تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 23اغسطس/اب 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تطورات الشأن الداخلي في لبنان على خلفية التصعيد في الجنوب ومقال عن منطقة الخليج وتهديدات المليشيات.

صحيفة اللواء اللبنانية: معارك لبنان الرمادية: منع تغيير انتداب اليونيفيل ومحاصرة النظام المصرفي 

ترى صحيفة اللواء اللبنانية ان مواجهات لبنان الدولة تكاثرت على نحو، غير مفاجئ لجملة من التحديات، بعضها يتعلق بالسعي لمنع الحرب الشاملة بين اسرائيل وحزب الله، ، وهي أشبه بالمعارك الدبلوماسية والحالية للحفاظ على استقرار، يسمح بالانتقال من حالة السلطة القلقة الى مرحلة السلطة المستقرة، مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وثاني معارك التمديد لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب تضيف صحيفة اللواء اللبنانية، من دون تغيير في المهام، يزيد الوضع تعقيداً أكثر من تعقيداته.

أما ثالثة المعارك، فهي معركة منع وضع لبنان على اللائحة الرمادية لأسباب باتت معروفة.

و أبدى مصدر دبلوماسي لبناني سابق ومتابع للتطورات لـصحيفة «اللواء» قلقه على الوضع اللبناني خلال الاشهر المقبلة الفاصلة عن الانتخابات الاميركية وتسلم الادارة الجديدة مهامها في مطلع العام المقبل، نتيجة حالة التوتر القائمة في المنطقة وعدم قدرة الادارة الاميركية الحالية على لجم اندفاعة رئيس حكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وشركائه المتطرفين في الحكومة نحو التصعيد مع لبنان وربما الذهاب نحو حرب لو محدودة، لا سيما مع تعذر التوصل حتى الان الى اتفاق حول الوضع في غزة.

صحيفة الشرق الأوسط: مشروع الخليج ومشروع الميليشيات

يعتبر ممدوح المهيني في صحيفة الشرق الأوسط ان الخطاب السياسي لدول الخليج قائم على مشروع الدولة. فالدولة تمتلك السيادة الكاملة على أراضيها وتحتكر استخدام القوة لفرض الأمن وتمتلك وحدها قرار السلم والحرب. مشروع الدولة الأمة هو المشروع الذي ينهض عليه النظام الدولي في عالمنا ولا يمكن لوطن أن يستمر بوجود أكثر من دولة. 

في حين يضيف الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان مشروع الميليشيات معارض تماماً لفكرة الدولة ولكل مبادئها الأساسية. بوجود الميليشيات تنتفي شرعية الدولة التي تصبح ضعيفة وهشة ومسلوبة الإرادة. وتراجع قوة الدولة ينعش كل الهويات الفرعية الدينية والطائفية والعشائرية، وهذه خلطة مسمومة لتقسيم أي بلد. في مشروع الخليج الدولة هي المرجع الوحيد والهوية الوطنية هي الهوية الجامعة. في مشروع الميليشيات تغيب الدولة ويحل مكانها قادة الميليشيات وزعماء الطوائف ومرشدو الجماعات. 

اما في الجانب الاقتصادي أوضح الكاتب ان الفرق بين مشروع دول الخليج ومشروع الميليشيات واضح. فالدول الخليجية تتنافس عالمياً على استقطاب الكفاءات والاستثمارات ورؤوس الأموال. في الوقت الذي يقوم مشروع الميليشيات بالعكس تماماً وهو طرد الكفاءات والاستثمارات ورؤوس الأموال. ويستقطب بالمقابل قادة الميليشيات للتدريب وأموال المخدرات لتمويل حروبها وكوادرها.

صحيفة العربي الجديد: المُعضِلَة الروسية

يقول أسامة أبو رشيد في صحيسفة العربي الجديد إن روسيا لا تبالغ عندما تقول إنّها تواجه حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا، بل إنّ الحلف، وزعيمته الولايات المتّحدة، وحلفاءها البريطانيين والألمان والفرنسيين، تحديداً، لا ينكرون ذلك، وإن كانوا يصرّون على أنّهم يدعمون أوكرانيا بالسلاح والتدريب والمعلومات الاستخباراتية، من دون أن تكون لهم قوات في الأرض. لكنّ هذا لا يُقلّل من حجم الصدمة بالأداء الهزيل والفاضح للقوات الروسية في أوكرانيا، وتكبّدها خسائرَ بعشرات آلاف من القتلى والجرحى في صفوف جنودها، فضلاً عن انهيار سمعة السلاح الروسي، التقليدي وما كان يُعَدُّ مُتقدّماً، كدباباتها الحديثة، وصواريخها الفرط صوتية، وطائراتها المقاتلة من الجيل الخامس.

وأوضح الكاتب في صحيفة العربي الجديد ان في السادس من أغسطس/ آب الجاري، اجتاحت بضعة آلاف من قوات النُخبة في الجيش الأوكراني المقاطعة الروسية الحدودية مع أوكرانيا، كورسك. حينها، ذهبت أغلب التحليلات إلى أنّ ذلك الاجتياح سيكون محدوداً زمانياً وجغرافياً، خصوصاً في ظلّ فائض القوة الساحق لمصلحة روسيا. واعتبرت أغلب التحليلات أنّ كييف أرادت من ذلك إيصالَ رسالةٍ لموسكو بأنّها قادرةٌ على نقل الحرب إليها في سبيل تغيير حسابات الكرملين، وتحسين موقعها التفاوضي معه. اليوم، يكاد الهجوم الأوكراني المفاجئ أن يتمَّ أسبوعه الثالث، ومع ذلك ما زالت قواتها تتقدّم في المقاطعة، بحيث وصل عمق تقدّمها إلى أكثر من 35 كيلومتراً.