في إطار برمجة خاصة تنجزها إذاعة مونت كارلو حول ذكرى مرور عام على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، إليكم هذا الروبورتاج حول تداعيات اعتداءات السابع من أكتوبر وما تلاها في الثامن من أكتوبر بعد أن فتح حزب الله جبهة لبنان.
بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام 2023، وبدء الحرب بين حماس واسرائيل، زادت حدة الانقسامات السياسية في لبنان المنقسم سلفا بين مؤيد ومعارض لسياسة حزب الله . الحزب الذي دخل في معركة إسناد غزة كما أسماها، فجر الجنوب اللبناني إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل.
مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي يعد الحدث الأكثر مفصلية، شكل مفاجأة صادمة لجميع الأطراف إلا أنه لم يغير الاصطفافات السياسية ولسان حال المدنيين المذعورين من استمرار الحرب قد يكون المؤشر الأوضح على هذا التباين في المواقف.
كالعادة الطبقات السياسية المؤيدة لحزب الله، أعلنت دعمها منذ البداية لموقف الحزب ما يعني موافقتها على انخراط لبنان في هذا الصراع، وقد زادت مواقفها تشددا مع تطور الأحداث وانتقالها إلى خانة الحرب الحقيقية والأثمان الباهظة. النائب
قاسم هاشم من محور حزب الله يقول عبر مونت كارلو الدولية ان المقاومة ازدادت قوة.
الفريق المعارض لسياسة حزب الله بقي متمسكا بسردية الهوية اللبنانية وضرورة إقصاء لبنان عن أي عمل أو تدخل يكلفه أثمانا باهظة كما يقول النائب مارك ضو عبر مونت كارلو الدولية.
على ضفتي الانقسامات والتفاوت في المواقف يدفع المدنيون الثمن خصوصا بعد تغيير اللاعبين، يقول العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر عبر مونت كارلو الدولية ان الحرب بدأت والامور ذاهبة الى المواجهة البرية.
ان الحرب بدأت واشتعلت والمدنيون خسروا الكثير. فهل ستنجح الأطراف الدولية في إيقاف الحرب وإنقاذ اللبنانيين من مواصلة دفع أثمان المواقف السياسية لهذا الفريق او ذاك ؟