سيناريوهات مستقبل الحرب في غزة ولبنان،و دور إيران في التصعيد أو التهذئة إضافة إلى موقف المعارضة التونسية من نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 2024

الخبير العسكري اللبناني ناجي ملاعب في مقابلة لصحيفة القدس العربي: التوغل البريّ لم ينجح حتى الآن لكن إسرائيل ستدخل الجنوب ولو بفاتورة مرتفعة

في سؤال للصحيفة عن حقيقة سيطرة إسرائيل على مناطق شاسعة من الجنوب،يقول ناجي ملاعب إن جنود الجيش الإسرائيلي وصلوا إلى حديقة إيران و وقاموا بجرفها ورفعوا العلم الإسرائيلي عليها، ولكنها كانت عملية «كرّ وفرّ لذا لا يمكن اعتبارها عملية سيطرة على مارون الرأس، مضيفا أن التوغل البري لم ينجح حتى الآن، لكن أن الخطة الإسرائيلية للدخول البري موافق عليها أمريكياً، كما أن إسرائيل ستدخل مهما كانت الفاتورة مرتفعة، وستعمل على إعادة تنفيذ الـ1701 بمبادئ وقواعد اشتباك جديدة وبمهام جديدة لليونيفيل بعد أن تضع قدمها على الأرض

العربي الجديد:لبنان ودبلوماسية حافَة الهاوية

أشارت الصحيفة إلى أن ديناميكية الصراع مع إسرائيل، ونطاقات الردّ العسكري المرتقب تفرض ثقلها على السياسة الإيرانية في الوقت الحالي، بتضمّنه أيضاً مسارات الحرب في لبنان، وتأثيرها على الشكل التحالفي مع حزب الله، وعلى علاقتها بدول المنطقة، إذ إن إيران، وإن حققت أهدافها السياسية من هجومها أخيراً على إسرائيل، ولو بمحاولة موازنة سياسة الردع، فإن استمرار الحرب في لبنان، وبلا أفق زمني محدّد، يعني استنزاف حزب الله في معركة غير متكافئة من حيث القوة، ومن ثم دفعه إلى خوض حرب دفاعية مفتوحة، و تعريضه لضغط عسكري دائم، إلى جانب ضغط الحالة السياسية في لبنان

الخليج: الحرب تتمدد والأهداف تتغير

اعتبر الكاتب أن الحرب ستستمر طالما استمر الدعم الأمريكي العسكري والاقتصادي لإسرائيل، و تل أبيب ترى في هذه الحرب الفرصة للبدء في التوسع وتحقيق حلم «إسرائيل الكبرى»، حتى لو رفضتها معظم الدول،مضيفا أن ما يحدث ليس انتقاماً من «طوفان الأقصى»، ولكنه مخطط قديم حان وقت تنفيذه، ولذا لم تكن غزة كافية فالخطاب الإسرائيلي تغير وازداد غروراً وتوعداً يعلق الكاتب ،وذيلك بعد نجاحه في اختراق حزب الله واغتيال قياداته وتفجيرات «البيجر» و«أجهزة الإرسال»، وبعد أن كان هدفه المعلن قبل عام هو القضاء على حماس، ثم القضاء على حزب الله وإعادة سكان الشمال الإسرائيلي، أصبح الهدف «تغيير الشرق الأوسط» حسب ما أعلن نتنياهو مؤكداً أن «إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من الحرب»، ومع تغيير نتنياهو لهجته السياسية سار على دربه بقية قادة إسرائيل

العرب:هل تلتقط المعارضة التونسية رسائل الانتخابات؟

يرى مختار الدبابي في مقاله أن الانتقال من النقيض إلى النقيض هو سمة من سمات المعارضة التونسية. لكن الأمر هذه المرة مختلف، وهناك إقرار بأن قيس سعيد لم يكن لأحد أيا كان حتى لو توحدت وراءه المعارضة أن يهزمه. وهذا مؤشر على أن المعارضة تراجعت بشكل كبير وفقدت وزنها في الشارع.

واعتبر الكاتب أنه قد لا يكون الاعتراف بالأزمة مهمّا للأحزاب المعارضة الصغيرة، لكن صمت حركة النهضة لا بفهم منه أنها انتهت كما يبشر بذلك البعض، لكنه مؤشر على أنها تعيش أزمة عميقة قد تتأجل بفعل وضع الأزمة وخطاب واجب وحدة الصف أمام الأزمات، والانتخابات توفر فرصة لحركة النهضة لمراجعة ذاتها وتعديل إستراتيجيتها القائمة على تضخيم الجانب السياسي واستعجال الوصول إلى السلطة عن طريق المغامرة