في كافيه شو كان لنا لقاء يحمل الكثير من الدفء والأمل مع اثنين من أهم الأصوات السينمائية الفلسطينية التي تقف اليوم خلف ولادة مشروع استثنائي من قلب غزة… مشروع يحاول أن يعيد للطفولة معناها.

استضفنا المخرج الفلسطيني المعروف رشيد مشهراوي، أحد روّاد السينما الفلسطينية وصاحب تجربة طويلة حملت فلسطين إلى المهرجانات العالمية. يأتي مشهراوي هذه المرّة ليس فقط كمخرج، بل كمؤسس لمهرجان سينما الطفل في غزة 2025، المبادرة التي وُلدت رغم الدمار، لتقول إن الفن ما زال قادرًا على أن يشكّل مساحة للأمل ومكانًا للتنفس.

كما شاركنا من غزة مباشرة المخرج مصطفى النبيه، المدير الفني للمهرجان، والذي يعمل على الأرض بين الأطفال أنفسهم، يصمّم البرنامج وفق حاجاتهم النفسية والإنسانية، ويوصل صوتهم إلى العالم عبر الأفلام والورش الفنية التي يقدّمها المهرجان.

خلال الحوار، تطرّق الضيفان إلى قصة نشأة المهرجان، والتحديات الهائلة التي واجهتهم في تحويل الفكرة إلى مشروع حقيقي يصل إلى جميع مدن ومخيمات غزة. تحدث مشهراوي عن دور الفن في ترميم ما كسرته الحرب، وعن مسؤولية السينما تجاه الجيل الذي حمل آثارها. فيما قدّم مصطفى النبيه قراءة عميقة للمشهد من الداخل، عن الأطفال الذين يفاجئون الجميع بقدرتهم على الحلم، وباستعدادهم الفطري للعودة إلى الخيال إذا ما وُفرت لهم مساحة آمنة.

ناقشنا أيضًا البرنامج الفني للمهرجان، الذي يضم أكثر من 30 فيلمًا محليًا وعالميًا، إلى جانب ورش الرسوم المتحركة والمسرح والرسم الحر، وكلها مصممة لتمنح الطفل مساحة للتعبير والتعافي.