تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الرابع من شهر افريل /نيسان 2025 مواضيع مختلفة من أبرزها سعي إسرائيل الى انشاء مركز احتجاز للفلسطينيين في قطاع غزة من اجل طردهم من القطاع فيما بعد، وقراءة في جولة المفاوضات حول النووي الإيراني بالإضافة الى مقابلة مع ديميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين واحد مستشاري الرئيس الروسي .

مجلة كوريي انترناسيونال: نتنياهو يريد إنشاء "معسكر اعتقال في غزة.. 

نشرت مجلة كوريي انترناسيونال مقالا افادت من خلاله ان اسرائيل تستعد لترحيل مليوني شخص من سكان غزة قسراً إلى منطقة محظورة داخل القطاع الفلسطيني، وهذا تمهيداً لطردهم جماعياً.

ويقول الصحفي الإسرائيلي اليميني ينون ماغال على موقع X "هذه المرة، يخطط الجيش الإسرائيلي لإجلاء جميع سكان قطاع غزة إلى منطقة إنسانية مخصصة للإقامات الطويلة الأمد، وتحظى هذه الخطة بدعم الأمريكيين"

وترى مجلة كوريي انترناسيونال ان ما هو غريب حقاً أن مشروع معسكر الاعتقال هذا ربما يعكس إدراك القادة الإسرائيليين أن "المغادرة الطوعية" للسكان، التي طالما تفاخروا بها، ليست واقعية في الوضع الحالي

. فمن ناحية، هناك عدد قليل للغاية من سكان غزة على استعداد للمغادرة، بالرغم من القصف المستمر. ومن ناحية أخرى، لن ترحب أي دولة بمثل هذا التدفق للاجئين الفلسطينيين. 

ويبدو أن إسرائيل تقول المجلة قد غيرت نهجها تجاه غزة بشكل كامل: من الاحتواء والسيطرة من الخارج إلى السيطرة الكاملة والطرد والضم، ولكي ينجح "الرحيل الطوعي" بما يكفي للسماح بالضم وإعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة، يتعين على ما لا يقل عن 70% من السكان أن يغادروا القطاع  ــ أي أكثر من 1.5 مليون شخص. وهذا هدف غير واقعي على الإطلاق في ظل الوضع السياسي الراهن في غزة والعالم العربي.

مجلة لكسبريس: لماذا لن تحصل إيران على القنبلة النووية؟ 

كتب فريدريك إنسيل Frédéric Encel في مجلة لكسبريس عن انعقاد الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة يوم السبت في روما، ويعتقد الكاتب أن لا أحد لديه مصلحة في حصول طهران على أسلحة نووية، بل حتى النظام الايراني.

واوضح الكاتب انه منذ إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأكاذيب إيران بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم في فيينا عام 2002 على الأقل، لكن طهران لن تكون مجهزة بالقنبلة الذرية.

وتابع فريدريك إنسيل في مجلة لكسبريس انه من المؤكد أن سباق إيران نحو الطاقة النووية العسكرية استمر على الرغم من العقوبات الدولية التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2007، وتسارع بعد الانسحاب الأميركي في أغسطس/آب 2018) من الاتفاق النووي الموقع في يوليو/تموز 2015 بين القوى الكبرى وطهران. 

واضاف الكاتب ان لحظة الحقيقة تقترب، مع قيام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإرسال قوات بحرية وباليستية وجوية إلى ساحل إيران، والتحضير المكثف من جانب الجيش الإسرائيلي الذي أظهر بالفعل في عام 2024 هشاشة المجال الجوي الإيراني.

فمفاوضات ــ الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني والتي عقدت يوم السبت 19 أبريل/نيسان في إيطاليا ــ إما أن تؤدي إلى وقف كامل لعملية الحصول على القنبلة النووية من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، أو الحرب التي لا تستطيع طهران كسبها.

مجلة لوبوان نشرت مقابلة مع ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين وأقرب مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحت عنوان: بيسكوف الرجل الذي يهمس في أذن بوتين.

مجلة لوبوان تحدثت في مقابلة مطولة مع ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين وهو المستشار الأقرب للرئيس الروسي، وتقول المجلة إنه بالرغم أن فرنسا، بصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي، وتعتبر من قبل الكرملين دولة "غير صديقة" لفرضها عقوبات على روسيا رداً على غزوها لأوكرانيا، ودعمها لكييف عسكرياً في الحرب، الا ان المتحدث باسم فلاديمير بوتن استقبل مجلة لوبوان لأكثر من ساعة.

 وفي سؤال عن عدم موافقة روسيا على وقف إطلاق النار الكامل كما اقترح دونالد ترامب؟ يقول بيسكوف إن الرئيس بوتين يؤيد هذه الفكرة، ولكن قبل المضي قدما لتطبيقها، هناك حاجة إلى الإجابة على بعض الأسئلة المحددة، فلو دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم، فهل ستتوقف فرنسا وبريطانيا غدا عن تسليم الذخائر والمدافع والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي إلى كييف. فكافة المراقبين العسكريين يشيرون إلى أن ديناميكية الجبهة تصب في صالح روسيا، التي تملك المبادرة على الأرض، فقبل فبراير 2022، عندما اقترح بوتن المفاوضات، أردنا حل هذه الأزمة سلمياً... واليوم نتحدث عن السلام مع الأميركيين، لكن الأوروبيين يطالبون بالحرب! نريد تحقيق أهدافنا سلميا أو عسكريا وسنصل الى تحقيقها.

وبخصوص مطالب روسيا، اوضح ديميتري بيسكوف لمجلة لوبوان ان الدستور الروسي يتضمن أربع مناطق، ويجب على الجيش الأوكراني إلقاء سلاحه والانسحاب، وإذا فعل ذلك، فإن العمليات العسكرية الروسية ستتوقف على الفور. 

وحول شرط استقالة الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي، اجاب ان هذا الموضوع ليس من مطالب روسيا، ولكن، حتى لو تم توقيع اتفاق مع زيلينسكي، فقد يتساءل الاوكرانيون لاحقًا عن شرعيته وقانونيته. 

وتناولت المقابلة موضوع احتمال مهاجمة روسيا للدول المجاورة، نفى ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين اي نية في مهاجمة فنلندا أو السويد، اللتين انضمتا إلى حلف شمال الأطلسي. لكن موسكو تتخذ التدابير اللازمة لضمان سلامتها، وتلك التي يراها الجيش الروسي ضرورية.