يستضيف برنامج "مراسي" الفنانَين التشكيليين بشير ونعمت بدوي، اللذين جمعتهما الأخوّة كما جمعهما الشغف بالفن التشكيلي وفن الأيقونة والتصوير الجداري. من حلب إلى مدن العالم، يواصل الشقيقان مسيرة طويلة من العمل الفني الملتزم، حيث تلتقي الروحانية بالتقنيات التراثية البيزنطية.

يتطرق الحوار لأبرز محطات تجربتهما المشتركة، ومنها مشروع تزيين قبة كنيسة سيدة الانتقال للسريان الكاثوليك في حي العزيزية بحلب، بمساحة 700 متر مربع، بلوحة تصور انتقال السيدة العذراء إلى السماء، كرمز لإرادة الحياة والإبداع في المدينة. ​

كما نتوقف عند الإنجاز الأخير لنعمت بدوي، إذ اختير من بين ثمانية فنانين شرقيين للعمل على واحدة من الأيقونات الكبرى التي تزين مصلى جديدًا مكرّسًا للمسيحيين الشرقيين داخل كاتدرائية نوتردام في باريس بعد إعادة افتتاحها. أيقونة خرجت من رماد الحرب في سوريا، لتحمل إلى قلب أوروبا نَفَسًا من روح المشرق.

مشاهدة فيديو اللقاء

في قلب فيلهارموني باريس، ينبض معرض "Disco, I'm Coming Out" بإيقاعات الديسكو التي اجتاحت العالم في سبعينيات القرن الماضي. يستعرض المعرض الجذور العميقة لهذا النمط الموسيقي في الثقافة الأمريكية الأفريقية، مستعرضًا تأثيرات السول، الغوسبل، والفانك، وكيف أصبحت موسيقى الديسكو صوتًا للحرية والتعبير عن الذات.​

من خلال أرشيفات سمعية بصرية، صور فوتوغرافية، أزياء لامعة، وآلات موسيقية، يُبرز المعرض الدور الذي لعبته الديسكو في تمكين المجتمعات المهمشة، بما في ذلك النساء، الأقليات العرقية، ومجتمع الميم. كما يُسلط الضوء على الانتشار العالمي للديسكو، وتأثيره المستمر على فنون البوب، الأزياء، والإعلانات، وصولًا إلى تأثيره على فنانين معاصرين مثل مادونا، داف بانك، وجولييت أرمانيه.

"Disco, I'm Coming Out" ليس مجرد معرض عن الموسيقى، بل هو احتفاء بثقافة شكلت وجدان جيل، ورسالة عن قوة الفن في كسر الحواجز وبناء جسور التواصل.

ضيفة برنامج "مراسي"، منسّقة البرمجة في سينما متروبوليس نسرين وهبة، للحديث عن مهرجان "شاشات الجنوب"، وهو مهرجان جديد تقام دورته الأولى في سينما متروبوليس (بيروت) من 10 وحتى 19 نيسان/ أبريل الجاري.

المهرجان يسلط الضوء على الأفلام القادمة من دول الجنوب العالمي، في محاولة لتوسيع آفاق التبادل الثقافي وتقديم أصوات سينمائية جديدة تُعبر عن قضايا مجتمعاتها وتحدياتها من زاوية مختلفة. يهدف المهرجان إلى خلق مساحة لعرض أفلام غالبًا ما تكون مغيبة عن الشاشات التقليدية.

"شاشات الجنوب" ليس مجرد مهرجان، بل دعوة لإعادة النظر في المركز والهامش داخل المشهد السينمائي العالمي. فكيف تتحدث السينما من جنوب العالم عن نفسها؟ وما هي الأسئلة التي تطرحها من خلال العدسة؟

تستضيف ميشا خليل في حلقة جديدة من "مراسي" مروان طيارة، أحد مؤسسي مؤسسة "مدد للفنون البصرية"، للحديث عن معرض "طريق" الذي يُقام في مبنى "وردة مسار" بدمشق، بمشاركة 29 فنانًا وفنانة من الجيل السوري الشاب.

يمثل المعرض فعل مقاومة فنية ونهضة رمزية من رماد الحرب، حيث يقدّم تجهيزات فنية وأعمالاً تركيبية تتناول مفاهيم التعايش، التسامح، والانفتاح على الآخر. يضع "طريق" الفن في مواجهة آثار الدمار، ليؤكد أن الإبداع قادر على إعادة بناء الجسور بين الناس، وفتح نوافذ للأمل في زمن ما بعد الصدمة.

من قلب مدينة مثقلة بالذاكرة، يُشكّل هذا المعرض دعوة لاكتشاف كيف يمكن للفن أن يكون بداية جديدة، ومساحة لتجديد الحياة.

برنامج مراسي يستضيف نهى عادل كاتبة ومخرجة فيلم "دخل الربيع يضحك" في حوار يتناول الفيلم، دوافعه وظروف العمل عليه. كما نتوقف عند علاقتها بالسينما، وبتجربة الإخراج وصعوباتها، وعن معنى أن تروي امرأة عربية شابة قصتها من قلب الحكاية.

من باريس، يواصل الفيلم العربي المستقل حضوره النابض بقضايا الذات والذاكرة، والمرأة في صلب ذلك الحضور. نُسج فيلم "دخل الربيع يضحك" بلغة سينمائية حساسة، تقتفي أثر أم شابة مصرية تروي سيرة قريتها، وتسائل عبرها جراحها الشخصية والعائلية، وصراعاتها الداخلية كامرأة وأم وفرد في مجتمع يتغير.

نهى عادل، الكاتبة والمخرجة، تقدم عملاً يُراوح بين الوثائقي والتجريبي، مشغولًا بالصوت والصورة والحركة، ومفتوحًا على احتمالات السرد الذاتي. في فيلمها الروائي الطويل الأول هذا، والذي عُرض مؤخرًا في معهد العالم العربي بباريس، تضع نهى عدسة الكاميرا أمام ذاتها، متأملة هشاشتها، متحدية الصمت، ومحاورة ماضيها وحاضرها بلغة شعرية، غالبًا ما تنأى عن المباشرة.

مشاهدة فيديو المقابلة

في هذه الحلقة، تستضيف ميشا خليل الشاعر العراقي محمد الأمين، المقيم في هولندا والذي يوظّف الثقافة والفن لتغيير الصور النمطية عن العراق والعالم العربي في أوروبا.

من لاهاي، أسس محمد الأمين مهرجان ميزوبوتاميا الثقافي الذي يجمع أصواتًا متعددة من المنطقة في قلب أوروبا، كما يدير مهرجان مينا الدولي للفيلم الذي يسلّط الضوء على السينما المستقلة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويرفع في دورته الثامنة شعار مناهضة العنصرية، وهي قضية تمسّه شخصيًا نظرًا لما عاناه من تمييز بسبب أصوله الفارسية.

نتوقف معه أيضًا عند ديوانه الأخير "خطاب لأجل سيرفانتس وقصائد أخرى"، حيث تتقاطع الهويات والأسئلة الشعرية الكبرى.

مشاهدة فيديو المقابلة

يخصّص برنامج "مراسي" هذه الحلقة للذكرى الخمسين على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، من خلال استضافة مجموعة من الأصوات الثقافية والفنية والفكرية، التي تنبش في الذاكرة الجماعية وتطرح تساؤلات حول أثر الحرب وتحوّلات السردية اللبنانية.

تتحدث حنان الحاج علي، الممثلة والناشطة اللبنانية، عن دور المسرح في ملامسة الجراح المفتوحة واستعادة الحكايات المنسية. أما الصحفي والكاتب مروان شاهين، فيقدّم قراءة في كتابه "بيروت، الثالث عشر من نيسان 1975: تشريح شرارة"، مسلطًا الضوء على بدايات الحرب ومفترقاتها السياسية والاجتماعية.

مهرجان "الأفلام اللبنانية في فرنسا" كرّس دورة هذا العام التي حملت شعار عنوان "لبنان 1975–2025: حرب بلا نهاية؟" للإضاءة على المخرجين الذين تطرقوا للحرب في أفلامهم. من هناك، حاورت ميشا خليل كلا من:

سارة حجار، مؤسسة جمعية مهرجان الأفلام اللبنانية في فرنسا، تتحدث عن دور السينما في فهم ومعالجة صدمات الحرب.

ميشال طبّال، أحد أعضاء الجمعية، يتحدث عن المخرج الراحل مارون بغدادي وأثره وأثر جيله من المخرجين في أرشفة حياة المجتمع اللبناني خلال الحرب.

أنتوني طويل مخرج بودكاست "معبر"، الذي يُعنى بتوثيق السرديات المختلفة للحرب.

المخرجة ليلى عسّاف التي تشارك في المهرجان بفيلمها "الشيخة" الذي صوّرته في بيروت بعد انتهاء الحرب، مستعرضة أثر العنف في الحياة اليومية.

وفي الختام، يؤكد نبيل الديراني، مؤسس فضاء "les relais solidaires" على أهمية دعم المبادرات والمشاريع التي توفر بيئة خصبة للحوار والمصالحة.

حلقة تسترجع الحرب لا بوصفها ذكرى، بل بصفتها سؤالًا مفتوحًا على الحاضر والمستقبل.

تستضيف ميشا خليل الطبيب الفلسطيني والناشط الإنساني عز الدين أبو العيش لتسليط الضوء على فيلم "طبيب من أجل السلام" (un médecin pour la paix)، الذي يُعرض في صالات السينما الفرنسية اعتبارا من 23 نيسان/ أبريل الجاري.

الفيلم وثائقي، يتتبع مسيرة الدكتور أبو العيش من طفولته في مخيم خان يونس، مرورًا بمأساته الشخصية المؤلمة حين فقد ثلاثاً من بناته في قصف إسرائيلي عام 2009، وصولًا إلى اختياره تحويل الألم إلى نداء عالمي للسلام.

د. عز الدين أبو العيش هو أول طبيب من غزة يعمل في مستشفى إسرائيلي، وشخصية معروفة عالميًا بدفاعها عن السلام والعدالة، حتى في أحلك اللحظات. يتحدث في هذا اللقاء عن إيمانه العميق بقوة الكلمة بدل السلاح ودوره كجسر بين الشعوب، وكمصدر إلهام لآلاف الأشخاص عبر العالم من خلال مؤسسته "بنات من أجل الحياة". كما يناقش الفيلم كوثيقة إنسانية تُجسد صراع رجل بين فقدان لا يُطاق وأمل لا ينكسر.

الفيلم من إخراج تال باردا، وهو شهادة مؤثرة على قدرة الإنسان على مقاومة الكراهية بالحب، والانتقام بالغفران.

مشاهدة فيديو الحلقة

برنامج "مراسي" يستضيف ميشال طبّال، المتخصص في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وعضو في جمعية "الأفلام اللبنانية في فرنسا". يسلّط اللقاء الضوء على الدورة الاستثنائية من مهرجان "الأفلام اللبنانية في فرنسا" والتي تُقام في مدينة بانتان (Pantin)  في ضواحي باريس في الثاني عشر من نيسان/أبريل الجاري، بمناسبة مرور خمسين عامًا على اندلاع الحرب اللبنانية.

من خلال برمجة سينمائية خاصة تحمل عنوان "لبنان، 1975–2025: حرب بلا نهاية؟"، يستعيد المهرجان سرديات الحرب الأهلية اللبنانية كما صوّرها عدد من أبرز المخرجين اللبنانيين، عبر أفلام روائية ووثائقية تتراوح بين الإنتاجات الكلاسيكية والأعمال الحديثة. وتهدف هذه الدورة إلى طرح تساؤلات حول أثر الحرب في الذاكرة الجماعية، وتفكيك العلاقة بين السينما اللبنانية وتاريخ الصراع والنجاة والهوية.

يتحدّث ميشال طبّال عن فلسفة اختيار الأفلام، والدور الذي تلعبه السينما في أرشفة الوجع اللبناني وتفسيره، كما يشرح كيف يسعى المهرجان، في هذه المناسبة، إلى خلق مساحة للنقاش والتأمل، لا سيّما في ظل الأزمات المستمرة التي يعيشها لبنان اليوم.

احصل على تذاكر المشاركة في فعاليات المهرجان

الميتزو سوبرانو وعازفة العود السورية في لقاء مع ميشا خليل عن المشروع الجديد الذي تشارك فيه ويحمل عنوان "سيبيلات" (Sibylles)

جوى منلا ترعرت على حبّ الموسيقى في منزل يعشق الفنّ. كان الوالد يعزف العود فأحبت هذه الآلة بفضله ودرستها وعمّقت معرفنها بها وأصبحت رفيقة دربها في رحلة اللجوء. جوى منلا تعيش اليوم في هولندا وتكرّس وقتها للتأليف الموسيقي والعروض في مناطق مختلفة من العالم.

آخر مشاريعها، الاستعداد للمشاركة في عرض موسيقي يتألّف من عدّة مقطوعات، بعضها من تأليف الموسيقي اللبناني زاد ملتقى. العرض يحمل عنوان "سيبيلات" ومستوحى من أسطورة ميثولوجية إغريقية لها علاقة بتلك الكاهنات أو النبيّات اللواتي اجتزن العصور وانتقلن من بلد إلى بلد وعُرفن بقدرتهن على التنبوء بالمستقبل كما كن وسيطات بين البشر والآلهة.

يجمع العرض أربعة عشر فنانًا من جنسيات وآفاق موسيقية مختلفة ومن المتوقّع أن تبدأ عروضه في بداية شهر أيار/مايو 2025.

مشاهدة فيديو الحلقة