يستضيف "مراسي" الفنان التشكيلي السوري خالد تكريتي، وذلك تزامناً مع افتتاح معرضه الفردي الجديد "Snapshots" (قصص محكية) في غاليري نادين فتوح بالدائرة الباريسية السابعة، والذي يعبّر عن رؤيته الفنية وقدرته على التقاط "لقطات" من الواقع المعاش، محولاً إياها إلى تعبيرات بصرية عميقة.

يعكس عنوان المعرض طبيعة أعمال تكريتي التي غالباً ما تبدو كصور فوتوغرافية ملتقطة للحظات عابرة، لكنها تحمل في طياتها أبعاداً فلسفية واجتماعية.

يتميز خالد تكريتي بأسلوبه الذي يدمج بين السرد الشخصي واستكشافات "المثال" في لوحاته، وتُعرف أعماله بجماليتها المستوحاة من فن البوب، وتأثيرها على الأجيال اللاحقة من الرسامين العرب. لوحاته، التي تقتنيها العديد من المتاحف العالمية، تتناول التجربة الإنسانية بألوان جريئة ومخططات لونية لافتة، مع إشراقة مميزة لشخصياته التي تجسد الحياة المعاصرة.

لقاءٌ تتعمق من خلاله ميشا خليل مع الفنان خالد تكريتي في تفاصيل معرضه الجديد، وتناقش معه مصادر إلهامه، تطور أسلوبه الفني، ورؤيته للفن ودوره في التعبير عن قضايا الإنسان والمجتمع.

فيديو اللقاء

في هذه الحلقة، نستضيف الكاتبة والصحافية العراقية إنعام كجه جي، بمناسبة فوزها بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة "القصة والرواية والمسرحية"، تقديراً لمسيرة أدبية وصحافية امتدت لعقود، شكّلت خلالها صوتاً نادراً في المشهد الثقافي العربي المعاصر.

برؤية إنسانية رصينة، تنسج كجه جي عوالمها الروائية من خيوط الذاكرة والحنين، وتمنح بطلاتها – المستندات في كثير من الأحيان إلى شخصيات حقيقية – أصواتًا لا تنسى.

الحلقة وقفة مع كاتبة لا تزال تحفر في وجدان القرّاء من خلال روايات مثل الحفيدة الأميركية وطشاري والنبيذة، وتعيد من خلالها طرح سؤال الانتماء والهويّة والمصير، في زمن عربي مضطرب.

تحل هذا العام الذكرى الـ300 لإصدار المقطوعة الموسيقية الخالدة "الفصول الأربعة" للموسيقي الإيطالي أنطونيو فيفالدي، إحدى أشهر الأعمال الكلاسيكية في التاريخ.

تألّقت هذه التحفة منذ عام 1725 كرمز للروح الباروكية، حيث مزج فيفالدي بين البراعة التقنية والتعبير الوصفي، مُجسّداً مشاهد الطبيعة وتقلباتها عبر أربعة كونشيرتات للكمان. اليوم، لا تزال "الفصول الأربعة" تُعزف في قاعات العالم، مؤكدةً قدرة الفن على تجاوز الزمن وإلهام الأجيال.

حلقة اليوم من برنامج "مراسي" مخصصة لاكتشاف مشروع ثلاثي "إدمزي"، الذي يصوغ عالماً صوتيًا فريدًا تتعانق فيه الأنغام الشرقية مع نفحات الجاز والإيقاعات المعاصرة.

من المغرب إلى أرمينيا، ومن المقامات الشرق أوسطية إلى صدى الدودوك الأرمني، ينطلق هذا المشروع الموسيقي في رحلةٍ عابرةٍ للحدود، تستحضر تراثًا شفهيًا حيًّا وتعيد تشكيله بلغة معاصرة.

يعزف زياد بن يوسف على العود، بينما يحاور إدوار لومو الساكسفون والدودوك، ويضيف إيمانويل إيريديا لمساته الحيّة عبر الإيقاع الجسدي وتقنيات البيتبوكس.

"إدمزي" ليس مجرّد مشروع موسيقي، بل تجربة حسّية تتغلغل في عمق الذاكرة الجماعية، وتدعو إلى الإصغاء إلى الآخر بصوتٍ جديد.

في هذه الحلقة من "مراسي"، تستضيف ميشا خليل المخرج فادي سرياني والمنتجة جنى وهبة للحديث عن فيلم الرسوم المتحركة القصير المميّز "كل هذا الموت" الذي يشارك في مهرجان أنسي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة من 8 إلى 14 حزيران/ يونيو.

يرصد الفيلم حياة فلاديمير، رجل مسن من سكان بيروت، يطالع يوميًا صفحة الوفيات ويحضر العديد من الجنازات، لتنكشف عبر روتينه اليومي طبقات حزنه، حداده، وشعوره بفقدان الأحباء وغياب مكانه في مدينة مهتزة.

يناقش الحوار رؤية صانعي العمل في تحويل تجربة المدينة وما تختزنه من ألم جماعي إلى سرد بصري مؤثر، كما يستعرضان المسيرة التي أوصلت الفيلم إلى مهرجان أنسي الدولي – الأهم في عالم الرسوم المتحركة – والترشح الهام لجائزة سوني، حيث تتركز أنظار جمهور الأنيميشن من كل أنحاء العالم.

تستضيف ميشا خليل في هذه الحلقة أرواد إسبر، المشرفة على دار ثقافات العالم، للحديث عن الدورة الثامنة والعشرين من "مهرجان المتخيّل"، الذي يقام في باريس بين 13 و22 حزيران/يونيو 2025.

المغامرة الثقافية انطلقت عام 1997 للاحتفاء بغنى التراث اللامادي حول العالم. نتوقّف عند ما ميّز هذا المشروع الفني الفريد، وعند الإرث الذي تتركه الدار للأجيال القادمة.

فيديو اللقاء

في حلقة تستعيد أثر أحد عمالقة السينما العربية، تستضيف ميشا خليل الصحفي والناقد السينمائي الجزائري محمد علال للحديث عن إرث المخرج الراحل محمد الأخضر حمينة، الذي غيّبه الموت في 23 أيار/مايو 2025، بالتزامن المذهل مع عرض مرمّم لفيلمه الأشهر "وقائع سنين الجمر" في الدورة الأخيرة لمهرجان كان.

حمينة، أول مخرج عربي وأفريقي يُتوَّج بالسعفة الذهبية عام 1975، جعل من السينما أداةً للذاكرة والكرامة، راوياً من خلالها فصولًا من التاريخ الجزائري المستعصي على النسيان. عن رؤيته للصورة، وشغفه بالضوء، وسعيه الدؤوب لصون الحكاية، يروي محمد علال، الذي كتب في وداعه: "كأن النهاية لم تكن نهاية، بل مشهدًا أخيرًا لصانع لم يبحث يومًا عن المجد، بل عن المعنى".

فيديو اللقاء

 

يستضيف برنامج "مراسي" الشيف اللبناني الفلسطيني هشام أسعد، الذي يقدّم من خلال الطهي سردًا حيويًا لذاكرة جماعية غنية بالنكهات والتقاليد. في هذا اللقاء، يتحدث هشام عن كتابيه "طابون" و"بيروت"، اللذين يشكّلان نافذتين بصريتين وسرديتين على المطبخ اللبناني المتوسطي، من أفران القرى إلى شوارع العاصمة النابضة بالحياة.

يعرض هشام أسعد في "طابون" و"بيروت" تراثًا طهويًا ينتمي إلى المكان والناس، ويجد صداه اليوم في جمهور عالمي. المقابلة تتزامن مع تقديم مرتقب للكتابين أمام الجمهور الفرنسي في 4 حزيران/يونيو الجاري، ضمن لقاء يسلّط الضوء على الثقافة المشرقية من خلال مائدتها.

فيديو اللقاء

كما يتحدث هشام عن شغفه بتصوير جماليات المطبخ وتفاصيل حياة الناس اليومية، وأيضًا عن هواية التهريج الاجتماعي وعن شخصية "معصّب" التي يلعبها ضمن مجموعة "Clown Me In" التي تعمل منذ عام 2008 على نشر الفرح ومواجهة التمييز ومعالجة الأزمات النفسية من خلال الفن، داخل لبنان وخارجه. 

تستضيف ميشا خليل في برنامج "مراسي" الخطاط العربي التشكيلي سامي الغربي، الذي يتميز بأسلوب فني فريد يمزج بين الحروف العربية والموسيقى، حيث يستلهم من خلفيته الموسيقية لتشكيل أعمال فنية تنبض بالإيقاع والحركة.

ابتكر الغربي "الخط البنزرتي"، وهو نمط خطي مستوحى من الخط المغربي والكوفي، مع لمسات زخرفية شرقية، ليعكس التراث الثقافي لمدينته بنزرت. كما يستخدم محامل متنوعة في أعماله، مثل الورق، الجلد، الآلات الموسيقية، وحتى الجدران، مما يضفي على فنه طابعًا متجددًا ومتنوعًا.

شارك الغربي في العديد من المعارض الدولية، منها في ألمانيا، الصين، والهند، ودرست بعض أعماله في جامعة إسطنبول، مما يبرز تأثيره الواسع في مجال الخط العربي. في هذا الحوار، يتحدث عن رحلته الفنية، وكيفية دمجه بين الخط العربي والموسيقى، ورؤيته لتطوير هذا الفن العريق.

تستضيف ميشا خليل في هذه الحلقة من برنامج "مراسي" الفنانة وعد بوحسّون، عازفة العود والمغنية والمؤلفة الموسيقية، في حوار يواكب مسارها الإبداعي على تماس الصوت والكلمة، الذاكرة والتجريب.

في باريس، تشارك وعد هذا الصيف في الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان المتخيّل (Festival de l’Imaginaire)، عبر حفلين في "بيت ثقافات العالم": الأول في 13 يونيو المقبل إلى جانب الفنان عمر البشير، والثاني في 16 يونيو، احتفاءً بمرور خمسين عامًا على رحيل أم كلثوم، بمشاركة عازف القانون التونسي ياسين زغال ورباعي الجليل.

فيديو اللقاء

ثم تمضي إلى مدينة إيكس أون بروفانس الفرنسية لإطلاق مشروع L'enfance chantée في 13 يوليو، وهو عمل يحتفي بالتراث الغنائي المنقول شفهيًا، كما عاشه الفنانون في طفولتهم وورثوه عن ذويهم.