العلاقات السودانية الإيرانية وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى المخاوف من الرد الإيراني المحتمل ضد إسرائيل ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 12 أغسطس/آب 2024

المصري اليوم:في انتظار الحرب الإقليمية

كتب عبد المنعم سعيد ان الحرب القائمة لا تعرف الاعوجاج، فإذا ما خرج طرف عن التوازن، فلابد للطرف الآخر أن يصحح ما اختل. الأصل هنا يقول الكاتب أن تكون هناك ضربة أو قصفة مقابلة، وهذا هو ما يجرى على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية منذ بداية الحرب، وما كان على إسرائيل إلا أن تفعل ذلك كما فعلت مرات من قبل. ولكن هذه المرة فإن إسرائيل عولت المراهنة على الأعصاب الإيرانية وتوابعها في دول الميليشيات العربية، التي تقوم بأمر قرارات الحرب والسلام. وما كان من تجربة ٧ أكتوبر في العام الماضي ووقعت إسرائيل ألعوبة في الفخ الإيراني لنسف محاولات السلام والاستقرار في المنطقة

العربي الجديد: عن ردّ إيران وحزب الله على إسرائيل

يرى وائل نجم في مقاله أن هذا الردّ قد لا يحصل أبداً، وربّما تأخّرُه يشي بذلك، ويتوقف على فرصة إنجاز تسويةٍ شاملةٍ في المنطقة، تُوقِفُ الحرب على غزّة، وتُطلِقُ سراح الأسرى، وتعيد إعمار القطاع، وتوقف جميع الجبهات.

 بهذا المعنى، يعلق الكاتب، سيظلّ الردُّ مُعلَّقاً إلى حين إنجاز التسوية، ويبدو أنّها باتت محلَّ رغبة أطراف أساسية، وربّما هذا يُشكّل مَخرَجاً وفرصةً حقيقيةً للانتهاء من الوضع القائم حالياً، الذي يُنذر بتوسّع الحرب التي لا يُريدها أحد، حتّى بنيامين نتنياهو، سوى بمقدار ما يُقدّم نفسَه إلى الرأي العام الإسرائيلي بطلاً قد أحرز نصراً، ولو وهمياً، وإلّا، فالمنطقة تقف على حافَة حربٍ حقيقيةٍ قد تتحوّل مع الأيّام إلى إقليميةٍ وكُبرى، حسب تعبير وائل نجم

الخليج :سوريا والتحول الأوروبي

أشارت الصحيفة إلى أن أوروبا تدخل مرحلة تحول تجاه سوريا بعد قطيعة استمرت 13 عاماً منذ انفجار الأزمة السورية، وهو تحول له علاقة بالتطورات قي المنطقة، واستبعاد أوروبا من أي دور مؤثر فيها، بعدما باتت روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران تلعب الدور الأساسي على الساحة السورية وفي المنطقة

واعتبر الكاتب أن بعث إيطاليا وسبع دول أوروبية برسالة إلى بوريل تطلب فيها أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكثر فاعلية في سوريا، خطوة تأتي بمثابة مفاجأة للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تدور في فلكها، لكنها تمثل تحولاً أوروبياً تجاه سوريا، وقد تكون مقدمة لأن تحذو دول أوروبية حذوها قريباً، خصوصاً بعدما أدركت أن خروجها من سوريا كان خطوة سلبية فتح الأبواب أمام قوى ودول إقليمية كي تلعب الدور الأساسي في سوريا والمنطقة

هل أصبح السودان ورقة جديدة في يد إيران؟ نقرأ هذا السؤال في صحيفة العرب اللندنية

اعتبر جيرار ديب في مقاله أن تبادل السفيرين بين السودان وإيران ليس بريئًا، وسط تساؤلات حول المصالح التي يحقّقها استئناف علاقات الدولتين، مضيفا أن الأوراق تختلط في السودان مع اللاعبين فيها، فمن واشنطن إلى موسكو مرورًا بأنقرة واليوم طهران تثير الموانئ والجزر السودانية على البحر الأحمر، ومن بينها بورتسودان، الاهتمام لأسباب تجارية وعسكرية

من جهة أخرى يرى الكاتب أن استئناف علاقات الدولتين، تحقّق مكاسب إستراتيجية لتوسيع دائرة النفوذ الإيراني، الذي يجد في مصر عقبة أساسية في مسار تمدّده، وعليه إريتريا ومصر مستهدفتان في الانفتاح الإيراني على السودان بعد قطيعة دبلوماسية استمرّت منذ يوليو 2016