مواضيع عدة تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم24 فيفري/شباط 2024 من بينها تشييع جنازة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني ببيروت ومقال عن استمرار التوتر في العلاقات الفرنسية الجزائرية بالإضافة الى مقال عن مستقبل الحرب في أوكرانيا بعد مرور ثلاث سنوات عن الغزو الروسي لكييف.

صحيفة لوفيغارو: حشود غفيرة تودع حسن نصر الله في بيروت 

افادت صحيفة لوفيغارو ان جنازة الامين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله الذي قتل في غارة اسرائيلية منذ خمسة أشهر، حشدت آلاف المؤيدين في المدينة الرياضية والمناطق المحيطة بها في العاصمة اللبنانية بيروت لوداع من يلقبونه "بالسيد"، كما خرج حشد كبير من الناس باللونين الأسود والأصفر ـ وهو لون علم حزب الله ـ للمشاركة في جنازة زعيم الحزب حسن نصر الله وخليفته الذي لم يستمر طويلا هاشم صفي الدين.

وتابعت صحيفة لوفيغارو انه باستثناء أنصار حزب الله، لم يحضر هذه الجنازة سوى عدد قليل من اللبنانيين ومستوى التمثيل الرسمي كان ضئيلا، لأن حزب الله يبلور الانقسامات السياسية في لبنان، كما ان جزءا كبيرا من الشعب اللبناني لا يغفر له ارتباطه العضوي بإيران، التي شاركت في جنازة الامين العام السابق بوفد برئاسة رئيس مجلس النواب. واضافت الصحيفة ان المراسم جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما حلقت طائرات مقاتلة إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق المنطقة، وفي الوقت نفسه، قامت بشن غارات جوية في الجنوب والبقاع. 

صحيفة لوفيغارو : وزير الداخلية الفرنسي يريد فتح جبهة دبلوماسية ضد الجزائر 

تناولت صحيفة لوفيغارو  العلاقات الفرنسية الجزائرية التي تشهد توترا منذ اشهر، وافادت الصحيفة ان محيط وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو يسعى من اجل تعديلات قانونية مع خطر التهديد باستقالة الوزير من الحكومة إذا لم يتم الاستماع إليه.

وتابعت الصحيفة ان وزير الداخلية برونو ريتايو رفع صوته مرة أخرى عقب الهجوم الإرهابي الذي نفذه رجل جزائري. وأشار وزير الداخلية إلى أن المشتبه به كان خاضعاً لالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية، واتهم الجزائر برفض استقباله.

واوضحت الصحيفة ان وزير الداخلية ليس راضيا على سياسة الهجرة التي تنتهجها الدولة الفرنسية والتي يقوضها نظام قضائي يراه الوزير غير مناسب.

صحيفة لومند: أيمن الأصفري.. الملياردير السوري الذي يحلم بالتأثير على مستقبل بلاده 

تطرقت صحيفة لومند الى تطورات المشهد السياسي في سوريا حيث يتم تداول اسم أيمن الأصفري لتولي منصب رئيس الوزراء.. وهو رجل الأعمال السوري البريطاني، ومؤسس "مدنية"، وهي منصة المجتمع المدني السوري. 

وتابعت الصحيفة الفرنسية ان ايمن الاصفري قال في يناير/كانون الثاني الماضي، أثناء استقباله من قبل أحمد الشرع الرئيس السوري المؤقت، وزعيم الجديد للبلاد، إنه "أعجب" بخطوات الشرع الأولى، معربا في الوقت نفسه عن مخاوفه. 

وتابعت صحيفة لومند ان ايمن الاصفري بعد عودته إلى سوريا لأول مرة منذ عام 2010، تمكن رجل الأعمال السوري البريطاني من الحصول على مقابلة مع أحمد الشرع وفي وقت لايزال الرئيس السوري الشرع لا يولي اهتماما كبيرا للمعارضة في الخارج ، لكن  الملياردير البالغ من العمر 66 عاما، والذي يمتلك شبكة علاقات كبيرة ، كان عازماً على إحداث الفارق في مستقبل سوريا، وقد تم استقباله باعتباره مؤسس منصة المجتمع المدني "مدنية". 

وقال ايمن الاصفري لصحيفة لوموند إن اتصاله الأول مع أحمد الشرع "فاجأه بشكل سار للغاية"، بل "أثار إعجابه"و. يبدو أن الرجل لديه فهم جيد لملفاته. ويقول مؤسس مدنية: "ليس لدي أي شك على الإطلاق في أنه يحمل مشروعاً وطنياً سورياً أصيلاً، وأنه يعمل لصالح الشعب السوري". وأكد له الرئيس السوري المؤقت عزمه على تشكيل حكومة شاملة وإجراء انتخابات حرة وضمان المساواة بين جميع السوريين كمواطنين.

صحيفة ليبراسيون: بعد ثلاث سنوات، من يستطيع إنقاذ أوكرانيا؟ 

تقول صحيفة ليبر اسيون إنه ليس أمام أوروبا سوى خيار مساعدة كييف بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي، في حين يسعى الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى الاستفادة مالياً من دعمه لأوكرانيا.

واوضحت الصحيفة ان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي كان أول من فهم، في الساعات الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا، الطبيعة الحقيقية لما أسماه فلاديمير بوتن آنذاك "عملية خاصة" بسيطة. حيث حذر الرئيس الأوكراني من أن أوروبا بأكملها مستهدفة من خلال بلاده، وإذا لم تساعده فإنها ستكون الهدف التالي لموسكو. 

وتابعت اليومية الفرنسية ان بعد مرور ثلاث سنوات على ذلك اليوم الرهيب في الرابع والعشرين من فبراير/شباط 2022، لا شك أن الأوروبيين سوف يبذلون الكثير من أجل إعادة فيلم الأحداث إلى الوراء. ومن المرجح أن يكونوا أكثر تعنتاً تجاه روسيا ورئيسها، والأهم من ذلك أكثر فعالية وسخاءً في دفاعهم عن الأراضي الأوكرانية.

فقبل ثلاث سنوات تقول صحيفة ليبراسيون، كان يقود الولايات المتحدة رئيس ديمقراطي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولم يكن أحد ليتصور أنه يمكن استبداله برجل غير جدير بالثقة مثل دونالد ترامب، وهورجل قادر على الانحناء أمام فلاديمير بوتن، بل وحتى الاستسلام لأدنى إملاءاته.

فالرئيس الأميركي الجديد لا يفهم إلا اللحظة الراهنة ومصالحه المالية، ومن خلفه الطوفان، ولا يدرك أن الطوفان قد يحمله بدوره إذا سمح لبوتن بالانتصار.