دير البلح وإبادة الفلسطينيين، المساعدات الأميركية والكوارث في إفريقيا، وارتفاع كبير في التغيّب عن العمل في فرنسا. عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلثاء 22 تموز/يوليو 2025.

 

L’humanité

هجوم الجيش الإسرائيلي على دير البلح وسط غزة، إبادة للفلسطينيين.

Tom Demars-Granja  يقول إنه في وقت لم يتمكّن فيه فلسطيني واحد من بين كل ثلاثة من الحصول على الطعام منذ عدة أيام، تتعرّض دير البلح، وسط القطاع، لقصف مدفعي. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، يتواجد في هذا القطاع ما بين ٥٠٬٠٠٠ و٨٠٬٠٠٠ مدني.

طُلب من العائلات في اللحظة الأخيرة الإخلاء، فاضطرت للانطلاق حاملة أمتعتها بأيديها أو على عربات تجرّها الحمير باتجاه الجنوب. وقال أحد أهالي دير البلح، عدي أبو قِنّاص، بقلق: "ألقوا علينا منشورات، ولا نعرف إلى أين نذهب".

ووفق L’Humanité ، فإن أمر الإخلاء الجماعي الصادر عن الجيش الإسرائيلي وجّه ضربة مروّعة جديدة لسبل الحياة الهشة أصلًا التي تُبقي الناس أحياء في قطاع غزة. وخلال قرابة ٢٢ شهرًا من الحرب، نزح معظم سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من ٢٬٠٠٠٬٠٠٠، مرة واحدة على الأقل، بينما قُتل ما لا يقل عن ٦٠٬٠٠٠ فلسطيني منذ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣.

 

L’opinion

كيف يمكن تجنّب مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران؟

بينما تخطط الصين وروسيا لاستئناف المحادثات مع إيران اليوم حول أنشطتها النووية، ستسعى فرنسا وبريطانيا وألمانيا يوم الجمعة في إسطنبول إلى أن يشكل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل نقطة انطلاق لحوار جاد وليس مجرد توقف مؤقت، لأن الخطر قائم بالفعل.

فضربات إسرائيل والولايات المتحدة لم تحقق جميع أهدافها، على عكس ما يؤكد دونالد ترامب,بحسب Pascal Airault. كما ان الوقت يداهم الجميع مع اقتراب موعد انتهاء سريان قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٣١، المحدد في ١٨ تشرين الأول/ أكتوبر، والذي ينص على رفع جميع العقوبات عن إيران. وهنا يقول الباحث الإيراني كلمنت تيرم إنه ينبغي على دول الترويكا الأوروبية السعي للتوصل إلى اتفاق مؤقت مع طهران لتمديد فترة تفعيل "آلية الزناد" (Snapback) لتجنب الحرب. ولكن لتحقيق ذلك، يجب على طهران الالتزام باستئناف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

Mediapart

ضربات إسرائيلية وقمع من النظام: سوريا مهددة بالتفكك.

ترى Clothilde Mraffko أنه بعيدًا عن حلم بعض المسؤولين الإسرائيليين بتفكيك سوريا، لا تمتلك إسرائيل استراتيجية سياسية واضحة. فهي ترى في الفوضى على حدودها تهديدًا أمنيًا وترد عليه بالحل العسكري، كما تفعل في مناطق أخرى من المنطقة منذ ٧ أكتوبر، دون أن تواجه معارضة من المجتمع الدولي.

تتمثل ثلاثة أهداف لإسرائيل في سوريا في: ردع التهديدات على حدودها، وحماية مصالحها الاستراتيجية، والدفاع عن حلفائها الدروز. أما الهدف الأخير، فهو الحفاظ على ما يصفه الكاتب بـ«التحالف الدموي» بين إسرائيل والدروز، الذين نالوا استثناءً منذ النكبة عام ١٩٤٨، خلافًا لبقية الفلسطينيين. كما يخدم الدروز في الجيش الإسرائيلي.

أما في سوريا، فقد تزيد التدخلات الإسرائيلية من الكراهية تجاه هذه الأقلية، بربطها بهذا الجار العدواني. ويقول منير فخر الدين، المتخصص في قضايا الجولان السوري، إنه لا يحق لإسرائيل أن تدّعي حماية شعوب أخرى إن هي دمرت حياة الفلسطينيين، وجوعت غزة ودمرتها، وتخطط لتنظيف عرقي.

 

Le Monde

عواقب كارثية في إفريقيا بعد توقف المساعدات الدولية الأمريكية.

Laurence Caramel تشير الى ان ست دول هي إثيوبيا، جنوب السودان، نيجيريا، أوغندا، كينيا والكونغو الديمقراطية مدرجة ضمن قائمة أكبر عشرة مستفيدين من الإعانات الأمريكية في العالم.

وبسبب تراجع مساهمة المانحين الآخرين، خفّض برنامج الأغذية العالمي عملياته في موريتانيا ومالي وإفريقيا الوسطى، وحذّر من أنه بدون دعم إضافي، سينفد مخزونه من الغذاء بحلول شهر أيلول/سبتمبر في بلدان غرب إفريقيا التي ينشط فيها. وتتدهور أوضاع آلاف اللاجئين والنازحين. كما ظهرت انقطاعات في إمدادات الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض الرئيسية مثل الملاريا. وكذلك تواجه برامج الكشف عن فيروس "الإيدز" وعلاجه اضطرابات كبيرة، رغم أن المشرعين الأمريكيين أنقذوا جزءًا من التمويل. أما سياسات الصحة الأمومية الموجهة للأمهات والأطفال، فقد انهارت في العديد من البلدان.

 

Le Figaro

تسجيل معدلات قياسية جديدة للتغيّب عن العمل في فرنسا.

تلفت الصحيفة الى انه ومنذ عام ٢٠٢٤، يواصل التغيب عن العمل ارتفاعه. حيث بلغت نسبة الموظفين المتغيبين خلال السنة ٥,٨٪ عام ٢٠٢٤، مقارنة بـ٥,٣٪ عام ٢٠٢٣. ولم يسبق أن وصل هذا الرقم إلى هذا المستوى في فرنسا.

ورغم أن البيانات تؤكد أن الاضطرابات العضلية الهيكلية والأمراض الخطيرة لا تزال الأسباب الرئيسية للغياب طويل الأمد، إلا أن هناك عوامل أخرى مؤثرة، لا سيما الغياب المرتبط بالمخاطر النفسية والاجتماعية، الذي لا يتوقف عن الازدياد منذ جائحة كوفيد، مع تأثير واضح بشكل خاص لدى النساء بمعدل أكثر ارتفاعًا (٧,٩٪)مقارنة ب(٤,٤٪) عند الرجال.