من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 05 مايو/أيار 2025 ،مقابلة مع الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ،ومصير دروز سوريا إضافة إلى تفاقم  الأزمات الداخلية في إسرائيل

لوموند :وليد جنبلاط قلق من التدخل الإسرائيلي في سوريا

أعرب وليد جنبلاط قلقه إزاء التدخل الإسرائيلي في سوريا، وقال إن هذه الضربات، ومع الدعاية التي ترافقها، لا يمكن إلا أن تزيد من العداء تجاه الدروز. وهذا ليس في مصلحتهم على الإطلاق، خصوصًا من طرف الأغلبية السنية في سوريا.

وفي سؤال للصحيفة عن مدى إمكانية الوثوق بجهاديين سابقين، وهم اليوم في السلطة بدمشق، لإيجاد صيغة تعايش، اعتبر جنبلاط أن لا وجود لخيار آخر فإما القبول بحقيقة أن هناك سوريا جديدة أو التراجع والقول إن آل الأسد كانوا ديمقراطيين يمارسون اللاعنف، وهذه مغالطة حسب تعبيره

جنبلاط شدد من خطر انتشار الفوضى إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية تُدرج الفصائل الدرزية ضمن القوات الأمنية. ومن الصعوبات أن الدروز في سوريا ليس لهم ممثل موحّد. لكن المشكلة الأساسية كما يقول هي ضرورة ردع إسرائيل عن التدخل في سوريا بذريعة حماية الدروز.

لاكروا: في غزة، إسرائيل تمدّ يدها بالمساعدات الإنسانية، وتلوّح بالعملية العسكرية باليد الأخرى.

أشار الكاتب إلى مصادقة المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي يوم أمس على إمكانية توزع المساعدات الإنسانية إذا لزم الأمر في غزة، وفي نفس الوقت الذي وافق فيه نفس المجلس غزو القطاع، وهو ما اعتبره مكتب العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن هذا المخطط يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية.

وأوضح غافين كيليهر من المجلس النرويجي للاجئين والذي عاد قبل أيام من غزة، وأن "إسرائيل لا تكتفي بمنع دخول الطعام، بل قامت أيضًا بخلق وضع لا يستطيع فيه الفلسطينيون زراعة طعامهم الخاص كما أصبحت مهنة الصيد في غزة واحدة من أخطر المهن في العالم"

لوبينيون:مصير دروز سوريا يتحدد بينبنيامين نتنياهو وأحمد الشرع

أشار الكاتب إلى أن الدروز يشعرون بالخطر في سوريا الجديدة، وإسرائيل التي تتقمص دور الحامي للطائفة لأسباب استراتيجية، قصفت الأسبوع الماضي محيط القصر الرئاسي في دمشق كرسالة تحذير. يوضح الكاتب أنه في إسرائيل، نسج الدروز ما يُعرف بـ"تحالف الدم" مع اليهود، ويدعمون الدولة منذ تأسيسها عام 1948. ويقول إيمانويل ماجيد، المختص في الجغرافيا السياسية إن إسرائيل فتحت أمام هذه الطائفة العربية أبواب السياسة والإدارة والجيش. وهم مفيدون بشكل خاص في بنية الاستخبارات. مضيفا أن إسرائيل تشجّع الدروز على التصرّف كأقلية طائفية تطالب باستقلالها، بهدف تبرير استمرار وجود جنودها في سوريا،وهي تعمل على تأجيج نيران هذه الانقسامات من أجل إضعاف السلطة المركزية.

ليبيراسيون :إسرائيل تفقد روحها

اعتبر الكاتب أن هجمات 7 أكتوبر تواصل تأثيرها المدمر داخل المجتمع الإسرائيلي الذي يعاني من أزمة دستورية وأزمة في الهوية في آن واحد، موضحا أن نفس الأشخاص الذين صفقوا لاغتيال إسحاق رابين وصلوا إلى الحكومة منذ ذلك الحين، بفضل نتنياهو، ويعيش جزء كبير من الإسرائيليين عدة أزمات في آن واحد. الأزمة الأولى هي دستورية أما الثانية فهي هوياتية، كما حدث بعد حرب يوم كيبور أو يوم الغفران، عندما تم تحميل غولدا مئير المسؤولية واضطرت للاستقالة.

الكاتب أشار إلى أن هجوم 7 أكتوبر يواصل عمله المدمر داخل المجتمع الإسرائيلي، تماما مثل السم البطيء، كما أن غياب الانتخابات لا يسمح بالصحوة الحقيقية، وهو أمر أصبح ضروريا في ظل شبح الحرب الأهلية الذي يطارد ما تبقى من الديمقراطية في إسرائيل