من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ، الوضع الإقتصادي في لبنان منذ بداية الحرب،إضافة إلى أسباب موقف الحياد الذي يتخذه الرئيس السوري بشار الأسد من الحرب في غزة ولبنان ،وتناولت الصحف العربية أيضا ضرورة استعادة الملكية الوطنية للقرار السياسي في ليبيا 

العربي الجديد: لبنان في مهب الكارثة...أزمات مالية وحرب ونزوح بلا أفق للحل

أفاد مراسل الصحيفة بأن سوق الدولار في بيروت مستقر، ولا يوجد عرض كبير للدولار، بل يقتصر التداول على العمليات اليومية، ويشير أحد الصرافين إلى أن هذا الاستقرار مرتبط بثبات سعر الصرف

ويقول الخبير المالي عادل عكوش إن زيادة احتياطي العملات الصعبة ساعدت على استقرار العملة المحلية وأن مصرف لبنان ما زال قادراً، في الحد الأدنى، على الصمود حتى نهاية العام الحالي.

وتقدر الخسائر الزراعية منذ بداية الحرب بنحو 17 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية، كما تضرّرت مواسم الزيتون والتبغ وعموم الزراعات في الجنوب والبقاع، في حين أن القطاع السياحي خسر ما يقارب 90% من إيراداته، إضافة إلى الخسائر التي لحقت بسوق العمل والشركات والمصانع ومعها مئات الآلاف من اللبنانيين الذين خسروا وظائفهم

الأخبار اللبنانية: قوّة إسرائيل في ضعفها

اعتبر كاتب المقال أن التراجع الأميركي وهو يظهر حتى في قدرة المصانع العسكرية الأميركية على تغطية احتياجات إسرائيل وأوكرانيا من السلاح يدفع نحو تقلص الحسابات العقلانية مثل تخفيض الحضور العسكري في المنطقة العربية، والاندفاع في حماية الهيمنة، ما يزيد الكُلَف دون أن يضمن نتائج حاسمة. موضحا أن إسرائيل تتحول في حالة الاندفاع الأميركي هذه، من ضحية إلى جلاد عند قطاع واسع من الرأي العام الغربي، ما ينذر بتحولها إلى محمية أميركية مثل غيرها، فتفقد وظيفيتها، في الوقت الذي تعيش فيه تحولاً داخلياً يفجر صراعاً بين مكوناتها الداخلية

العرب :كيف يستفيد النظام السوري من التصعيد في المنطقة؟

يرى فاضل المناصفة في مقاله أن الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط بمثابة بارومتر الاختبار الحقيقي الذي يراهن عليه بشار الأسد من أجل تأكيد استقلالية القرار السوري، موضحا أن تعاطي النظام السوري بحيادية مع حرب غزة قد يفهم على أنه انعكاس لطبيعة العلاقة الفاترة ما بين حماس ودمشق. ومن هنا نفهم أن الموقف السوري لم يتغير من حماس رغم الضغوط الإيرانية التي رافقت محاولات الحركة لإعادة المياه إلى مجاريها

وأشار الكاتب أيضا إلى أنه من مصلحة روسيا عدم انزلاق سوريا إلى الحرب الإقليمية لأن ذلك يعني بشكل أو بآخر تهديد المصالح الحيوية الروسية في الشرق الأوسط في خضم صراع لا يزال مفتوحا في أوكرانيا

الشرق الأوسط:ليبيا واستعادة الملكية الوطنية للقرار السياسي

اعتبر جبريل العبيدي أن استعادة الملكية الوطنية للقرار السياسي الليبي بعد أن كان لسنوات بأيدٍ خارجية تعبث به تعدُّ مفتاح الحل للأزمة في ليبيا، ونهاية حقيقية للصراع بالوكالة، فالتأكيد على الملكية الوطنية لأي عمل سياسي وحوار وطني، وعدم المشاركة في أي لجان إلا في الإطار الوطني الداخلي دون غيره، هو ما يجب أن تتفق عليه القوى الوطنية الليبية، وهي تعدُّ إشارة لرفض أي عمل أحادي يتفرد به أي مبعوث دولي، كما كان هو الحال طيلة المبعوثين التسعة السابقين

ويرى الكاتب أن الحل لا بد أن يكون منتجاً ليبياً ليبياً، وهو الغالب عند عموم الليبيين الذين سئموا وملوا من العبث الدولي واستخدام الأزمة الليبية ورقة ابتزاز وضغط في ملفات دولية بين الدول المتدخلة في الشأن الليبي دون أي عائد بالنفع على ليبيا وشعبها