تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 26فيفري/شباط 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مستقبل الغزو الروسي لأوكرانيا على خلفية التطورات الدولية ومقال عن عدم دعوة العراق للقمة العربية المصغرة في السعودية.

صحيفة صوت العراق: قمة الرياض المصغرة هل ستلغي قمة بغداد؟

يقول علاء كرم الله في مقال له في صحيفة صوت العراق،" لربما يتفق معي الكثيرين بأن عدم دعوة العراق لحضور الاجتماع التشاوري (القمة المصغرة) غير الرسمية ، والتي عقدت في السعودية يوم الجمعة الماضي الموافق بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد أبن سلمان ، يثير الكثير من التساؤلات والشكوك ويضع علامات من الاستفهام!؟ ، لاسيما وأن هذه ( القمة المصغرة) وما ناقشته من أمور ومستجدات على الساحة العربية على غرار مصير الفلسطينيين في غزة بعد وقف أطلاق النار، وموضوع سوريا ومستقبلها السياسي ، وكذلك موضوع لبنان ، فأن العراق له شأن وشأن كبير في كل ذلك وخاصة وتحديدا في موضوع سوريا وما حدث فيها من انقلاب سياسي كبير.

وأوضح الكاتب أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها العراق والتي يعرفها الجميع هو النفوذ القوي للجارة أيران في العراق والذي ترفضه أمريكا ولا ترحب به! باعتبار أنها أي أمريكا تعيش حالة صراع كبيرة وقوية مع أيران وبنفس الوقت ترتبط بعلاقات واتفاقات إستراتيجية مع العراق منذ الاحتلال في 2003! ، وبالتالي هي ترفض موضوع ازدواجية سياسة الحكومة العراقية في العلاقة بينها وبين أيران! ، لا سيما وأن شعار أمريكا معروف وهو  أن لم تكن معي فأنت ضدي.

صحيفة الشرق الاوسط: عملية السلام التركية الكردية وتداعياتها الإقليمية

نشر دلاور علاء الدين وهو وزير سابق في حكومة كردستان مقالا في صحيفة الشرق الأوسط اعتبر ان مبادرة إردوغان وأوجلان الجديدة لإنهاء صراع دام خمسة عقود في تركيا تبدو جادة، وإذا نجحت فإنَّها قد تؤدي إلى إعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية برمتها. والهدف الذي يسعى إليه القادة الأتراك واضح: نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، وإزالة الطابع الأمني على علاقات تركيا مع جيرانها الجنوبيين، وتعزيز التعافي الاقتصادي، وتحسين العلاقات مع الغرب، ويأتي كل هذا في وقت مناسب قبل الانتخابات العامة المقبلة في البلاد. 

وتابع الكاتب ان بالنسبة للعراق والكرد العراقيين، فإنَّ المخاطر عالية وهم على استعداد للاستفادة كثيراً من السلام. لقد أنشأت كل من القوات المسلحة التركية وحزب العمال الكردستاني قواعد عسكرية قوية في كردستان العراق، وحوّلت بعض المناطق الجبلية الأكثر جاذبية إلى مناطق قتال. غزت تركيا العراق مرات عدة على مدى العقود وعسكرت علاقاتها مع كل من بغداد وأربيل

لكن في سوريا يضيف الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان القادة الكرد السوريين يدركون أنَّ أنقرة ولا دمشق لن تقبلا نظاماً فيدرالياً أو أي شكل آخر من أشكال الحكم الذاتي غير المتكافئ وبالتالي يهدفون إلى صياغة نظام لا مركزي إداري متناظر مقبول لجميع مناطق سوريا. لحسن الحظ، تعامل القادة السوريون الجدد حتى الآن مع الكرد بنبرة معتدلة. 

موقع انديبندنت عربية: لماذا لا يحقق أي طرف النصر في أوكرانيا؟

كتب ميك ريان في موقع انديبندنت عربية ان الحرب في أوكرانيا وصلت إلى حالة جمود واضحة. حيث تستمر روسيا في الاستيلاء على قطع صغيرة من الأراضي على طول الجبهة الشرقية، ولكن بثمن باهظ من الخسائر البشرية التي لا يمكن تحملها على المدى الطويل. وتساوت قدرات الدولتين فيما يتعلق بشن ضربات بعيدة المدى، وأصبح كل منهما بلد حربي مجند بالكامل للحرب، مما يسمح لروسيا بالتعافي من إخفاقاتها الأولية، في حين يتيح لأوكرانيا، وهي دولة أصغر حجماً، مواصلة القتال على رغم الخسائر الفادحة. ومن المرجح إذاً أن تظل خطوط المواجهة راكدة نسبياً في المستقبل القريب، من دون حدوث أي اختراقات كبرى.

وأوضح الكاتب ان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعد بإنهاء الحرب، فتواصل مع موسكو ورتب مفاوضات بين المسؤولين الأميركيين والروس. ومن الناحية النظرية، قد تجعل هذه المحادثات عام 2025 منعطفاً حاسماً في مسار الصراع. ولكن لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن تدخلات واشنطن ستحدث تحولاً جذرياً، خصوصاً في ظل استبعاد كييف من المحادثات.