من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025 ، الوضع الأمني والإقتصادي في القدس الشرقية،إضافة إلى السياسة الخارجية السورية وآمال عودة الحوار بين الجزائر والمغرب 

 العرب اللندنية : القدس الشرقية تحت وطأة الجمود

كتب عبد الباري فياض أن العامين الماضيين كانا بمثابة زلزال اقتصادي واجتماعي لأهالي القدس الشرقية حيث باتت الأزمة الاقتصادية أداة ضغط دفعت شرائح واسعة من المجتمع المقدسي نحو حافة الهاوية

يوضح الكاتب أن المشهد لا يقتصر على الانهيار الاقتصادي فحسب، فمع الوجود الأمني الإسرائيلي المكثف الذي بدأ في أواخر عام 2023 ولم يُظهر أي بوادر للتراجع، تحولت القدس الشرقية إلى ما يشبه الثكنة المحاصرة بصريًا وماديًا. الأسوار الحديدية ونقاط التفتيش الجديدة لم تعد مجرد إجراءات أمنية، بل رموزًا لتقييد الحركة وخنق الحياة اليومية، تُغذي الشعور الدائم بالاضطهاد وتزيد من الفجوة بين المقدسيين ومحيطهم. هذا التضييق الممنهج هو الوجه الآخر للحرب، يُمارَس ببطء وثبات لإعادة تشكيل الخريطة الديموغرافية للمدينة وتقييد وجود أهلها الأصليين.

العربي الجديد : إعادة تعريف السياسة الخارجية السورية

اعتبر غازي دحمان في مقاله أن المتغيرات الداخلية والخارجية فرضت على القيادة السورية الجديدة إعادة تعريف للسياسة الخارجية السورية، وفق المعطيات الحالية، ومن أجل تحقيق الأهداف الحالية ومتوسطة المدى، وأوضح أن لقيادة السورية تجد نفسها مضطرّة لإعادة تعريف السياسة الخارجية السورية، والطبيعي أن تسعى إلى تحقيق معادلة تبدو مستحيلةً في السياسة الواقعية، والمتمثلة في تكافؤ العلاقات والتعامل الندّي، ذلك أن دولة تحتاج الدعم الاقتصادي من الآخرين لتسيير حياتها اليومية بالحدود الدنيا، وتحتاج الدعم العسكري للحفاظ على وجودها بمواجهة عدوٍّ بحجم إسرائيل لا يوجد مكافئ إقليمي له، وبالتالي، هي مضطرّة للتكيف مع هذا الواقع، وإعادة صياغة علاقاتها الخارجية من موقع الضعف، ومن ثم القبول بالنتائج المترتبة على ذلك.

القدس العربي :«اتفاق سلام» بين المغرب والجزائر؟ 

يرى الكاتب أن التحرّكات السياسية الأخيرة تبعث على الأمل في بدء عمليات الانفتاح بين الشعبين الجزائري والمغربي وحكومتيهما، وعلى التفاؤل بقرب تخليص البلدين من هذه الإعاقة الجغرافية والتاريخية الهائلة التي حوّلت الكثير من مواردهما وجهودهما السياسية والعسكرية نحو النزاع في الوقت الذي كان يمكن فيه أن توجّه إلى ما فيه خير الشعبين وازدهارهما وأمانهما. موضحا أن تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن واشنطن تتوسط بين المغرب والجزائر، وأن «اتفاق سلام» سيتم إقراره بعد ستين يوما، حركت الأبواب أمام القطيعة التاريخية بين البلدين

الخليج : إسكات روسيا لمواجهة الصين

يرى الكاتب أن الولايات المتحدة لا تثق بروسيا، بل إنها موصومة بإشعال فتيل الحرب، وترامب شخصياً اتهم سلفه بايدن بإذكاء الحروب في أوروبا، وذلك لأهداف كثيرة، منها استنزاف روسيا وتقليص قوتها، ثم دفع أوروبا إلى حظيرة الطاعة الأمريكية، بعدما بدأت تتفلت وتحاول الحفاظ على كينونتها بالاستقلال عن واشنطن عسكرياً واقتصادياً، هذا فضلاً عن أهداف أخرى منها إنعاش سوق السلاح.

لكن الهدف الأمريكي الآن اتجه نحو الصين، وهو التفرغ لصعودها المحموم والفلكي، تزامناً مع تصاعد نبرتها باستعادة تايوان عسكرياً أو سلمياً إلى برها، وتهديد النفوذ الأمريكي في المنطقة أولاً وعالمياً ثانياً، بل إن بيانات أظهرت تفوق بكين على واشنطن كأكبر شريك تجاري لبرلين خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، والمعروف أن ألمانيا تعد من الدول الحليفة للولايات المتحدة، ما يظهر مدى تمدد الصين عالمياً، وتجاوز أمريكا حتى مع حلفاء الأخيرة.