تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الثالث من شهر اوت /اب 2025  عدة مواضيع من أبرزها سيناريوهات نهاية الحرب في غزة ومقابلة مع أحد منظمي الحركات الاحتجاجية في الداخل الإسرائيلي من اجل عودة الرهائن الى اسرهم.

مجلة ماريان: إسرائيل-غزة: كيف ننهي حربًا لا تنتهي؟ 

ترى مجلة ماريان انه بعد قرابة عامين من الحرب في غزة، لا يبدو أن أيًا من الطرفين مستعد للاستسلام، ففي وقت يتزايد الجوع والخوف والتعب في القطاع الفلسطيني، على الجانب الإسرائيلي، تتزايد علامات التعب. ويتجلى ذلك في دعوات الإضراب العام وعرائض الطيارين المقاتلين والجواسيس السابقين المطالبة بإنهاء الحرب. 

اما من المنظور الأوروبي، يبدو مصير الفلسطينيين محسومًا بتطرف حماس، التي ترفض نزع سلاحها وإعادة الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، وبإصرار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على سحقها، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بسكان غزة. 

ومع ذلك تضيف مجلة ماريان، ثمة سيناريو متفائل، وقد يتحقق من خلال اتفاق بين مصر وإسرائيل حول  صفقة غاز.

وفي هذا السياق، برزت اتفاقيةٌ مرّت مرور الكرام تقريبًا في أوروبا، لكنها قد تُعيد رسم بعض التوازنات الإقليمية بإثباتها أن الأعمال التجارية غالبًا ما تُعيد تشكيل الواقع السياسي.

واوضحت مجلة ماريان ان  الاتفاقية تتضمن عقد غاز مدته 15 عامًا بقيمة 35 مليار دولار بين إسرائيل ومصر، بتمويلٍ رئيسي من دول الخليج.

 وتكمن وراء هذه الصفقة الاقتصادية تسويةٌ سياسية، حيث ستوافق القاهرة على التعاون الكامل لاستبعاد حركة حماس وحلفائها من مستقبل غزة، والسماح لإدارةٍ مشتركة تتكون من  الإمارات والسعودية وقطر والأردن – تقوم  بإدارة قطاع غزة تحت إشرافٍ أمريكي وأوروبي. في المقابل، ستؤمّن مصر إمداداتها من الطاقة  لاقتصادها، وستحصل على دورٍ رئيسي في إعادة الإعمار.

مجلة لوبس: حركة إضراب في إسرائيل: " معاناة عائلات الرهائن وسكان غزة قد طالت بما فيه الكفاية"

افادت مجلة  لوبس انه من المتوقع أن تحشد حركة إضراب اليوم  العديد من الإسرائيليين في الشوارع  من اجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، كما بدأت بعض الأصوات ترتفع بشأن الوضع الإنساني في القطاع. 

واجرت مجلة لوبس مقابلة مع أحد منظمي حركة الاحتجاج، روبي تشين، وهو والد إيتاي، الشاب الإسرائيلي الأمريكي البالغ من العمر 19 عامًا والذي قُتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول ولا تزال جثته في غزة. 

ويقول روبي تشين وفق استطلاعات حركته إن حوالي 80% من الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، على الأقل لضمان إطلاق سراح آخر الرهائن، وهذا الاستطلاع يعبر عن الفجوة مع موقف الحكومة الاسرائيلية الحالي.

فالحركة الاحتجاجية التي ستنظم اليوم لكي تحدث  تأثيرًا حقيقيًا، يجب ألا تبقى حدثًا معزولًا، فالاختبار الحقيقي سيكون لاستمرارها لأيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء... وان تحظى بدعم شعبي اسرائيلي واسع. 

واضاف روبي تشين أحد منظمي الحركة الاحتجاجية في اسرائيل اليوم، ان الأولوية لا تزال للرهائن، وما يريده الناس هو إطلاق سراحهم وعودتهم  إلى ديارهم. 

وبخصوص الاصوات الاسرائيلية التي تناقش الوضع الإنساني والمجاعة في غزة، اوضح روبي تشين لمجلة لوبس ان الناس في إسرائيل تعبوا، كما ان الكثير من الإسرائيليين يرون بوضوح معاناة المدنيين في غزة. وحتى مع وجود نقاش في إسرائيل حول اسبابها، وهل هي مشكلة توزيع، أم إدارة إنسانية، أم نهب حماس؟ لكن هناك  وعيا متزايدا بأن معاناة عائلات الرهائن وسكان غزة قد طال أمدها ويجب أن تنتهي.

مجلة لوبس: غزة: "نتنياهو يُوهم الإسرائيليين بأن النصر قريب"

مجلة لوبس نشرت مقابلة ايضا مع دونيه شاربيه Denis Charbit المحلل السياسي الفرنسي الاسرائيلي، وفي رده على سؤال حيال خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة بأكملها والتي  أثارت غضب المجتمع الدولي.

يرى دونيه شاربيه ان  بين تصريحات نتنياهو  على قناة فوكس نيوز الأمريكية يوم الخميس الماضي ومؤتمره الصحفي مع وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد، غيّر نتنياهو مفرداته، حيث تحدث أولًا عن الغزو والاحتلال، قبل أن يُشير مجازًا إلى "الاستيلاء على غزة"، لكنهما  نفس الشيء، فمنذ اللحظة التي ينتشر فيها الوجود العسكري على مدى فترة طويلة  يصبح احتلالًا. وهكذا، تلتزم إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة كما فعلت بين عامي 1967 و2005، دون مراعاة الخسائر الإسرائيلية التي ستُسببها هذه المعركة المُكثّفة على الجانب الفلسطيني. 

كما ان نتنياهو يحتاج إلى تحقيق نتيجة ملموسة لشعبه، فالإسرائيليون يعلمون جيدًا أن حركة حماس قد ضعفت، وأن قواتها قد دُمرت تقريبًا، لكنهم لا يشعرون بالنصر.  ويسعى رئيس الوزراء إلى نهايةٍ ساحقة، وهو ما لم يحققه.

مجلة كورييه انترناسيونال: بينما تحتفل إندونيسيا بالذكرى الثمانين لاستقلالها، يلوح شباب غاضبون بعلم القراصنة 

افادت مجلة كورييه انترناسيونال ان إندونيسيا تحتفل اليوم  بالذكرى الثمانين لاستقلالها. لكن مؤخرًا، برز علم قراصنة من المانغا اليابانية "ون بيس" كرمز غير متوقع للاحتجاج الشعبي ضد الحكومة، التي تُعتبر غير جديرة بالمُثُل التأسيسية للبلاد. 

وتابعت المجلة انه بالنسبة للشباب الذين سئموا الفساد والمحسوبية والتفاوت الاقتصادي والعبث البيروقراطي، تجسد شخصية  لوفي وطاقمه شخصيات أكثر بطولية من العديد من القادة السياسيين بالبلاد. 

واضافت  مجلة كورييه انترناسيونال انه أمام حجم هذه الظاهرة، اختارت الحكومة الحزم. وحذّر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية (BIN) من اتخاذ "إجراءات قانونية حازمة ومتناسبة" في حالات "التعمد أو الاستفزاز المتعمد ضد العلم الوطني"، باسم "النظام واحترام الرموز الوطنية"، وفقًا لما ذكرته وسائل الاعلام المحلية. 

وأجرت مصالح الامن الاندونيسية عمليات تفتيش لدى بائعي أعلام ون بيس، وصادرت اللافتات وأزالت بعض الجداريات