في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء 5 شباط/ فبراير 2025 عناوين عدة أهمها: زيادة الإنفاق الأوروبي على الدفاع، روسيا والميدان لتعزيز التفاوض، وانقسام اليسار الفرنسي.

 

La Croix

القلق المصري بعد اقتراح ترامب بنقل الغزاويين إلى سيناء.

الصحيفة تتساءل عمّا إذا كان بإمكان القاهرة مقاومة إصرار البيت الأبيض لفترة طويلة، باعتبارها حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة. وتعتمد مصر إلى حدٍّ كبير على المساعدات العسكرية الأمريكية، التي تُقدَّر بنحو مليار وثلاثمائة مليون دولار سنويًا. بالمناسبة، مصر وإسرائيل هما الدولتان الوحيدتان المستثناتان من قرار تجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة تسعين يومًا، الذي اتُّخذ في نهاية يناير. 

وتقول La Croix إنه، وسط أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، قد تجد مصر نفسها مجبرة على الرضوخ إذا تصاعدت الضغوط المالية. فعلى المستوى المدني، بدأ تعليق تمويلات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (**USAID**) يؤثر بالفعل على الجامعات. كما تنتشر مقاطع فيديو لطلاب مصريين يعبرون عن دهشتهم لحرمانهم المفاجئ من المنح الدراسية، حيث يُقدَّر عددهم بأكثر من ألف طالب في هذه الحالة.

 

L’opinion

الأوروبيون وكسر محرمات الإنفاق للدفاع عن أنفسهم.

ستقدم المفوضية الأوروبية في مارس المقبل كتابًا أبيض حول حلول تمويل جديدة للأمن، مثل مرونة القواعد المالية وإصدار دين مشترك جديد. 

L’Opinion تشير إلى أنه ضمن القواعد المالية الأوروبية أصبح هناك توافق على قبول استثناءات ومرونة أكبر للأمن: بمعنى آخر، عدم احتساب تمويل الجيوش ضمن العجز العام، إضافة إلى تمويلات بنك الاستثمار الأوروبي لتشمل سلعًا ذات استخدام مزدوج (مدني وعسكري). وبالتالي، قد يبدأ البنك في تمويل الأسلحة لجذب مزيد من رأس المال الخاص في القطاع. 

يبقى إقناع برلين، القادمة على انتخابات، حتى وإن وافق المستشار أولاف شولتز على فكرة تخفيف القواعد المالية للسماح لكل دولة بزيادة الإنفاق، بما في ذلك بلاده. وصولًا إلى المرحلة التالية، التي سيُقرّ فيها المجلس الأوروبي في يونيو الحكم النهائي للدول السبع والعشرين.

 

Le Monde

التكتيكات الروسية الجديدة لتسريع السيطرة على دونباس.

Emmanuel Grynszpan ينقل ما لاحظه محللون عسكريون والقيادة الأوكرانية مؤخرًا، أن القوات المسلحة الروسية قد غيرت وحسّنت تكتيكاتها واكتشفت طريقة لمواجهة الطائرات المسيّرة الأوكرانية، التي أجبرت جزءًا كبيرًا من الأسطول الروسي في البحر الأسود على الهروب من قواعده في القرم. وعلى الأرض، يشعر القادة العسكريون الأوكرانيون بالقلق من الحركة المتزايدة للمشاة الروسية حول المركز اللوجستي في منطقة دونيتسك. وفي دونباس، تقلص القوات الروسية هجماتها الأمامية مفضلة التحركات الالتفافية التي تهدف إلى مضايقة القوات الأوكرانية ثم قطع طرق الإمداد.

أما التغيير الثالث فيتمثل بحسب Grynszpan في Le Monde ، بإنشاء أفواج من مشغلي الطائرات المسيّرة المتكاملين بشكل أفقي مع وحدات المشاة في القوات المسلحة الروسية، بهدف تحسين التنسيق أثناء الهجمات.

كلها تكتيكات من الجانب الروسي تستجيب لضرورات سياسية، في وقت بدأ فيه عملية التفاوض بين الكرملين والإدارة الأمريكية الجديدة. وهنا تسعى موسكو لزيادة مكاسبها الإقليمية لبدء المحادثات من موقع قوة.

 

Le Figaro

الاشتراكي وفرنسا الأبية أكثر انقسامًا من أي وقت مضى.

زاد إعلان الاشتراكيين بعدم التصويت على اقتراح حجب الثقة اليوم، للسماح بتمرير ميزانية فرنسوا بايروي، من تعميق الهوة بين الحزب الاشتراكي وحزب "فرنسا الأبية". وبالنتيجة، فإن الجبهة الشعبية الجديدة بأكملها تتأرجح، مما يدفع اليسار إلى نوع من "الشتاء النووي" بمستقبل غير مؤكد، كما يصفه Pierre Lepelletier.

من هنا تبدأ التهديدات. يرى اليساريون أن الاشتراكيين، من خلال منح مهلة لبايروي، أصبحوا جزءًا من تحالف غير معلن مع الماكرويين. والأمر الأكثر إزعاجًا لهذا السيناريو هو أنه يتعارض مع خطط جان-لوك ميلانشون، الذي كان يحلم بسقوط سريع ومتتالي للحكومات لتسريع الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي سيكون هو مرشحًا لها بالطبع. لذلك أكد اليساريون أنهم سيرسلون مرشحين في جميع الدوائر الانتخابية للنواب الذين لم يصوتوا على الرقابة.

وبالطبع، رد الاشتراكيون بأنهم لن يترددوا في الرد بالمثل، بإرسال مرشحين في جميع دوائر حزب "فرنسا الأبية".

 

L’humanité

برنامج نيوليبرالي للإسلاميين لإقامة اقتصاد حر في سوريا.

بالتزامن مع زيارة أحمد الشعار إلى كل من المملكة العربية السعودية وتركيا، أعلن حكومته المؤقتة عن تدابير جديدة للانتقال نحو اقتصاد السوق الحر والتنافسي.

تدابير يقول Pierre Barbancey إنها ستقوم على خصخصة الشركات الصناعية العامة، التي يبلغ عددها 107 وتعد معظمها مديونة، مع وعود بالحفاظ على الأصول الاستراتيجية لسوريا في مجالات الطاقة والنقل تحت يد القطاع العام. فيما سيتم إغلاق بعض الشركات العامة التي تبدو وكأنها موجودة فقط لتحويل الموارد. فوفقًا لدراسة أولية، فإن 900,000 فقط من أصل 1.3 مليون شخص يتقاضون رواتب من الحكومة يذهبون فعلاً إلى العمل. في وقت، أكد محمد السكاف، وزير التنمية الإدارية الذي يشرف على موظفي القطاع العام، أن الدولة ستحتاج إلى 550,000 إلى 600,000 عامل فقط، أي أقل من نصف العدد الحالي.