العلاقة التاريخية التي تربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على خلفية قمة الاسكا ومقال عن تطور العلاقات الصينية الهندية بالإضافة الى موضوع عن سلاح حزب الله ومستقبل لبنان  من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية ليوم16اوت/اب 2025.

صحيفة لوفيغارو: قمة ألاسكا: روسيا تواصل دعمها للمسار السياسي لدونالد ترامب 

ترى صحيفة لوفيغارو ان العلاقة التي تربط الرئيس الامريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أثارت تكهنات لعشر سنوات من دون أن تُفسّر بالكامل. فلم يسبق لرئيس أمريكي أن حافظ على علاقات غامضة كعلاقة ترامب ببوتين، ولم يسبق لرئيس روسي أن حظي بمثل هذا التواصل المباشر مع رئيس أمريكي.

وتقول صحيفة لوفيغارو  أن شبح روسيا يبدو انه رافق ترامب منذ بداية مسيرته السياسية، فقد تميزت ولايته الأولى منذ البداية بفضيحة التدخل الروسي في حملة عام 2016، وهي قضية ادت ترامب إلى إقالة مستشاره الأول للأمن القومي، الجنرال مايكل فلين، الذي أُدين بالكذب بشأن اتصالاته مع الروس. كما أقال الرئيس  ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي، مشتبهًا في أن الوكالة الفيدرالية تتجسس عليه بذريعة التدخل الروسي. 

وتابعت اليومية ان بخصوص الغزو الواسع لأوكرانيا من قبل موسكو في فبراير 2022، وصفه ترامب بأنه "ضربة عبقرية"، فبدلًا من إدانة المعتدي، ألقى ترامب باللوم في الحرب على جو بايدن لعدم كفاءته، أو حتى على أوكرانيا لاستفزازها، حسب قوله، النفوذ الروسي. مع إطلاقه حملة إعادة انتخابه، استخدم ترامب الحرب في اوكرانيا لتسليط الضوء على مخاطر الإدارة الديمقراطية، ووصف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بأنها إهدارٌ للوقت، مما أدى إلى تصعيدٍ نحو الحرب العالمية الثالثة. 

افتتاحية صحيفة ليبراسيون: هل يُمكننا أن نكون مسالمين اليوم؟

تقول افتتاحية صحيفة ليبراسيون إنه في الوقت الذي يُقرر فيه مصير أوكرانيا في ألاسكا، ويُسمِع فيه دعاة الحرب أصواتهم، تزداد صعوبة إسماع صوت محادثات السلام. قد تبدو مسألة السلمية مُستفزة، فالأسلحة تُهدر على أبواب أوروبا، والشرق الأوسط مُشتعل، والإنفاق العسكري يرتفع بشكلٍ صاروخي حول العالم دون أن يُحرك أحد ساكنًا.

وتابعت الافتتاحية انه بين صعود التهديد الجهادي، وعودة الفكر القومي، وطموحات بوتين الجامحة، المُصمّم على إعادة بناء روسيا الكبرى من خلال استعادة جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، أصبحت أوروبا مرةً أخرى منطقة حربٍ مُحتملة، خاصةً بعد أن غيّر الحليف الأمريكي موقفه فجأةً، مُتخليًا عن القارة العجوز لمصيرها. 

واوضحت افتتاحية ليبراسيون ان دعاة السلام بالأمس أصبحوا، بالنسبة للكثيرين، دعاة حرب اليوم، وهكذا يُمكن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يدعو إلى إعادة التسلح، في حين  أدرك الشباب منذ زمن بعيد أنه بين تغيّر المناخ ومعارك القادة المتحمسين، لن يكون مستقبلهم مفروشًا بالورود. لا سيما وأن بعض الكلمات والرموز يبدو أنها فقدت معناها تمامًا. إذا بذل دونالد ترامب، أحد أكبر مُشعلي الحرائق في العالم، كل هذا الجهد لتنظيم لقاء مع فلاديمير بوتين في ألاسكا ومحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا، فذلك لأنه كان يحلم بالفوز بجائزة نوبل للسلام. حتى لو كان ذلك يعني سلامًا خادعًا، يُفضي إلى حروب جديدة.

صحيفة لوبينيون: إلى جانب قمة ترامب-بوتين، يُرسّخ العالم الآخر قاعدته

افادت صحيفة لوبينيون انه ي وقت  يواصل المُعلّقون تحليل لقاء دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا وتأثيره على نتائج الحرب في أوكرانيا، سيشهد الأسبوع المقبل نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا بين روسيا والصين والهند، مع زيارة وزير الخارجية الصيني إلى نيودلهي، وهي الأولى منذ عام 2022، وزيارة وزير الخارجية الهندي إلى موسكو.

وتابعت الصحيفة ان هذا الحدث الدبلوماسي سيُقام قبل أيام قليلة من قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين، الصين، حيث من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي البلاد قي نهاية الشهر الجاري، حيث سيُجري أيضًا محادثات ثنائية مع شي جين بينغ. وستكون هذه أول زيارة له منذ سبع سنوات.

كما يتزامن تكثيف التبادلات السياسية بين الدول الثلاث تضيف صحيفة لوبينيون، مع مرحلة من التوتر بين الهند والولايات المتحدة، منذ أن قرر الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الهندية، ورسوم إضافية بنسبة 25% لمعاقبة نيودلهي على مشترياتها من النفط الروسي.

صحيفة لاكروا: نزع سلاح حزب الله، خطر حرب أهلية: الشيعة في لبنان في حالة من الفوضى

اعتبرت صحيفة لاكروا  حزب الله اللبناني بعد أن ضعف عسكريًا وتعرضه للضغوط، يواجه الآن خيارًا وجوديًا: إما نزع سلاحه أو مواجهة الجيش اللبناني. وبينما يهدد الحزب باستخدام القوة، يشعر أنصاره أنهم في مأزق. 

وتابعت اليومية  ان تشهد الحركة الشيعية ضعفًا غير مسبوق: فالحرب التي شنها حزب الله في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول دعمًا لحركة حماس الفلسطينية، التي كانت قد هاجمت إسرائيل لتوها، انتهت رسميًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وقد أسفرت عن تدمير ما يقرب من 70% من ترسانته العسكرية، وفقًا لإسرائيل. وقُتل ما بين 5000 و10000 من مقاتليه، بمن فيهم غالبية وحدات الرضوان النخبوية التابعة للحزب.

واضافت اليومية  انه ففي أوائل أغسطس/آب، وافقت الحكومة اللبنانية، بضغط أمريكي وسعودي، على "خطة باراك"، التي سُميت تيمنًا بالمبعوث الأمريكي الخاص توم باراك. وتنص الخطة على تفكيك الجناح العسكري لحزب الله بالكامل بحلول ديسمبر/كانون الأول. يرفض حزب الله هذه الخطة، ويدعو إلى حل مماثل للحل المعروض على الميليشيات الشيعية في العراق، التي أصبحت قوة عسكرية مكملة للجيش.  وتؤيد غالبية الشيعة حلاً وسطًا، إدراكًا منهم لعزلة حزب الله واختلال موازين القوى.