في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 28 مارس/آذار 2025 :مقابلة مع الرئيس اللبناني جوزيف عون،والاستثمارات الخليجية في القارة الإفريقية،إضافة إلى مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية 

الرئيس اللبناني جوزيف عون في مقابلة لصحيفة لوفيغارو : "أهمية لبنان في تنوعه، و تضامن شعبه ووحدته الداخلية"

قال الرئيس اللبناني إن اللبنانيين يعتبرون فرنسا أنها الأمُ التي توفر لهم الحماية، وذكر بالعلاقات التاريخية والثقافية المشتركة للبلدين

وفي سؤال للصحيفة عن وضع حزب الله بعد الضربات التي تلقاها من إسرائيل وهل يمكن القول إن لبنان خرج بذلك مما يُسمى بـ"المحور الشيعي الإيراني"؟، اعتبر الرئيس عون أن لبنان و بحكم موقعه الجغرافي، لا يمكنه أن يتحمّل الانتماء إلى أي محور كان. وأن أهمية لبنان تكمن في تنوعه، ولكن أيضًا في تضامن شعبه ووحدته الداخلية، موضحا أنه تحدث من قبل على حياد لبنان لكن الحياد لا يعني أبدًا أننا لسنا متضامنين مع الدول العربية. لذا، إن فهمتموني جيدًا، يجب ألا يكون لبنان منصة تُستخدم للإضرار بأي دولة عربية أو صديقة.

لوفيغارو تساءلت عن وضع الجيش اللبناني وعملية نزع سلاح حزب الله، ماذا قال الرئيس عون في هذا الموضوع؟

أفاد الرئيس اللبناني بأن الجيش نفذ أكثر من 250 عملية دهم ومصادرة أسلحة أو عمليات ضد مخابئ سلاح داخل أنفاق، جنوب نهر الليطاني، يتم تدمير جزء من الأسلحة المصادرة، أما إذا كانت صالحة للاستخدام، فإنها تُسلّم للجيش اللبناني ،ولكي يتمكن الجيش من القيام بمهامه ، فهو بحاجة إلى تعزيز في العدد والعتاد

وتأسف الرئيس اللبناني لعدم احترام إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن الخيار الأنسب هو الاستمرار في العمل على الجبهة الدبلوماسية، مع فرنسا، والولايات المتحدة، والمجتمع الدولي، للوصول إلى حل. ويجب أن يضمن هذا الحل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وعودة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وتحديد الحدود البرية بشكل نهائي. أما قضية "لبنانية" مزارع شبعا، التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان، فهي قضية تتطلب مقاربة خاصة مع الدولة السورية.وقال جوزيف عون إن استقرار سوريا سينعكس إيجابًا على استقرار لبنان

ليزيكو سلطت الضوء في إحدى مقالاتها على بعض الدول الخليجية التي تحضر لما بعد النفط في إفريقيا..

أشار الكاتب إلى أن بعض الدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، توسع تأثيرها الاقتصادي والسياسي في القارة الإفريقية منذ حوالي عشر سنوات. فهل يمكن أن تحل هذه الدول محل العملاق الصيني؟

أفادت الصحيفة بأن الامارات العربية المتحدة تتصدر قائمة كبار المستثمرين الخليجيين، حيث وعدت أبو ظبي باستثمارات تقدر بنحو 90 مليار دولار في القارة الافريقية بين عامي 2022 و2023 أي ثلاثة أضعاف ما وعدت به الصين خلال نفس الفترة

وأوضح الكاتب أن القطاعات الرئيسية المستهدفة من هذه الاستثمارات في إفريقيا هي الاتصالات، اللوجستيات، العقارات والطاقة المتجددة.

هناك "استثمار استراتيجي آخر: الزراعة. وهو مجال حاسم لضمان الأمن الغذائي للإمارات، حيث وعدت الإمارات العربية المتحدة باستثمار أكثر من مليار ونصف المليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في المملكة المغربية لـ«تحفيز الإنتاج الزراعي» و«تحسين سلاسل الإنتاج» في البلاد

صحيفة لوموند: في موريتانيا، ضغط الاتحاد الأوروبي يعقد حياة المهاجرين

أشارت الصحيفة إلى تشديد القيود على الحدود الموريتانية مع السنغال بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها منذ عام بين بروكسل ونواكشوط، وأوضح مباي ديوب، المنسق المحلي للمنظمة الإنسانية الوحيدة الموجودة على الجانب السنغالي، أن عمليات الشرطة التي لم يسبق لها مثيل، خلال العشرين سنة الماضية،حيث كانت العمليات تستهدف "المهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى أوروبا". لكن هذا العام، أصبحت جميع فئات المهاجرين مستهدفة بما فيها تلك المتجه للعمل أو الهجرة إلى موريتانيا

لوفيغارو:أوروبا والولايات المتحدة على مسار تصادمي

اعتبر الكاتب أن دونالد ترامب وضع القادة الأوروبيين في موقف صعب جدا من خلال وساطته في الحرب في أوكرانيا، التي تمت معالجتها كحوار ثنائي مع موسكو، ثم تم توسيعها إلى نقاش ثلاثي يشمل كييف، لكنه تركهم عمدًا على الهامش. ويجد الأوروبيون أنفسهم مضطرين لبذل جهود كبيرة للتحضير لنتائج عملية هم مستبعدون منها، رغم أنه لا يمكن أن تكتمل دونهم.

يريد ترامب يقول الكاتب أن يكون في القيادة، دون أن يشارك في تنفيذ "صفقته" المستقبلية. وستقع مسؤولية ضمانات الأمن اللازمة لاتفاق السلام على عاتق الأوروبيين، ولم يعد مستبعدا أن تجد ضفتي الأطلسي نفسيهما في معسكرين متعارضين على الرقعة الجيو-استراتيجية. حينها، سيكون من الضروري لأوروبا أن تشكل تحالفا قويا لمواجهة هذا العالم الجديد.