تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 20 ديسمبر/ كانون الثاني 2025 عدة مقالات من بينها، تداعيات عملية تدمر ضد القوات الامريكية في سوريا ومستقبل قطاع غزة في ظل التطورات الراهنة.

صحيفة الخليج الامارتية: غزة إلى أين؟ 

يقول علي قباجة في صحيفة الخليج  أن قدر الجوع والموت والتشرد يبدو يلاحق قطاع غزة، فالقطاع يعيش مأساة مركبة بعد مرور عاصفة شتوية أغرقت الخيام التي بالكاد تؤويهم، تزامناً مع انعدام الكهرباء والمياه النظيفة، فضلاً عن القصف الإسرائيلي بين الفينة والأخرى.

وتابع الكاتب ان ثمة حرب أخرى تُشن على القطاع، والهدف واحد، وهو جعل حياة سكانه جحيماً لا يطاق، تمهيداً لتشريد السكان وتهجيرهم، وهو ما تطمح إليه إسرائيل منذ بداية الحرب. 

ورغم تناقص وتيرة القتل بالقنابل والرصاص الإسرائيلي يضيف الكاتب ، إلا أن الحصار المفروض على السكان لا يقل وطأة، فمنع أبسط مقومات الحياة هو قتل، ولكن بشكل بطيء. وهذا ما تنبهت إليه العديد من المنظمات الدولية، التي حذرت من أن ما يدخل إلى القطاع قليل جداً في ظل بحر من الاحتياجات، فالقطاع الطبي مدمر بالكامل، وترميمه يحتاج إلى جهود هائلة.

موقع المدن: هجوم تدمر وأولويات سوريا 

ترى صبا ياسر مدور في موقع المدن ان سوريا بعد الهجوم الذي استهدف جنوداً أميركيين في تدمر، في الثالث عشر من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، وجدت نفسها وسط اختبارات صعبة، في لحظة فارقة يمثل الزمن عنصراً ضاغطا فيها، وتتزاحم الملفات الخطيرة على الطاولة بانتظار حل لمشكلاتها.

وتابعت الكاتبة ان حادث تدمر جاء ليفرض تغييراً ضرورياً وحاسماً في الأولويات، ويفرض اختبارات جديدة بعد إلغاء قانون قيصر، وانزياح ثقل العقوبات الاقتصادية. فأي تقدم على صعيد إعادة بناء البلاد، لن يكون ذا قيمة من غير استقرار الوضع الأمني وإنفاذ القانون، بل ومن غير إثبات قدرة الدولة الجديدة على فرض هذا الاستقرار، كي تكون مؤهلة للتعامل مع المجتمع الدولي، والمستثمرين، ولتتمكن من حيازة دور إقليمي يناسب سوريا، قادر على فرض وجودها كرقم صعب ومؤثر في معادلات المنطقة.

صحيفة القدس العربي: استراتيجية الأمن القومي الأمريكي… أوهام أم حقائق؟ 

اعتبر ناصر السيد نور في صحيفة القدس العربي ان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستراتيجية، وهي «استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية» الصادرة في نوفمبر الماضي، كشفت عن خريطة طريق للولايات المتحدة، لا تختلف كثيرا في تفاصليها عن الشعارات الديماغوجية، التي يصرح بها رئيسها منذ برنامجه الانتخابي في فترة رئاسته الأولى 2016.

وما تحمله الرؤية الاستراتيجية الجديدة، ليست جديدة في سياسات الولايات المتحدة الخارجية ورؤيتها وتقييمها للمهددات الأمنية، ، في عالم تهمين هي على نظامه العالمي. وتريد الولايات المتحدة، كما تشير الاستراتيجية، أن تحتفظ بموقعها كقوة عظمى، وهو المبدأ الذي ساد بعد سقوط خصمها الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة 

وتابع الكاتب انه كما هو متوقع فإن الخطة الاستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة حيال الصراع العربي الإسرائيلي وموقفها التقليدي المؤيد لإسرائيل؛ فإنها تشيد بإنجازات ترامب في المنطقة، من إضعاف قوة إيران التي يصفها بالمزعزع الرئيسي في المنطقة النووية بالضربة الأمريكية، وتركيع حركة حماس في حرب السابع من أكتوبر.

صحيفة الشرق الاوسط: أوكرانيا: انتصار روسيا الأجوف

يقول امير الطاهري قي صحيفة الشرق الأوسط  يبدو أن المساومات الأخيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا ترتكز على ثلاثة عناصر، اثنان منها يمكن وصفهما بـ«الوعود المستقبلية» وعنصر واحد «للتسليم الفوري». ويتعلق جزء «التسليم الفوري» باتفاق يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالجزء الذي احتلته من إقليم دونباس؛ وهذا هو ما يصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«التنازل الإقليمي» من جانب أوكرانيا.

وفي المقابل، يرغب زيلينسكي في الحصول على ضمانات أمنية غير محددة من الولايات المتحدة، وهو أمر قد يمنحه إياه ترمب، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، لعلمه أن الحصول على ضمان قانوني ملزم وقاطع قد لا يحدث أبداً.

إن الرأي السائد اليوم يوضح الكاتب هو أن بوتين يمتلك أوراقاً أقوى للعب بها من زيلينسكي، وقد يكون هذا صحيحاً؛ فقد تزعزعت مكانة زيلينسكي بشدة بسبب فضائح الفساد التي جرت تحت أنظاره.