمعية الإمارات للفنون التشكيلية عام 2013. أما في معرضه الأخير "بوليفارد بغداد"، فقد قدّم رؤية بصرية جديدة تجمع النوستالجيا بالعصرنة، مستكشفًا علاقة الفنان بالمدينة والذاكرة والإنسان.

في هذا اللقاء، يتحدث محمود فهمي عبود عن رحلته بين بابل وبغداد والمهجر، وعن فلسفته الفنية التي ترى في الجمال وسيلةً لبناء الأمل، وفي الجمهور شريكاً في التجربة الإبداعية.