برنامج الصحة المستدامة يستضيف ملف جديد نفتحه معد. أحمد الخيّر، إستشاري الطب الفيزيائي و إعادة التأهيل والمدير العام لمركز nmc بروفيتا ابوظبي، لفتح ملف:ما هي طرق التأهيل الطبي لدى مرضى الجلطة الدماغية؟ 

دراسة جديدة تشير إلى أنّ الضغط النفسي عامل اساسي في القدرة على التعافي بعد السكتة الدماغية

 

بحثت دراسة كبيرة مؤخراً، نُشرت في مجلة "Stroke" ، في العوامل المتعددة التي تؤثّر في مدة ومقدار التعافي بعد السكتة الدماغية، بما في ذلك العوامل النفسية والعاطفية.

هذا وشملت الدراسة 763 مريضاً من 28 مركزاً مختلفاً لعلاج السكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسلّطت الضوء على نوعين من الضغوطات النفسية، وعلى أثرها في التعافي بعد السكتة، ضغوطات الحياة السابقة، والتي تتضمن الإرهاق النفسي المزمن أو الأحداث الصادمة التي واجهها الشخص في الماضي ، والضغط النفسي المباشر بعد السكتة اي الضغط الذي يتعرض له الأشخاص في فترة ما بعد السكتة الدماغية .

وأشارت نتائج الدراسة إلى أنّ تاريخ الشخص مع الصدمات النفسية، حتى من مرحلة الطفولة، مرتبط بضغوطات نفسية أكبر بعد السكتة الدماغية، وهذا ما قد يؤثر تأثيراً كبيراً على عملية التعافي.

و تُبرز الدراسة أهمية إدارة الضغوط النفسية كجزء لا يتجزأ من عملية التعافي من السكتة الدماغية، حيث ارتبط الضغط النفسي الشديد مباشرة بعد السكتة بضعف استعادة المهارات الحركية والإدراكية خلال الثلاثة أشهر والاثني عشر شهرًا من فترة التعافي،

وأخيرا ينصح المشرفون على الدراسة بضرورة اعتماد استراتيجيات علاجية، تشمل العلاج النفسي والدوائي للتعامل مع الضغوطات النفسية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين كبير في نوعية الحياة لدى مرضى السكتة الدماغية في مرحلة تعافيهم.