في عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الخميس 17 نيسان/ ابريل 2025. موفدو ترامب الى باريس، خطة وزير الداخلية الفرنسية بوجه الجزائر، حرب درمانان على العصابات، والنزوح الفلسطيني المستمر. 

 

Le Monde

مدير وكالة الطاقة الذرية: إيران لا تمتلك السلاح النووي ولكنها ليست بعيدة عنه.

في لقاء أجراه معه موفد Le Monde إلى فيينا، يجيب رافاييل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن سؤال حول رغبة الرئيس دونالد ترامب بالعودة إلى الملف النووي الإيراني، رغم انسحابه منه عام ٢٠١٨، ويوضح أن خطاب ترامب في ولايته الأولى كان يعتبر أن اتفاق ٢٠١٥ سخيّ جدًا ومنح إيران مرونة مفرطة. أما اليوم، فالولايات المتحدة تسعى إلى نص أبسط، لمنع التخصيب مقابل رفع العقوبات.

وعن استبعاد الأوروبيين، يقول غروسي إنه في عام ٢٠١٥، كان هناك إجماع بين دول مجلس الأمن مع ألمانيا، بقيادة الاتحاد الأوروبي. أما اليوم، فإن الحرب في أوكرانيا أثّرت بشكل عميق، وروسيا والصين لم تعودا تعتبران الاتحاد الأوروبي طرفًا محايدًا. كما أن موسكو دخلت في تحالف مع طهران. المجموعة التي أبرمت اتفاق ٢٠١٥ أصبحت اليوم منقسمة، ولم تعد صالحة للعمل.

غروسي أشار كذلك لصحيفة Le Monde إلى أنه إذا كانت إيران تملك الآن ما يكفي من المواد لصنع ليس قنبلة واحدة، بل عدة قنابل، فإنها لا تمتلك حتى الآن السلاح النووي. هناك طريق لا يزال أمامهم، لكن لا يمكن إنكار أنهم "ليسوا بعيدين".

 

La Croix

الضفة الغربية: أزمة النازحين الفلسطينيين تتجذر في الزمن.

منذ إطلاق عملية "جدار الحديد" في 20 يناير، قامت القوات الإسرائيلية بإخلاء كامل لثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة. تم تهجير نحو 40,000 شخص من منازلهم، وهو أكبر نزوح للسكان منذ عام 1967.

من بين 20,000 نسمة في مخيم جنين، وجد حوالي 170 عائلة مأوى في زبَبدة. وقد تم إيواء نحو أربعين منهم في الحرم الجامعي حيث يتم تأجير الاستوديوهات الجامعية للنازحين. فمعظم الإقامات فارغة، الطلاب الدوليون والفلسطينيون من المواطنين الإسرائيليين لا يأتون بسبب الحرب.

القصة تتكرر , إنه مخيم لاجئين جديد، مخيم الجامعة الأمريكية، تقول Cecile Lemoine في La Croix والتي تحدثت أيضا الى فداء عبد الحق، التي تقيم في شقة صغيرة جدًا لعائلتها المكونة من سبعة أفراد. على هاتفها، تعرض صور حياتها السابقة: "كل ذلك أصبح مجرد ذكرى: لا منزل، لا سيارة، لا مستقبل، لا شيء". تكاد دموعها تخونها: "أبقى قوية من أجل أطفالي، لكن من الداخل أنا محطمة".

 

Les Echos

مبعوثو ترامب في باريس.

جدول مزدحم بين واشنطن وباريس، وفق وصف كاتب المقال. إذ يتوجه ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، وستيف ويتكوف، المبعوث الدولي لدونالد ترامب، إلى باريس لإجراء محادثات اليوم وغدًا الجمعة، تتمحور أولًا حول أوكرانيا، وتشمل أيضًا إيران والرسوم الجمركية.

يرى Yves Bourdillon أن باريس ستحاول إقناع الوفد الأميركي بأن التخلي عن أوكرانيا في مواجهة موسكو سيكون كارثة على الأمن الأوروبي، وبالتالي على الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي في حلف شمال الأطلسي وأكبر شريك تجاري للقارة.

إلا أن دونالد ترامب يُهدد بإعادة فرض الرسوم العقابية بنسبة ٢٠٪ على الصادرات الأوروبية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بعد تعليقها الأسبوع الماضي. وقد أقرّ الرئيس ماكرون بأن هذه الهدنة، البالغة ٩٠ يومًا، "هشة".

 

Le Figaro

خط وزير الداخلية حول الجزائر يفرض نفسه على ماكرون.

يُجيب أحد المقربين من الرئيس الفرنسي أنه، على الرغم من استخدام برونو روتايو للخلاف مع الجزائر كموضوع لحملة رئاسية، إلا أنه كان هناك حرص على عدم الوقوع في اللعبة الجزائرية، التي تتمثل في دفع شخصيات السلطة التنفيذية الفرنسية إلى معارضة بعضها البعض. وفي انتظار رد فعل الإليزيه بعد الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية، لاحظت وزارة الداخلية، بحسب Le Figaro، أنه وبالنظر إلى التقلبات التي شهدتها العلاقة الفرنسية-الجزائرية، من الواضح أن سياسة اليد الممدودة لم تحقق سوى نتائج ضئيلة جدًا. لكن، في النهاية، سيتعين بطريقة أو بأخرى الوصول إلى شكل من أشكال الحوار، حتى وإن كان متوترًا.

 

L’opinion

الهجمات على السجون الفرنسية اختبار حقيقي لوزير العدل.

تعليقًا على سلسلة الهجمات التي نُفذت ضد السجون في فرنسا منذ يوم الأحد، يقول أحد كبار المسؤولين المقربين من وزير العدل للصحيفة إن السيناريو الحالي يؤكد حدس جيرالد دارمانان. فإذا كان المهربون يتصرفون هكذا، فهذا يعني أنهم يشعرون بأنهم محاصرون. ويرى وزير العدل أن تحليله لتهديد الجريمة المنظمة، الذي لم يتوقف عن الإشارة إليه منذ عودته إلى الحكومة في ديسمبر 2024، تم عبر تبني اقتراح قانون لإخراج فرنسا من فخ تجارة المخدرات"، مع وعد بنظام مشدد خصيصًا لـأكبر مئة مهرب مخدرات.

بدون تأخير، بدأ تنفيذ خطة "الأحياء عالية الأمن". تم اختيار سجون لاستقبال أخطر السجناء، وكل شيء يتم لإظهار أن استراتيجية زعزعة استقرار كبار المجرمين ومنع رؤوس الشبكات من متابعة تجارتهم من السجون تؤتي ثمارها.

مجرمون، بحسب وصف المقال في L’opinion، عادة ما يكونون في تنافس مع بعضهم البعض، ولكن يبدو أنهم متحدون هذه المرة لعدم السماح لأنفسهم بأن يُمسك بهم.