من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ،استمرار الحرب في غزة وتداعياتها على المدى الطويل إضافة إلى المخاوف من امتداد فترة الحرب في لبنان وموضع إيران من كل ما يحدث في المنطقة 

العرب  : نهاية السنوار هل تعني بداية عهد جديد؟

اعتبر فاضل المناصفة في مقاله أن الواقع وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وردود فعل حركة حماس على لسان القيادي خليل الحية تكشف أنه ما يزال هنالك شوط طويل في هذه الحرب،وأن حماس اليوم في معضلة كبيرة بعد فقدان السنوار الذي يمتلك شيفرة التنسيق وتنظيم الاتصال ما بين عناصرها الميدانية وقد تصبح تحركات ما تبقى من عناصرها أكثر صعوبة وأكثر تعقيدا وتتحول من جماعية إلى فردية وهو ما سيضعفها أكثر ، لذلك فحماس مضطرة لإيجاد بديل يعوض ثقل السنوار بسرعة ومن المحتمل أن يكون من الحلقة الضيقة المحيطة به وله اطلاع على سير أنظمة الاتصال التي كان السنوار يدير بها المعركة منذ عام

الشرق الأوسط :إيران واستهداف دول الخليج

يرى عبد الرحمن الراشد في مقاله أن إسرائيلَ في حالةِ حرب مع إيران، وكثيرون يحذرون، بمن فيهم واشنطن، بأنَّها قد تخرج عن السيطرة. كيف؟

الاحتمالات حسب الكاتب: أولُها أن تصدر إيرانُ أزمتَها بتوسيع جبهاتِ المعارك بالهجوم على دول الخليج. الثاني أن تضطرَ الولاياتُ المتحدة للدّخول في الحربِ في حالِ فشلت إسرائيلُ وصارت في خطر. أو أن تنجحَ إسرائيلُ في إسقاطِ النظام، وقد برهنت على تفوُّقِها الاستخباراتي والعسكري. هذه احتمالاتٌ بعيدةٌ، لكنَّها ليست مستحيلة الحدوث، فقيامُ إسرائيلَ بعمليةٍ عسكريةٍ لعامٍ كامل في غزة، كانَ مستبعداً وفعلته. وكانَ القضاءُ على قيادات «حزب الله» أمراً خارجَ التَّخيُّلِ إلى ما قبل بضعةِ أسابيعَ، وحَدث

العربي الجديد :إسرائيل تزرع الفوضى في لبنان

أشارت كاتبة المقال إلى أن إسرائيل لا تريد "تفكيك" القدرات العسكرية لحزب الله وإضعافه، بل تسعى جاهدة أيضاً إلى تفريغ الجنوب اللبناني من سكّانه، وتدمير منطقة البقاع التي هي أيضاً ذات أغلبية شيعية، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وهي من خلال التحريض على حزب الله تحاول زرع الفوضى وتوظيف الدمار والخراب في لبنان، في مشروعها لتفتيت هذا البلد بأكمله، من جنوبه إلى شماله، وضرب نسيجه الاجتماعي

وتضيف الكاتبة أن إسرائيل تريد وضع لبنان أمام خيار مستحيل، إما أن يقبل بشروطها التعجيزية للتسوية السياسية وأن يصبح جنوبه أرضاً سائبة يستطيع جيشها أن يجول فيه متى يشاء، أو أن يبقى مدمّراً ومكسوراً. وربما لا تدرك إسرائيل وجود خيار آخر، إمكانية أن يستيقط اللبنانيون مجدّداً ويتحدوا في مشروع إنقاذي لخلاص لبنان، يكون حزب الله مكوناً أساسياً فيه، من دون أي وصاية خارجية

الخليج: غزة ونظرية دورة الحروب 

اعتبر كاتب المقال أن الحروب السابقة في غزة لم تحقق أهدافها السياسية، والحرب الحالية ورغم دخولها العام الثاني أيضاً لم تحقق أهدافها السياسية، وبلغة الحرب فهي حروب فاشلة هدفها فقط التدمير

وأوضح أن غزة لم تعد صالحة للحياة بالمعنى الحرفي، وحسب شهادات المنظمات الدولية فإن الوضع فيها صار كارثياً، وقد تحوّلت إلى مقبرة بعدما تم تدميرها وقد تحتاج إلى مليارات الدولارات وعشرات السنوات لإعادة بنائها في حال توقفت المعارك

لكن، أيّ غزة جديدة وأيّ إنسان جديد فيها؟ في كل مرة نتحدث عن الإعمار يقول الكاتب وهي معادلة غير صحيحة، لأنه لا إعمار مع الحرب والحصار، ومن شأن هذا أن يدفع أهل غزة للبحث عن ملاذات آمنة